فاطمة ناصر فى حوار لـ صدى البلد :
- تجربتى فى القاهرة الفرنكوفونى ثرية وسعيدة بالتعاون مع مراد مكرم وخالد الصاوى ومجدى أحمد على
- لم أغضب من عدم حصول فيلمى “جلال الدين” على جائزة بالقاهرة السينمائى
- يهمنى إشادة الجمهور بفيلم "جلال الدين" والجائزة رؤية لجنة التحكيم
كشفت الفنانة التونسية فاطمة ناصر، عن كواليس تجربتها الأخيرة كعضو لجنة تحكيم فى مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية بمسابقة الأفلام الروائية الطويلة، والتى وصفتها بالتجربة الثرية بالنسبة إليها لأنها تعتبر تجربتها الأولى على الرغم من حصولها على فرصة كعضو لجنة تحكيم فى أحد المهرجانات، ولكن فى فى مسابقة للأفلام القصيرة.
كما تحدثت فاطمة ناصر، في حوار خاص لـ"صدى البلد"، عن تجربتها المغربية الأولى من خلال فيلم “جلال الدين”، والذى عرض بمسابقة آفاق عربية بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى.. وإلى نص الحوار.

كيف كانت تجربتك كعضو لجنة تحكيم فى مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية؟
مشاركتى كعضو لجنة تحكيم فى مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية ثرية بالنسبة لى، حيث استمتعت بالتعاون مع عدد كبير من النجوم منهم المخرج مجدى أحمد على وخالد الصاوى ومراد مكرم.
تعد هذه التجربة الثانية بالنسبة إلىّ، حيث كنت عضو لجنة تحكيم فى أحد المهرجانات العربية بمسابقة الأفلام القصيرة، ولكن اعتبر تجربتى فى مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية الأهم لى فى الفترة الحالية.

ماذا عن المعايير التى تم على أساسها اختيار العمل الفني الجيد؟
هناك معايير تم الاتفاق عليها كأعضاء لجنة تحكيم بالمهرجان، ولعل من أبرزها الصورة والمضمون الجيد للعمل الفنى، فضلا عن هناك معايير خاصة بى كممثلة حيث يحتاج ذلك إلى التركيز بشكل كبير على الأداء والاحساس للممثل.
عرض لك منذ أيام فيلم “جلال الدين” فى مهرجان القاهرة إلا أن العمل خرج صفر اليدين.. فهل هذا أغضبك؟
لم أغضب، و"مزعلتش" فهى فى النهاية رؤية لجنة التحكيم، وبالتأكيد كنت أتمنى أن يحصل الفيلم على جائزة بمهرجان القاهرة، ولكن لم يكن هذا الأمر يشغلنى فى المقام الأول، حيث كان يهمنى أن يراه الجمهور العربى من خلال المهرجان ويتفاعل معه وهو ما تحقق بالفعل، وأما بالنسبة لحصوله على جائزة من عدمها فالأمر يرجع للجنة التحكيم.

ما الذى جذبك في شخصية هبة التي قدمتِها في فيلم “جلال الدين”؟
شخصية هبة بها كل المقومات التى جعلتنى من الصعب رفضها، حيث تعد العمود الرئيسى للعمل ومحرك الأحداث، فضلا عن أنها توجه رسالة مهمة قائم عليها العمل وهى الحب والتسامح، وهى تعد غذاء الروح لشخصية "جلال الدين "، وعلاقتهما الوطيدة والمليئة بالحب والرومانسية التى لا يمكن أن يكسرها أو يعكرها أى فعل غير أخلاقى من الطرفين، وهو ما شاهدناه فى الفيلم حيث سامحته على خيانته لها، فضلا عن أن شخصية هبة مليئة بالتفاصيل النفسية التى ارهقتنى كثيرا، كمكا اعجبنى علاقتها بابنها.
مرت هبة بعديد من المراحل فى الفيلم منها مرحلة المرض حتى مرحلة الموت.. أيّ من هذه المراحل الأصعب بالنسبة إليك؟
كل المشاهد كانت صعبة بالنسبة لى، مشاهد المرض التى كانت تحتاج إلى بعض التفاصيل مثل الظهور بدون مكياج، والأداء الحركى أيضا كان يحتاج إلى تنفيذ معين، فضلا عن تأثير ذلك على حالتها النفسية وعلاقتها بزوجها جلال الدين وابنها، وأما بالنسبة لمشهد الموت كان صعبا أيضا لان المخرج يبنى عليه تحول شخصية جلال الدين الذى يتجه إلى الصوفية.

ما سر ابتعادك عن الأعمال المصرية في الفترة الأخيرة؟
لم أبتعد بالمعنى الحقيقي، فليس هناك عمل فني جذبني لتقديمه، فضلا عن أننى كنت مشغولة بتصوير عدد من الأعمال فى تونس، وأتمنى تقديم أعمال فى مصر أيضا، وفى جميع الدول سواء العربية أو الأجنبية.