EN 
انطلقت صباح اليوم فعاليات المؤتمر الأول عن السياحة العلاجية في مصر تحت عنوان "الطب والسياحة في أرض الكنانة"، والذي تنظمه نقابة أطباء القاهرة، والذي يشارك فيه عدد كبير من المسؤولين في مقدمتهم وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار، والدكتور حسين خيري نقيب الأطباء، والدكتور نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، والدكتور عادل العدوي وزير الصحة السابق.
إشادة بجاهزية الصحة لمصر
وفي هذا الصدد، قالت الدكتور نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، إننا رأينا جاهزية مصر الصحية في قمة المناخ، مشيرة إلى أن الاستثمار في الصحة العامة، جزء أصيل من السياحة الصحية، ويتم ذلك من خلال الفرق الصحية وغيرها من باقي الأفراد الذين يحافظون على النظافة والصحة العامة.
من جانبه، قال الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة، إن مصر تستحق أن تكون على الخريطة الدولية للسياحة العلاجية بشكل أكثر من المتواجدة فيه، مشيرا إلى أن السياحة العلاجية ليست منشآت فقط ولكنها أحد العوامل الهامة، إلى جانب القوى البشرية القائمة عليها ذات الدور المهم، مؤكدا أن مصر تمتلك هذه القدرات والإمكانات.
وأضاف عبد الغفار خلال كلمته في مؤتمر "الطب والسياحة"، والذي تنظمه نقابة أطباء القاهرة اليوم، أن السياحة الصحية، جزء منها استشفائي من واقع العناصر الطبيعية، وأماكن الاستشفاء المتواجدة بكثرة في مصر، معاتبا وزارة السياحة عدم التسويق لها، وقال: "عاتب على وزارة السياحة إننا لا نسوق المنتجات بتاعتنا بشكل يليق بها.. نمتلك مقدرات كبيرة جدا، ولابد أن تقوم وزارة السياحة بعمل حصر لأماكن الاستشفاء السياحي".
182 مليار حجم السياحة العلاجية عالميا 2025
وأوضح أن يجب أن يكون هناك حصر للأماكن الاستشفائية في مصر، وعرض جزء منها للاستثمار، وهو ما حدث بالفعل في بعض الأماكن الخاصة بوزارة البيئة مثل المحميات الطبيعية، مؤكدا أن سوق السياحة العلاجية العالمي في عام 2021، به كان به 17 مليون سائح أنفقوا حوالي 44 مليون دولار، ومن المتوقع أن يكون إجمالي الإنفاق عام 2025 حوالي 182 مليار دولار، وبالتالي يجب أن يكون لمصر حصة في هذا السوق.
مصر الرابعة عربيا في السياحة العلاجية
ولفت وزير الصحة، إلى أن انخفاض التكلفة جزء هام، ولكن مصر لدينا مقومات كثيرة غير السعر تعطيها ميزة تنافسية مثل انخفاض قيمة الخدمات وقوائم الانتظار القصيرة، مشيرا إلى أن مصر الرابعة عربيا في السياحة العلاجية، في حين تستحق أن تكون في مكانة مميزة عن ذلك بسبب مقدراتها الجبارة في هذا الشأن.
التأشيرة العلاجية إحدى التحديات
وسلط الضوء على اجتماعه الأخير مع رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والذي تناول مناقشة إصدار التأشيرة العلاجية في أوقات قصيرة لأنها قد تستغرق شهرين، في حين هناك دول تصدرها في يوم، وهو ما شدد عليه رئيس الوزراء بأن يتم تسهيل الإجراء.
وأوضح عبد الغفار أن هناك مشكلات أخرى نعاني منها مثل زيادة التكلفة، وهو ما قد يؤثر على السمعة، ويجب أن يكون السائح على علم بما سوف ينفقه، ولكننا محترفين في زيادة التكلفة على السائحين، وبالتالي يجب أن تكون الأسعار منظمة ومنضبطة.
أكثر من 1300 عين مياه كبريتية
وعن الموارد التي تمتلكها مصر، فهي كثير جدا مثل الحمام الفرعونى والمياه الكبريتية، حيث أن مصر بها أكثر من 1300 عين مياه كبريتية، واستثمارات بـ 4 مليارات جنيه، في حين لا يتم التسويق لذلك بالشكل المناسب رغم أن هناك دول أخرى تبيع الطين في حين لا نستغل مواردنا.
وأوضح أن يجب أن يكون لدينا مستشفيات ومراكز علاجية ويكفي أن يكون هناك 10 مراكز فقط على مستوى الجمهورية يتم توحيد فيها الجهود من المنظومة الصحية كلها من أجل السياحة العلاجية، مشيرا إلى أن معهد ناصر عام 2000 كان له مكتب في المطار ويستقطب على عدد كبير جدا من السياحة سنويا، ولكن اختفى بعد أحداث 2011.
ولفت إلى أن التغطية الإعلامية قد تضر السياحة بسبب تسليط الضوء على الحوادث، مؤكدا أن الإعلام عليه دور لا يقل عن دور وزارة السياحة والصحة والبيئة وكل الجهات.
