EN 
عاصم حجازي: تعليم اللغة العربية في مدارسنا يعتبر العمود الفقري للنشاط الأكاديمي للطالب
حسن شحاتة: القصص فى مناهج اللغة العربية مبينية على معاير وليست عشوائية
أولياء أمور: مناهج اللغة العربية جيدة ويجب إصلاح لغة المجتمع قبل المناهج
قدمت "لجنة اللغة العربية في التعليم" بـ مجمع اللغة العربية، ومقررها الدكتور محمد حسن المرسى، عددًا من التوصيات المهمة تتعلق بمناهج التعليم، وتعمل اللجنة على إمداد الوزارات المعنية بالتعليم في مصر بتوصياتها، واكدت اللجنة أن المخاطر التي تهدد اللغة العربية تأتي من بعض أهلها الذين يلحقون الضرر بها من نواحٍ عديدة، منها مُناصبتهم العداء لها؛ لتأثرهم باللغات الأجنبية إلى درجة الاندماج والتماهي والانسلاخ عن الهوية الثقافية واللغوية، ومنها إيثار العاميات والترويج لها، ونشرها، وجعلها بديلًا عن اللغة العربية الفصحى. ومن جهة ثانية يوسع الفجوة بين العرب بخاصة، وبين الناطقين بها في أنحاء العالم بعامة.
وأصدر مجمع اللغة العربية توصيات مؤخرا أكدت ضرورة اعادة النظر في مناهج اللغة العربية المقررة على الطلاب من الرابع الابتدائي حتى 3 ثانوي واجراء تعديلات جوهرية فيها لانها لا تتوفر فيها الكثير من شروط تعليم اللغة العربية وموضوعاتها بعيدة عن واقع البيئة المصرية والقصص تفتقر للاسلوب القصصي الفني الشيق.
علق الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي ومدير مركز القياس والتقويم التربوي بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، على المطالبات والتوصيات التي اصدرها مجمع اللغة العربية مؤخرآ قائلآ : إن تعليم اللغة العربية في مدارسنا يعتبر العمود الفقري للنشاط الأكاديمي للطالب في كافة المواد الدراسية وينطبق هذا التصور بشكل كبير على المدارس الحكومية وغيرها من المدارس التي تهتم بتدريس المقررات باللغة الإنجليزية لأن الطالب يترجم المقررات في ذهنه إلى اللغة العربية باعتبارها لغته الأم التي يفكر بها ويتواصل من خلالها مع الآخرين.
واوضح حجازي خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن هناك إيضآ اهداف ووظائف أخرى لتدريس اللغة العربي غير تحقيق التواصل الجيد مع المجتمع فهي أيضا وسيلة للتواصل مع المحتوى العلمي والثقافي المعاصر من خلال دراسته والاطلاع عليه ووسيلة أيضا للتواصل مع تراثنا وثقافتنا العربية الأصيلة.
وأكد الخبير التربوي انه يجب أن تراعي مناهج اللغة العربية مجموعة من النقاط الهامة وهي كالآتي: أن تساعد الطفل على التمكن التام من مهارات القراءة والكتابة الأساسية، وأن تسعى إلى تنمية الفهم القرائي لدى الطلاب متجاوزة مستوى الفهم الحرفي وصولا إلى مستوى الفهم النقدي للنصوص المقروءة، بإضافة إلي تنمية الذوق الأدبي وربط الطلاب بتراثهم اللغوي والأدبي من خلال اختيار نصوص من التراث العربي مناسبة لأعمار الطلاب، كما يجب أن يتم توظيف القصص لتنمية القيم والاتجاهات الإيجابية.
وأضاف أن من الأهداف التي يجب مراعاتها في المناهج أن تتضمن المقررات قدرا من المرونة في اختيار موضوعات للقراءة الحرة مع تحديد المعايير المناسبة للحكم على أداء الطلاب، وإعطاء أهمية لتنمية وقياس الجوانب المرتبطة باللغة الشفهية، وأن تتضمن المناهج أنشطة شفهية وكتابية وفقا لمعايير علمية متطورة مثل أنشطة الخطابة والكتابة التعبيرية بأنواعها الوظيفية والفنية وعقد مسابقات في كتابة الفنون الأدبية المختلفة كالقصة والشعر والمقالات الأدبية والصحفية، وأخيرآ يجب أن يراعى في الموضوعات المختارة للقراءة أن تكون مناسبة لقدرات وأعمار وميول التلاميذ وأن تجمع بين الأصالة والمعاصرة.
وفي إطار متصل قال الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن المناهج توضع وفق شروط وضوابط وأن كل موضوع يتم اختياره لوضع داخل المناهج ليكون ضمن المقرر الدراسي يكون له عدد من الإهداف التعليمية لغرض خدمة عملية التعلم والتعليم، لكن هناك أهداف وجدانية أخرى نهدف لها وهي كيفية المحافظة على ثقافة البلد التي انتمي لها والهوية المصرية وتطبيق تعليم الإسلام والمسيحية الوسطية وتعلم حب الولاء والانتماء.
وصرح شحاتة خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن منهج اللغة العربية قائم على معاير ومنها أن تكون هناك قصة تاريحية أو قصة لأبطال مصر أو قصة تمثل قيمة اخلاقية حتى تساعد الطالب علي استمرارية القراءة وأن تجعله يمتلك مهارات القراءة إضافة إلى مساعدة وتذوق اللغة العربية وتثير ثقافته اللغوية وأن تجعله يرغب فى البحث عن قصص أخرى.
واشار أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن القصص الموضوعة فى مناهج اللغة العربية مبينية على معاير وليست عشوائية، كما ان للقصص هدف اخر وهي أن تعلم الطالب الانتماء والولاء لبلدنا مصر، وتعطي له صور من البطولة والفداء والتضحية في سبيل هذا الوطن، ونراعي فى القصة أن تكون ممتعة وجذابة.
ومن جانبها قالت هبة سعيد ولي أمر طالب، أن مناهج اللغة العربية فى الوقت الحالي لا تحتاج إلي تعديل وأن الهدف الإساسي الذي يجب ان تراعيه هو جعل الطالب قادرا علي الكتابة والقراءة بشكل جيد وان تعطيه القواعد النحوية السليمة.
بينما قالت سماح عبد الفتاح ولي أمر طالب، أن فى الوقت الحالي أرى أن مناهج اللغة العربية صعبة ولا يستطيع الطلاب الانسجام معها وأن هناك بعض العبارات والجمل والمعاني صعبة الفهم، واطلب من الوزارة تخفيف المناهج.
فيما يرى محمد السيد ولي أمر طالب، أن المناهج اللغة العربية فى الوقت الحالي جيدة ولا تحتاج شئ وأن طلب مجمع اللغة العربية بزيادة الحس الجمالي والتعبيرى فى المناهج حتي نكون مجتمع يجيد اللغة العربية يجب أن نهتم فى البداية بالغة الشارع والأعمال التلفزيونية قبل المناهج.
