EN 
إذا كنت تعمل لدى مدير سيء الطباع، فقد تقضي أيامك في إخبار نفسك كم أنت أفضل في عملك، ولكن للأمر انعكاسات سلبية أكبر عليك كـ موظف وعلى سلوكك الشخصي أنت أيضًا حيث يصبح الأمر كـ السم ينتشر بشراهة.
فقد وجدت دراسة جديدة أنه يمكن أن ينتهي بك الأمر إلى أن تكون بنفس السوء ، حيث أن السلوك العدائي من الرؤساء 'المسيئين' له تأثير سلبي ، مما يؤدي إلى تبني زملاء العمل سلوكًا مشابهًا.
ووفقًا للباحثين ، فإن اللغة غير اللائقة والتحرش الجنسي والانفجارات والإذلال وإساءة استخدام السلطة كلها أمثلة على السلوك العدائي، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ووجدوا أن أكثر من ثلثي الموظفين الذين عانوا من هذا النوع من السلوك العدائي من مديرهم أو رؤسائهم في العمل شهدوا بعد ذلك عدوانًا شخصيًا على القوى العاملة معهم.
يمكن أن يؤدي ذلك إلى جو سام من انعدام الأمن والإرهاق في مكان العمل ، وفقًا لدراسة أجرتها جامعة Anglia Ruskin "ARU" في المملكة المتحدة ، وكذلك باحثون في باكستان والصين والولايات المتحدة.
قال المؤلف المشارك الدكتور نديم خالد ، المحاضر الأول في ريادة الأعمال والاستراتيجية في الجامعة: "من الواضح من دراستنا أن السلوك العدائي في الجزء العلوي من مكان العمل ليس فقط من المحتمل أن يضر بالأفراد من حيث الإرهاق العاطفي والأمن الوظيفي".
مستكملًا :"من المحتمل أيضًا أن يشجع الموظفين الآخرين على التصرف بطرق غير أخلاقية ، مما يخلق بيئة سامة عبر المنظمة بأكملها"، كما قال الدكتور خالد إن انعكاس السلوك السلبي قد يكون له جذوره في العلاقة المتبادلة بين القادة والموظفين
قد يشعر الموظف الذي يتعرض لسوء المعاملة أن الطريقة الوحيدة للمضي قدمًا في وظيفته هي معاملة الآخرين كما عوملوا هم أنفسهم، قد لا يكون هذا دائمًا مقصودًا ولكنه يؤدي إلى سباق نحو الحضيض بين الموظفين ويضر بالأمن الوظيفي ويؤدي إلى الإجهاد والإرهاق.
كما أشار إلى أن الدراسات السابقة أظهرت أن السلوك المسيء من القادة يرتبط بنقص التزام الموظفين ، وله تأثير سلبي على الرفاهية العاطفية.
وقال دراستنا تشير إلى أن الوضع يمكن أن يتفاقم بسبب السلوك السلبي للعاملين العامين وكذلك المدير.
