الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بدم بارد.. الابن العاق ينهي حياة شقيقه ووالديه في كفرالشيخ |ما القصة؟

متهم
متهم

لم تعرف الرحمة أو الشفقة طريقاً إلى قلبه، بل تسلل إلى فؤاده رغبة الغدر والانتقام، من شقيقه ووالديه، فخطط ودبَّر حتى نفذ جريمته الشنعاء، ولاذا بالفرار تاركاً منزله في قرية الشقة بمحافظة كفر الشيخ متجهاً صوب محافظة الإسكندرية.

تحوّل «الحسيني .ج» شاب في الثلاثينيات من عمره، إلى شيطان، وتجرّد من مشاعر الإنسانية، وارتكب مجزرة دموية، بعد أن اختلف مع شقيقه الأكبر، حول الميراث، رغم أن والديه على قيد الحياة، فقام بإحضار سكين المطبخ وأجهز عليه حتى سقط غارقاً في دمائه وعندما استغاث بوالدته، أقدم المتهم على قتل والدته بدم بارد وأنهى جريمته المأساوية والمفجعة بالتخلص من والده المُسن ولاذا بالفرار.

 

تفاصيل الجريمة البشعة 

وتعود تفاصيل الواقعة، حينما تلقى اللواء خالد عبد السلام بدر، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن كفر الشيخ، إخطاراً من شرطة النجدة، يفيد العثور على أسرة مكونة من 3 أفراد «مزارع وربة منزل ونجلهما» متوفين داخل مسكنهم بقرية الشقة، دائرة مركز قلين.

 

انتقل ضباط المباحث الجنائية، وهرعت سيارات الشرطة، وتبين من المعلومات الأولية، أن المتوفين هم: جلال.م.م 80 سنة، مزارع، وأنيسة. أ.ا 75 سنة، ربة منزل ونجلهما محمد.ج.م، 45 سنة مدرس داخل مسكنهم هو عبارة عن طابق أرضي بنهاية الكتلة السكنية بالقرية وتحاوطه الزراعات.


وكشفت مناظرة الجثث الثلاث وجود شبهة جنائية في الوفاة، لإصابة المجني عليه الأول «الأب» بجرح  بالرقبة، والمجني عليها الثانية «الأم» بكدمة بالرأس من الخلف، والمجني عليه الثالث «الابن المعلم» طعنة بالرقبة وجرح بالوجه.

 

وكشفت المباحث الجنائية بكفر الشيخ بالتنسيق مع قطاع الأمن العام، لغز العثور على أسرة مقتولة مكونة من 3 أفراد بقرية الشقة التابعة لمركز قلين، وتبين أن وراء ارتكاب الجريمة الابن الأصغر «الحسيني.ج» 30 سنة، مؤهل عالٍ، بسبب خلافات مع أسرته بسبب طلبه للميراث من أجل الزواج.

 

اعترافات مثيرة للمتهم

كشفت اعترافات المتهم بقتل أسرته في قرية الشقة التابعة لمركز قلين بمحافظة كفر الشيخ، عن مفاجآت مثيرة، منها أن المتهم «الحسيني.ج» 30 سنة، مؤهل عالٍ، أقدم على قتل شقيقه أولاً ثم والدته ووالده المسنين دون شفقة أو رحمة، وأنه توجه عقب ارتكاب جريمته إلى محل إقامته الثاني بحي العجمي بمدينة الإسكندرية.

وأوضح المتهم، خلال اعترافاته، أنه تحرك من محل إقامته بمنطقة العجمي بمحافظة الإسكندرية إلى محل الواقعة بقرية الشقة، دائرة مركز قلين، وقام بالمبيت بغرفته بالشقة التي يقيم فيها المجني عليه الأول حتى مساء يوم الحادث، وخرج منها وتوجه للشقة الملاصقة في لها والتي يقيم بها المجني عليهما الثانية والثالث، وأعاد مطالبة المجني عليه الثالث بإعطائه نصيبه بالميراث والأرض ليتمكن من الزواج ولاحتياجه الشديد للمال إلا أن الأخير قام بنهره.

وأشار المتهم إلى أنه نشبت بينهما مشاجرة تطورت لقيامه مستخدماً سلاحاً أبيض «سكين» كان متواجداً بمطبخ المنزل وتعدى على المجني عليه الثالث أثناء تواجدهما بصالة الشقة، وعند محاولة المجني عليها الثانية الصياح وطلب النجدة قام بالتعدي عليها بجوار الباب الحديدي للغرفة المطلة على مدخل العقار ثم توجه إلى الشقة الأخرى المتواجد فيها المجني عليه الأول، وقام بالتعدي عليه وتغطيته بإحدى البطاطين كانت موجودة بجواره.

حيلة المتهم للهروب من العدالة

كما كشفت التحقيقات قيام المتهم بالتوجه إلى غرفة المجني عليه الثالث وقام ببعثرة محتوياتها للبحث عن العقود والمستندات الخاصة بالأراضي فلم يعثر عليهم ثم قام بالذهاب لجثة المجني عليه الثالث وأحضر اثنين من إيصالات الأمانة دون بيانات وأخذ بصمة إبهام المجني عليه الثالث، عليهما ثم قام بتمزيقهما عقب ذلك مباشرة وإلقاء بعض منهما عليه والبعض الآخر في أنحاء متفرقة من المنزل داخله وخارجه، ثم قام عقب ذلك ببعثرة دولاب ملابس والدته وكسر باب غرفته المقيم بها وقطع خراطيم أنابيب البوتاجاز بالشقة الموجود بها المجني عليهما الثانية والثالث وأغلق الباب عليهما ثم حتى تظهر الواقعة وكأنها واقعة سرقة.

وأضاف أنه عقب ذلك قام بالخروج من المنزل محل الحادث وتخلص من الأداة المستخدمة بإلقائها بأحد المجاري المائية المتاخمة للمنزل، وقام بالتخلص من الملابس التي كان يرتديها وقت الحادث بإلقائها بأحد مقالب القمامة بناحية العجمي الإسكندرية بالقرب من محل إقامته خشية ألا يفتضح أمره.