الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يوسف القعيد: هناك مأزق حقيقي في وصول الثقافة للقارئ والمستهلك العربي

مؤتمر حاشد بمكتبة
مؤتمر حاشد بمكتبة الإسكندرية

قال الدكتور يوسف القعيد؛ إن قضية الأمية كانت ولازالت تلقى بظلالها على الثقافة المصرية، معتقدًا أن أعداد الأميين تتزايد رغم كل محاولات القضاء عليها، وهي الخطر الحقيقي على مصر، مشيرًا إلى عدة أزمات تؤثر على الثقافة من بينها أسعار الكتب المرتفعة وخاصة كتب دور النشر الخاصة.

جاء ذلك خلال جلسة بعنوان "الثقافة.. رؤية للمستقبل" ضمن  فعاليات مؤتمر "المثقفون والثقافة.. آفاق جديدة"، والذي يمتد على مدار يومين، بحضور عدد من المثقفين والمفكرين وكبار المسئولين.

وعبر "القعيد" عن انزعاجه من تراجع الإنتاج السينمائي وإغلاق العديد من دور العرض والمسارح، فأصبح اليوم هناك مأزق حقيقي في وصول الثقافة للقارئ والمستهلك العربي، كما تراجع الدور الثقافي المصري في المنطقة العربية، بعد أن كان حلم كل مثقف عربي أن يأتي إلى مصر ويقابل مبدعيها.

 

وحول تجربة مختبر السرديات؛ أوضح الدكتور منير عتيبة، إن المكتبة أنشأت المختبر بهدف التواصل مع المجتمع، وخلال 13 عامًا على إنشاؤه يسعى لتحقيق استراتيجية المكتبة، وتم تنظيم 50 فاعلية بحضور 400 مبدع من دول عربية ودولية و11 مدينة مصرية.

وقالت سلوى بكر؛ إن إشكاليات الثقافة في مصر منذ عهد محمد على الكبير، ومازالت مستمرة لعدم تجذر الحداثة في المجتمع المصري، واليوم يوجد تحديث ولكن لا يوجد حداثة، وهو ما يطرح تساؤلات حول دور المثقف، والتي ترى أنها تتلخص في انتاج أفكار حداثية لخلق مجتمع معاصر يعيش اللحظة الحالية التي يعيشها العالم والتخلص من الماضوية التي تطغى على أفكار المجتمع.

فيما شددت الدكتورة نهلة إمام؛ على أهمية نقل الثقافة إلى دوائر أوسع، خاصة وأن مصر وقعت على العديد من الاتفاقيات للحفاظ على التراث الثقافي غير المادي، مضيفة إلى أنه لن ترتفع الثقافة إلا بنظرة واعية تجاه التراث، مشيرة إلى عدد من المبادرات مثل إنشاء أرشيف ثقافي مصري غير مادي، ومبادرة صنايعية مصر لتوثيق الحرف الرائعة المنشرة في كل قرى مصر وتتوارثها الأجيال.

وفي الختام؛ أكد الدكتور هشام عزمي، إن هذا البلد يستند إلى تاريخ طويل وأساس عريق وسرد هذا التاريخ يحتاج إلى وقت طويل، مشددًا على أنه من الظلم أن نقارن بين فترة كانت بها مصر اللاعب الوحيد في الساحة الثقافية، وبين الفترة الحالية التي تشهد مشاركات مشروعة لدول إقليمية.

وأضاف "عزمي" إن الشريحة الأكبر من متلقى الثقافة في مصر هم الشباب بنسبة 60%، والذين تغيرت نظرتهم وتعاطيهم مع الثقافة ولذلك لابد من مواكبتهم، مشيرًا إلى أن خط واستراتيجيات الثقافة موجودة ولكن المطلوب الآن تمكينها وتنفيذها.