EN 
قال الإعلامي نشأت الديهي، إن القمة العربية الصينية ترسم خريطة سياسية إقليمية جديدة، مشيرًا إلى أن الأحداث العالمية الكبيرة والضخمة مثلت تغييرًا حقيقيًا على الأرض، وأدت لما يمكن أن يطلق عليه بـ سياسة التكتلات والتحالفات، خاصة أن التحرك الفردي للدول غير مأمون العواقب.
وتابع "الديهي"، خلال تقديمه برنامج "بالورقة والقلم"، المذاع على فضائية "ten"، مساء الأحد، أن القمة العربية الأمريكية الأخيرة شهدت نوعا من البرود بين بعض الدول العربية وأمريكا؛ على خلفية أسعار الطاقة، وبعد ذلك أطلقت القمة العربية الصينية التي كانت بمثابة نظرة ثاقبة نحو الشرق، فالعرب ليسوا في حالة زواج كاثوليكي مع الولايات المتحدة الأمريكية أو الغرب، ومن حقهم البحث عن مصالحهم من خلال التعاون مع الشرق.
وأضاف أن مصر ليست ملكا لأحد، ولا تقف بجانب الغرب أو أمريكا، مشيرًا إلى أنها تقف مع القانون الدولي، وهذا واضح في رفض القاهرة للتدخل الروسي في أوكرانيا، وعندما رفضت العقوبات الغربية على موسكو؛ كانت أيضا تقف بجانب القانون الدولي.
ولفت إلى أن القاهرة استطاعت خلال السنوات القلية الماضية، إعادة هندسة علاقاتها الخاصة؛ بما يحقق مصالحها، في ضوء الإمكانيات المتاحة، مشيرًا إلى أن مصر لا يمكن أن تنكفئ على قضاياها الداخلية، دون التشابك مع القضايا الخارجية؛ لأن ما يحدث في الإقليم، قد يؤثر على مصر بشكل غير مباشر.
