الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالتواريخ والأيام| أبرز الظواهر الفلكية في نهاية عام 2022.. السماء تمطر كُرات من النار مرتين.. والشتاء يبدأ الأسبوع القادم

الظواهر الفلكية
الظواهر الفلكية

أشرف تادرس: الأسبوع القادم نشهد أقصر نهار في السنة 

أشرف تادرس: الظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان

جاد القاضي: نشاهد عملاق المجموعة الشمسية للمرة الثناية مع نهاية ايام عام 2022
 

تتوالى الأحداث والظواهر الفلكية خلال شهر ديسمبر 2022 حيث نشهد خلال هذا الشهر العديد من الظواهر التي يترقبها جميع هواة الفلك والمعلقة أبصارهم فى السماء منتظرين الفرصة المناسبة لرصد الظاهرة الفلكية وتصويرها والاستماع بمشاهدتها الممتعة.

وكشف الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، عن الظواهر الفلكية التي تحدث خلال النصف الثاني من شهر ديسمبر حيث تكون البداية مع:

تتوالى الأحداث و الظواهر الفلكية خلال شهر ديسمبر 2022 حيث نشهد خلال النصف الثاني لشهر العديد من الظواهر التي يترقبها جميع هواة الفلك والمعلقة أبصارهم فى السماء منتظرين الفرصة المناسبة لرصد الظاهرة الفلكية وتصويرها والاستماع بمشاهدتها الممتعة.

كشف الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، عن آخر الظواهر الفلكية التي تحدث خلال عام 2022 حيث تكون البداية مع:

زخة شهب الجوزاء "التوأمان" (14-13 ديسمبر)

شهب الجوزاء Geminids هي ملكة الزخات الشهابية ، ويفضلها الكثيرون (وأنا كذلك) حيث تُعتبر أفضل الزخات الشهابية على مدار السنة إذ يصل عدد الشهب فيها إلى حوالي 120 شهابا في الساعة بالإضافة إلى تعدد ألوانها،  تنتج زخة التوأمان من الحطام الغباري الذي يخلفه كويكب فايثون 3200 الذي تم اكتشافه عام 1982.

 تهطل شهب التوأميات سنويا من 7 إلى 17 ديسمبر وتبلغ ذروتها هذا العام في ليلة 13 وفجر 14 ديسمبر، تكون أفضل مشاهدة من مكان مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدينة حيث تسقط الشهب كما لو كانت آتية من كوكبة الجوزاء (التوأم) وهو سبب تسميتها ، ولكن يمكن أن تظهر في أي مكان آخر في السماء،علما بأن وجود القمر (الأحدب المتناقص) في السماء سيحجب العديد من الشهب الخافتة هذا العام.

ومما هو جدير بالذكر أن الزخات الشهابية عموما تُرى بالعين المجردة ولا تحتاج مناظير أو تلسكوبات فلكية بشرط البعد عن إضاءة المدينة وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء،  ولا يوجد أي مخاطر لزخات الشهب على الإنسان إذ إنها تدخل الغلاف الجوي وتحترق فيه على إرتفاع أكثر من 70 كيلو متر من سطح الأرض.

استطالة عطارد (21  ديسمبر)
يصل كوكب عطارد إلى أقصى استطالة له تبلغ 20.1 درجة من الشمس في ذلك اليوم، وهو أفضل وقت لمشاهدة عطارد وتصويره لأنه سيكون في أعلى نقطة له فوق الأفق الغربي في السماء بعد غروب الشمس مباشرة .

الإنقلاب الشتوي (21 ديسمبر)

يحدث الإنقلاب الشمسي الشتوي في هذا الموعد من كل عام حيث يميل القطب الجنوبي للأرض نحو الشمس وتكون أشعتها عمودية تماما على مدار الجدي عند خط عرض 23.44 درجة جنوبا.

ويعتبر هذا اليوم هو ذروة فصل الشتاء فلكيا (الإنقلاب الشتوي) في النصف الشمالي للكرة الأرضية وفي نفس الوقت هو ذروة فصل الصيف فلكيا (الإنقلاب الصيفي) في النصف الجنوبي للكرة الأرضية،وعندما نقول ذروة فصل الشتاء فهذا لا يعنى أنه سيكون أبرد يوم في السنة. 

لأن برودة الجو وسخونته تتعلق بأمور الطقس داخل الغلاف الجوي وله عوامل كثيرة تدخل في نطاق عمل الهيئة العامة للأرصاد الجوية، أما فلكيا فالأمر يتعلق بحركة الأرض في مدارها حول الشمس ، لذلك فإن ذروة الشتاء يمثل أقصى ميل لمحور دوران الأرض في المدار، علما بأن الأرض تكون أقرب الى الشمس نسبيا في الشتاء عنها في الصيف.

 وبناءا عليه يكون ذروة فصل الشتاء فلكيا هو أقصر نهار في السنة إذ يصل طول النهار حوالي 10 ساعات تقريبا ، في حين يصل طول الليل إلى 14 ساعة تقريبا، كما تبلغ الشمس أدنى إرتفاع لها فوق الأفق وقت الظهيرة عند عبورها خط الزوال ويكون ظل الإنسان على الأرض في هذا الوقت أطول ما يمكن .

زخة شهب الدب الأصغر “الدببيات” (22-21 ديسمبر )

تُعتبر شهب الدب الأصغر Ursids من الزخات الشهابية الخفيفة حيث يبلغ عدد الشهب فيها حوالى 10 شهب فى الساعة ، وينتج عن طريق الحطام الغبارى المتناثر على طول مدار المذنب  Tuttle الذى تم اكتشافه عام 1790.

تسقط شهب الدببيات كما لو كانت آتية من مجموعة الدب الأصغر Ursa Minor (بالقرب من النجم القطبى) وهو سبب تسميتها، والتوقيت السنوي لهذه الزخة يكون من 17 إلى 25 ديسمبر من كل عام ، وتصل ذروتها فى ليلة 21 حتى بزوغ فجر 22 ديسمبر .

القمر وقلب العقرب (22  ديسمبر)

يقترن القمر مع النجم العملاق Antares (قلب العقرب) وهو نجم عملاق أحمر تقدر كتلته بـ 10 أضعاف كتلة الشمس ويبعد 600 سنة ضوئية عن الأرض ، وهو ألمع نجم في برج العقرب، يترائى هذا الاقتران  قبل شروق الشمس في الـ 5:45 صباحا في ذلك اليوم إلى أن يختفيا من شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.

القمر الجديد “محاق جمادى الآخر” (23 ديسمبر)

في المحاق يشرق القمر مع الشمس ويغرب معها فيكون وجهه المضيئ مواجها للشمس ووجه المظلم أو ظله مواجها للأرض ، لذلك لن يكون القمر مرئيا في السماء طوال الليل في ذلك اليوم.

 وتعتبر هذه الليلة هي أفضل الليالي الليلاء خلال الشهر عموما والتي يفضلها الفلكيون كثيرا حيث يتم رصد الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية ونجوم الكوكبات البعيدة .

 القمر والزهرة وعطارد (24 ديسمبر) 

يقترن القمر مع كوكب الزهرة (ألمع كواكب المجموعة الشمسية) وأيضا مع كوكب عطارد (أقرب الكواكب إلى الشمس) في مشهد ثلاثي رائع الجمال بعد غروب الشمس مباشرة في ذلك اليوم أثناء الغسق المسائي إلى أن يغرب هذا المشهد تماما مع دخول الليل، علما بأن عطارد والزهرة يقترب كل منهما للآخر في الأيام اللاحقة فيظهر عطارد أعلى الزهرة حتى يوم 29 ديسمبر ، ثم يتبادلا الأماكن فيظهر عطارد أسفل الزهرة حتى نهاية العام .

القمر و زحل (26 ديسمبر)

يقترن القمر مع كوكب زحل (لؤلؤة المجموعة الشمسية) عند دخول الليل في ذلك اليوم وحتى غروبهما في الـ 8:30 مساءا تقريبا.

عطارد والزهرة (29 ديسمبر)

يقترن كوكب الزهرة (ألمع كواكب المجموعة الشمسية) مع كوكب عطارد (أقرب الكواكب إلى الشمس) بعد غروب الشمس مباشرة في ذلك اليوم وأثناء الغسق المسائي كما اشرنا من قبل إلى أن يغرب هذا المشهد تماما مع دخول الليل.

القمر والمشتري (29 ديسمبر)

يقترن القمر مع كوكب المشتري (عملاق المجموعة الشمسية) للمرة الثانية خلال هذا الشهر عند دخول الليل وحتى بداية غروبهما قرب منتصف الليل تقريبا.

وصرح الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية سابقاً، فى تصريحات خاصة لـ"ًصدي البلد"  إن جميع  مشاهدات الأحداث والظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض باستثناء كسوف الشمس، حيث أن النظر إليه بالعين المجردة يضر العين جدًا، أما باقي الظواهر والأحداث الفلكية فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.

وأوضح الدكتور أشرف تادرس ، إلى أنه للتمكن من مشاهدة أى ظاهرة فلكية مثل اقتران القمر مع الكوكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية ، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.

كما أكد الدكتور جاد القاضى ، مدير معهد القومي البحوث الفلكية ،إن اقتران الكواكب يحدث خلال أوقات معينة ، فيظهر كوكبان خلف بعدهم على نفس الخط المار بالنسبة للرائي، ولكن في الحقيقة المسافات بينهم كبيرة.

واضاف، أن الأجرام السماوية تحتوى على مذنبات تدور داخل او خارج المجموعة الشمسية وبسبب هذا الدوران ينتج جزء من الغبار وعندما يقترب من الغلاف الجوى للأرض يكون عبارة عن حبيبات رمل تحترق وتظهر على هيئة شهب فى السماء .

وأشار إلى أنه بمجرد احتراق هذه الحبات في غلاف الأرض تصبح لامعة وتنطفئ بعد فترة بسيطة وهي غير مضرة على الإطلاق ولكنها تعطى مظهرا جماليا، منوها بأن نهاية فصل الشتاء بشهد ظهورا أكبر للشهب السماوية، كما أنه من المقرر أن نشهد نهاية الشهر الجارى ظاهرة اقتران القمر مع زحل .

ولفت إلى أن جميع الظواهر الفلكية إل جانب فائدتها فلكية ، إلى أنها ظواهر جميلة ، ندعو إليها المواطنين للاستمتاع بمشاهدتها، وان وجمال تلك الظاهرة يمكن في الحسابات الدقيقة لـ المناسبات العربية والأعياد القادمة.