EN 
أعربت قيادة المؤتمر الشعبي اللبناني برئاسة كمال شاتيلا عن ترحيبها بمضمون البيان المشترك الذي صدر بعد القمة الصينية السعودية حيث تم توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين المملكة والصين.
وذكر بيان صادر عن المكتب الاعلامي للمؤتمر قائلا : خلال سنوات قليلة تكررت لقاءات القمة الصينية السعودية وذلك دليل قاطع على نمو وتطور العلاقات الاستراتيجية والتجارية والسياسية ليس فقط بين المملكة والصين انما بين الدول العربية والصين سيما وان قمة عربية صينية عقدت في المملكة العربية السعودية بعد القمة السعودية الصينية.
واضاف بيان المؤتمر: لقد اكد الجانبان الصيني والسعودي على وضع نموذج للتعاون والتضامن والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك للدول النامية بديلا عن النظام الذي ساد لعقود مضت وكان قائما على مبدأ الربح للطرف الأقوى والخسارة للطرف الأضعف وان هذه النقطة في البيان تؤكد ان زمن اللعبة الصفرية قد انتهى وان عهدًا جديدًا في العلاقات الدولية قد بدأ ومضمونه الربح المشترك والتعاون لما فيه خير الشعوب وخير البشرية.
كذلك اكد البيان على التزام الجانبين في الحفاظ على سيادة الدولتين وسلامة أراضيهما وبذل الجهود المشتركة في الدفاع عن مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وذلك يعزز من سيادة واستقلال وحرية كل دولة مما يخدم استقرار ونمو وتطور المجتمعات في المجالات كافة.
واكد الجانبان على تعزيز التعاون الاستراتيجي في مجالات الطاقة والذكاء الاصطناعي وتقنيات تحويل البترول الى بتروكيماويات فقد اكدا على التعاون المشترك في مبادرات الحزام والطريق الذي أطلقه الرئيس الصيني اثر المؤتمر الثامن عشر للحزب الشيوعى الصيني.
وتابع البيان : وكان لافتا التعاون في المجال المالي لإنجاح مبادرة: اطار العمل المشترك لمعالجة الديون بما يتجاوز نطاق مبادرة تعليق مدفوعات خدمة الدين وربما يسهم ذلك في تحرير الدول من سيطرة البنك الدولي الذي كبّل الدول بديون يصعب سدادها مما يفقد هذه الدول حريتها واستقلالها ويمنع اي نوع من انواع العدالة الاجتماعية لشعوبها.
واستطرد : كما كان مهما تأكيد الجانبين على استنكار الارهاب والتطرف ورفض ربطهما بأي ثقافة او عرق او دين ورفض ممارسة ازدواجية المعايير في مكافحة الارهاب.
وواصل : اما في الشأن الاقليمي والدولي فقد اكد الجانبان دعمهما لمبادرة المجتمع العربي الصيني للمستقبل المشترك نحو العصر الجديد واشادت بالدور الهام لمنتدى التعاون العربي الصيني. هذا وقد اتفق الجانبان على اهمية ايجاد حلول سلمية وسياسية للقضايا الساخنة في المنطقة مؤكدين دعمهما الكامل للجهود الرامية الى حل سياسي للازمة اليمنية .
واردف : اما في شأن القضية الفلسطينية فقد اكد الجانبان تمسكهما بحل الدولتين ومبادرة السلام العربية بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في اقامة دولته المستقلة.
وقال أيضا : وفي الفقرة المتعلقة بلبنان فقد اكد حرصهما على امن واستقرار ووحدة الاراضي اللبنانية وعلى ضرورة اجراء الاصلاحات اللازمة بما يضمن تجاوز لبنان لأزمته.
واضاف بيان المؤتمر الشعبي اللبناني ان البيان المشترك تضمن مواقف من جميع القضايا الساخنة عربيًا وإقليميًا ودوليًا وذلك يعني تنسيقا سياسيا بين الجانبين ورسما لتوجهات الحلول اللازمة لهذه الازمات بما يوحي برفض السياسات الآحادية التي درجت عليها الادارات الأطلسية والتي كانت سببا اساس في قيام نزاعات وتدمير دول وتهجير شعوب.
وختم : ان المؤتمر الشعبي اللبناني يرحب بمضمون البيان المشترك ويدعو الدولة اللبنانية الى التوجه شرقًا سيما وان الصين أبدت مرارًا استعدادها للمساعدة في بناء البنى التحتية التي يحتاجها لبنان.
