EN 
صرح مسؤولون أفغان، اليوم الأحد، بأن ما لا يقل عن تسعة أشخاص لقوا حتفهم وأصيب 30 أخرون بجروح بعد أن اشتعلت النيران في ناقلة نفط داخل نفق على طريق سريع استراتيجي يربط شمال أفغانستان بالجنوب.
وقال المتحدث باسم وزارة الأشغال العامة حميد الله مصباح إن الحادث وقع داخل نفق سالانج في إقليم باروان الشرقي مساء السبت.
وأضاف المتحدث: "لسوء الحظ ، مات تسعة أشخاص، وأصيب 30 آخرون"، مشيرا إلى أن عدد الضحايا لا يزال أوليا ويخشى أن "يزيد عدد الضحايا".
وتابع قائلا إن "الحريق تمت السيطرة عليه جزئيا.. فعلى الرغم من العمل الشاق للعمال، فإن الحريق مستمر ولا يزال هذا الطريق مغلقا أمام حركة المرور".
ونقلت صحيفة "هشت صبح" المحلية عن مصادر طبية قولها، إن "20 من الجرحى جرى نقلهم من مستشفى ولاية بروان إلى العاصمة كابول لتلقي العلاج بسبب إصابتهم".
وفي هذه الأثناء، ذكرت وسائل إعلام رسمية أفغانية أن "آلاف الركاب عالقون على جانبي نفق سالانج منذ الليلة الماضية".
ونفق سالانج، الذي بناه السوفييت في عام 1965، يبلغ طوله 2.7 كم تقريبا عبر جبال هندو كوش بين مقاطعتي باروان وباجلان، التي تبعد حوالي 100 كم عن كابول.
والممر الاستراتيجي هو الرابط الوحيد لجميع الأجواء بين شمال أفغانستان والعاصمة والأجزاء الجنوبية.
وجدير بالذكر أن النفق شهد عدة حوادث بسبب تراكم الغازات أو الانهيارات الثلجية. وتم تفجير نفق سالانج بالديناميت في عام 1997 من قبل التحالف الشمالي لتقسيم أفغانستان إلى قسمين وإعاقة تقدم ميليشيا طالبان.
وأدى تدمير أنظمة التهوية وزرع الألغام والمتفجرات داخل النفق إلى تحويله إلى مقبرة لمسافريه.
وأنفقت الحكومات، قبل عودة طالبان، ملايين الدولارات على ترميم النفق.
وفي عام 2010، دفن أكثر من 160 شخصا وأصيب 100 آخرون بعد سلسلة من الانهيارات الثلجية التي أغلقت النفق وألحقت أضرارا بعشرات المركبات.
