الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عمل في الليل يكفيك همك ويغفر لك ذنبك.. أدركه في ثوانٍ معدودة

عمل في الليل يكفي
عمل في الليل يكفي الهموم

كشف الدكتور  مختار مرزوق عبدالرحيم 
العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، عن عمل في الليل والنهار يكفيك همك ويغفر لك ذنبك، حيث ورد في حديث أبي بن كعب رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم: "أجعل لك صلاتي كلها؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم:  إذا تكفى همك ويغفر لك ذنبك". 

عمل في الليل تكفى به همك ويغفر لك ذنبك

وقال الداعية الإسلامي في بيان معنى قول النبي:" إذا تكفى همك ويغفر لك ذنبك"، إن قول أبي بن كعب رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم “أجعل لك صلاتي كلها؟ فقال صلى الله عليه وسلم إذا تكفى همك ويغفر لك ذنبك” رواه الترمذي بسند حسن، فكان لأبي بن كعب دعاء يدعو به لنفسه فسأل النبي صلى الله عليه وسلم هل يجعل له منه ربعه صلاة عليه صلى الله عليه وسلم فقال إن زدت فهو خير لك، فقال له النصف فقال إن زدت فهو خير لك، إلى أن قال أجعل لك صلاتي كلها  : أي أجعل دعائى كله صلاة عليك ؟ فقال صلى الله عليه وسلم إذا تكفى همك ويغفر لك ذنبك
ثم قال عن السبب في ذلك : لأن من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم صلاة صلى الله عليه بها عشرا ومن صلى الله عليه كفاه همه وغفر ذنبه) انظر جلاء الأفهام لابن القيم ص ( 35-34).

الصلاة على النبي 

قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- من باب الدعاء.

وأضاف "ممدوح"، في إجابته على سؤال «هل يجوز الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فى السجود؟»، أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مِن أنفع العبادات للمسلم، فتعظيم النبي صلى الله عليه وسلم وإكرامه ومحبته، مما يكمل به إيمان المرء ويزيد في حسناته ويُكفِّر السيئات، والله تعالى أثنى على نبيه في الملأ الأعلى، وأثنتْ عليه الملائكة المقربون؛ قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَن صلى عليَّ صلاة صلى الله عليه بها عشرًا))؛ رواه مسلم وغيره.

وأشار إلى أن الصلاة على النبي دعاء، والنبي عليه الصلاة والسلام قال: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء رواه مسلم في الصحيح، وقال عليه الصلاة والسلام: أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم يعني: فحري أن يستجاب لكم، رواه مسلم في صحيحه، وكان النبي يدعو في سجوده عليه الصلاة والسلام، ويلح في الدعاء، فإذا حمدت الله في سجودك، وصليت على النبي صلى الله عليه وسلم فهذا من أسباب الإجابة: سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي.

فاعلم أن النبي لا يحتاج لصلاة المسلمين عليه، وإنما هم في أشد الحاجة للصلاة على النبي، لأن النبي صلى عليه الله وملائكته وهذا يكفيه، أما المسلمون فهم في أشد الحاجة للصلاة على النبي لشفاء القلوب وذهاب الهموم.

وكان الصالحون يكثرون من الصلاة على النبي لشفاء القلوب وذهاب الهموم، فكانوا يصلون على رسول الله فتبرأ أمراضهم وتزال همومهم، فالصلاة على النبي وسيلة وسبب ، أما الشافي فهو الله عز وجل.