قال الدكتور نظير عياد، المشرف على مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن الأزهر الشريف بكل قطاعاته يعمل لمحاولة الكشف عما يدور من قضايا وإبداء الرأي الشرعي فيها بما يناسب العقل والمنطق.

التطرف لا يقف عند الحد المادي
وأضاف عياد، في كلمته خلال النسخة الثانية من منتدى "الشباب والمؤسسة الدينية .. اسمع وتكلّم" الذي ينظمه مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن هذا المنتدي يؤكد على أن التطرف لا يقف عند الحد المادي وإنما يصل إلى العقول، ولذلك لابد من التنسيق بين المؤسسات وشباب هذه الأمة باعتبار ان الشباب هم الحاضر والمستقبل وبالتالي لابد من الاستماع إليهم ومشاركتهم الرأي.
وأشار إلى أن مرصد الأزهر قام بهذه الخطوة للتأكيد على أن التطرف لا يقتصر على القتل والتدمير والافساد في الأرض وإنما يصل إلى العقول لتخريبها، مؤكداً أن الكثير يسوق مصطلح الحرية كثيرا، والمتأمل في الحرية لدى الشرائع يجد ان الحرية مكفولة للجميع حتى وصلت إلى حرية الاعتقاد في الأديان، ولكن هناك فرق بين الحرية والانفلات وبين الحرية والدعوة الي ما يناقض العرف والشرع.
وأوضح نظير عياد أن الحوار يعبر عن الأمة الحضارية والمجتمع الراقي، ولكن لابد أن نعرف آلية الحوار ومع من نحاور ونتكلم.

الشباب والمؤسسة الدينية.. اسمع وتكلّم
وينظم مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، النسخة الثانية من منتدى "الشباب والمؤسسة الدينية.. اسمع وتكلّم" Listen and Talk، اليوم الأحد الموافق 30 أكتوبر بمركز مؤتمرات الأزهر بمدينة نصر، في تمام الساعة العاشرة صباحًا، وبحضور فضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، ولفيف من قيادات وعلماء الأزهر الشريف.
وتشهد النسخة الثانية من منتدى "اسمع وتكلم" محاضرات ومناقشات على مدار اليوم بحضور العشرات من طلاب وطالبات مختلف الجامعات المصرية، وذلك في عدة محاور هى: الحرية بين الالتزام والانفلات، الحوار وأثره في مكافحة التطرف وصنع السلم الإنساني، المرأة بين الدين والعرف، والشذوذ.. فطرة أم فكرة!.
