EN
قال علي متولي، المحلل الاقتصادي ، إن التصريحات الأخيرة من رئيسة البنك المركزي الأوروبي، ونائب الرئيس هي محاولة للسيطرة على توقعات التضخم العام المقبل، خصوصا وأنه إذا قام أي مسؤول بالبنك المركزي بإبداء أي شكل من أشكال التهاون أو التقليل من حدة مشكلة ارتفاع الأسعار ستكون النتيجة استمرار توقعات التضخم عند مستوى عال وبالتبعية استمرار التضخم وارتفاع الأسعار لفترة طويلة، مشيرًا إلى أنه في الوقت ذاته من الوارد رؤية منطقة اليورو في ركود بالنصف الأول من عام 2023.
وأضاف علي متولي خلال مداخلة عبر سكايب لبرنامج «صباح جديد»، المذاع على شاشة «القاهرة الإخبارية»، ويقدمه كل من الإعلامية شيرين غسان والإعلامي فادي غالي، أن السيناريو الأساسي هو ارتفاع الفائدة 75 نقطة أساس في اجتماعات ديسمبر ويناير 2023، بحيث يوصل متوسط سعر الفائدة بنهاية يناير لـ3.5% والسيناريو الآخر المتفائل هو ارتفاع سعر الفائدة بنسبة نصف بالمائة أو خمسين نقطة أساس بكلا الاجتماعين بحيث يصل المتوسط لحوالي 3% بحلول آخر يناير، وأول فبراير 2023.
وأوضح أن التضخم كان من المتوقع أن يقل بعد أول زيادة، خصوصا وأن الزيادة في أول يوليو كانت عادية، وكل هذه الإجراءات لمحاربة التضخم ولكنه مازال موجودا، موضحا أنه يوجد توقعات بزيادة أسعار الفائدة على المدى القصير.
ونوة بأنه من الوارد رؤية منطقة اليورو في ركود بالنصف الأول من عام 2023، وقد يمتد للنصف الثاني ولكن حجم الركود قد يكون صغير، وفي السيناريو الأساسي نتوقع حوالي 0.2% في عام 2023 بعد نمو 3% هذا العام، وفي السيناريو المتفائل قد نرى نمو حوالي 1.5%، فتوقعات الركود هي الغالبة حاليا لأن البنك المركزي الأوروبي مثل بنوك مركزية أخرى حول العالم تحاول تستهدف التضخم وتخفيض التضخم لمستوى 2%.
