دعا وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم /الثلاثاء/، إلى "عدم تضخيم موضوع التهديد النووي لبلاده بشكل مصطنع".
وقال لافروف - تعليقا على تصريحات غربية بشأن ضربة نووية محتملة من جانب روسيا، وفقا لما أوردته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية - "أود أن أنصح أولئك الذين يتكهنون بشأن هذا الموضوع، بأن يدركوا مدى مسؤوليتهم".
وأكد وزير الخارجية الروسي، في وقت سابق، أن سياسة روسيا النووية ستكون بشكل دفاعي بهدف الردع فقط، لافتا إلى أن روسيا لا تقبل تهديدات الغرب فيما يتعلق باستخدامها المحتمل للأسلحة النووية.
في السياق، حذرت موسكو واشنطن وحلفاءها الغربيين، من خطر التصعيد في أوكرانيا جراء الانخراط المتزايد في الصراع.
وشدد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف - في تصريحات أوردتها قناة "روسيا اليوم" الإخبارية، اليوم /الثلاثاء/ - على أن تنامي التدخل في الصراع الأوكراني سيدفع روسيا باتخاذ إجراءات مضادة مناسبة غير متكافئة.
وقال ريابكوف إن الغرب ينجرف إلى الانخراط في الصراع إلى جانب كييف بشكل أكبر عبر مواصلة ضخ الأسلحة إليها وتزويدها بمعلومات استخبارية وصور من الأقمار الصناعية وتدريب قوات أوكرانية على أراضي الناتو والتخطيط لعملياتها، إلى جانب دعوات القادة في واشنطن وأوروبا إلى هزيمة روسيا.
وكان نائب وزير الخارجية الروسية، قد أكد في وقت سابق اليوم، أن بلاده لا تهدد أحدا باستخدام الأسلحة النووية.
وفي بيلاروسيا، توقع رئيس لجنة الأمن البيلاروسية، إيفان تيرتل، حدوث نقطة تحول في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا في الفترة بين نوفمبر وفبراير المقبلين.
وقال تيرتيل، خلال اجتماع مكرس للوضع العسكري والسياسي في بيلاروسيا وخارجها، بحسب وسائل إعلام روسية اليوم الثلاثاء، إنه "إذا قامت روسيا بالتعبئة بشكل جيد ووفرت الوسائل التقنية والأسلحة المتطورة، فإن الأعمال القتالية ستدخل مرحلتها الرئيسية".
وأضاف: "بحسب تقديراتنا، ستكون هناك نقطة تحول بين نوفمبر من هذا العام وفبراير المقبل".
وكان الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أعلن، أمس الاثنين، أنه اتفق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على نشر مجموعة إقليمية مشتركة من القوات في بيلاروسيا بسبب التفاقم على الحدود الغربية لدولة الاتحاد بين البلدين.
بدوره، قال سكرتير مجلس الأمن البيلاروسي، ألكسندر فولفوفيتش، اليوم الثلاثاء، إن الوضع العسكري - السياسي في البلاد تحت سيطرة أجهزة الأمن القومي والدفاع وإنفاذ القانون.
وقال فولوفوفيتش - في إحاطة حول التطورات العسكرية والسياسية الجارية في بيلاروسيا وخارجها، بحسب وكالة أنباء (بيلتا) البيلاروسية - "لا يوجد أي داع للذعر، فالوضع العسكري السياسي خاضع لسيطرة أجهزة الأمن والدفاع وإنفاذ القانون"، مشيرا إلى أن الوضع في جميع أنحاء بيلاروسيا لا يزال متوترا ومن الممكن أن يتصاعد.
وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، إن بيلاروسيا قد تواجه فرض المزيد من العقوبات إذا تدخلت بشكل أكثر في الصراع الأوكراني.
وذكرت قناة "فرنسا 24" الإخبارية - في نشرتها الناطقة بالإنجليزية اليوم /الثلاثاء/ - أن هذا التحذير يأتي عقب يوم من إعلان الرئيس البيلاروسي "ألكسندر لوكاشينكو" أنه أمر قوات بلاده بالانتشار مع القوات الروسية بالقرب من أوكرانيا؛ ردا على ما قال إنه يعد تهديدا واضحا لبيلاروسيا من كييف وداعميها في الغرب.
من جانبها، انتقدت السفارة الروسية لدى /تل أبيب/ تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، التي أدان فيها الهجمات الروسية على أوكرانيا أمس الإثنين، متهمة إسرائيل بالصمت 8 سنوات على العمليات الإرهابية الأوكرانية.
وذكرت السفارة - في بيان اليوم الثلاثاء، بحسب وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية - "لقد سمعنا تصريحات إدانة شديدة من قبل مسؤولين إسرائيليين بشأن هجمات روسية على السكان المدنيين"، نافية أن تكون الضربات استهدفت سكانا مدنيين.
وأضاف البيان: "بحسب وزارة الدفاع، نفذ الجيش الروسي هجوما صاروخيا دقيقا على البنية التحتية للجيش والاتصالات والطاقة الأوكرانية"، معربة عن "الأسف لصمت إسرائيل 8 سنوات حيال الهجمات الإرهابية التي شنتها أوكرانيا".
على الجانب الآخر، ناقش الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، مع نظيره الأنجولي، جواو لورنسو، في اتصال هاتفي الحرب في أوكرانيا، والتعاون الثنائي بين البلدين.
وقال زيلنسكي - في تغريدة عبر موقع "تويتر" نقلتها قناة "سي إن إن" الأمريكية اليوم /الثلاثاء/ - إنه أخبر نظيره الأنجولي بشأن الهجمات الصاروخية الروسية على بلاده وناقشا التعاون في إطار الأمم المتحدة، مضيفا أنه على العالم أن يتخذ موقفا واضحا حاسما بشأن العدوان الروسي وأن بلاده تعمل على ذلك.
من جانبها، أكدت الرئاسة في أنجولا أن الرئيسين تحدثا عبر الهاتف وناقشا أمس عددا من القضايا؛ كان أبرزها الصراع الدائر في أوكرانيا منذ شهر فبراير الماضي.
يشار إلى أن أنجولا كانت بين 17 دولة إفريقية امتنعت عن التصويت على قرار للأمم المتحدة في مارس يدين العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.