41 مليون عربي مهددون بالجوع|صندوق النقد الدولي يحذر من أزمة غذاء طاحنة

حذرت بعض المؤسسات والشخصيات الفاعلة دوليا وعلى رأسهم  كريستالينا جورجيفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي من أزمة غذاء طاحنة قد توثر على 41 مليون شخص في الوطن العربي جراء ما يشهده العالم، وغياب التعاون الدولي في هذا الإطار.

41 مليون عربي معرضون للجوع  

وقالت كريستالينا جورجيفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، الاثنين، إن 48 دولة معرضة لأزمة الغذاء العالمية، ونصفها معرض للخطر.

وصرحت جورفيفا - خلال ندوة بالعاصمة السعودية الرياض حول التعاون الدولي لمواجهة الانعدام الغذائي، بأن 41 مليون شخص في العالم العربي معرضون لانعدام الأمن الغذائي، وفقا لوكالة سبوتنيك، مضيفة أن "صندوق النقد الدولي سيضم صوته لمحاربة قيود تجارة المواد الغذائية من أجل تخفيف الوضع".

وكانت مديرة صندوق النقد الدولي، قد أعلنت في مقال لها في 30 سبتمبر الماضي، عن موافقتها إنشاء نافذة جديدة لمواجهة صدمة الغذاء، في ظل اثنتين من أدوات الصندوق للتمويل الطارئ، وهما التسهيل الائتماني السريع و أداة التمويل السريع، وستظل النافذة مفتوحة لمدة عام واحد.

وأوضحت أن نافذة التمويل الجديدة ستتيح إمكانية الحصول على مزيد من الموارد في ظل التمويل الطارئ للبلدان التي تواجه احتياجات ملحة لتمويل ميزان المدفوعات وتعاني من انعدام شديد في الأمن الغذائي، أو من صدمة حادة في استيراد المواد الغذائية، أو من صدمة في تصدير الحبوب.

وتأتي تلك التصريحات فى ظل وجود أزمة عالمية طاحنة تواجهها دول العالم أجمعه بسبب تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19)، وأعقببتها تداعيات الحرب الأوكرانية الروسية.

وتقول الدكتورة يمن الحماقي، أستاذ علم الاقتصاد بجامعة عين شمس والخبير الاقتصادي، إن مصر فرصتها أقل بكثير لأن تكون عرضة لانعدم الأمن الغذائي بفضل القرارات الاقتصادية وبرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تبناه الرئيس عبد الفتاح السيسي.

صندوق النقد الدولي والأمن الغذائي

وأضافت "الحماقي" - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن هناك بعض المناطق العربية قد تكون عرضة لإنعدام الأمن الغذائي، كاشفة عن الدول المعرضة للفقر الغذائي.

ولفت أن هذه الدول هي التي لا تنعم بالاستقرار السياسي وتعاني من اضطرابات داخلية مثل: اليمن - سوريا - لبنان - الصومال - ودول أفريقية عدة، حيث يعانون من مجاعات ونقص بالمواد الغذائية، وظهر ذلك على الأطفال من نقص غذائىي وتأثير على الصحة.

وفى سياق متصل قال محسن قلادة الباحث الاقتصادي في مجال الأمن الغذائي والتنمية المستدامة، أن هناك ما يقرب من 50 دولة وليس 48 مهددون بإنعدام الأمن الغذائي، بسبب الحروب والنزاعات المسلحة والفتن الطائفية، والتي من بينها: العراق - لبنان - وسوريا، وتأتي في المؤخرة دول أفريقيا بالكامل وعلى رأسمهم الصومال.

وأضاف قلادة - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، إنه توجه ضمن بعثة بحثيه تابعة لصندوق الأمم المتحدة لدول القرن الأفريقي وجنوب أفريقيا، وتم رصد عدد كبير من حالات إنعدام الأمن الغذائي في دول الصومال - جيبوتي - زاميبيا - موزنبيق وزيمبابوى، لافتا إنه "تم رصد ما يزيد عن 80% من الأسر داخل تلك الدول تعاني من الفقر المدقع بجانب انتشار الأمراض الناتتجه عن إنعدام الأمن الغذائي".

وأشار قلادة - إلى أن مصر محفوظة ولن تعاني من الفقر الغذائي، على مدى تاريخها، بفضل من الله ثم حكمة قياداتها، معقبا: "رغم الأزمات العالمية التي تعاني منها الدول الكبرى بسبب نقص الغذاء، لكن مصر لديها مخزون استراتيجي يكفيها ويكفي دول المنطقة العربية بفضل جهود القيادة السياسية، في العمل على إنشاء مخازن استراتيجية للغذاء، وتخصيص مناطق لوجيستية لتوفير إحتياجات السوق المصرى من المواد الغذائية".