الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان.. هل البكارة من شروط صحة عقد الزواج؟.. فضل الدعاء بعد أداء الطاعات.. ونصائح دار الإفتاء للجمهور في بداية العام الجديد

دار الإفتاء
دار الإفتاء

فتاوى تشغل الأذهان

هل البكارة شرط من شروط صحة عقد الزواج؟ دار الإفتاء ترد
نصائح دار الإفتاء للجمهور في بداية العام الجديد.. كيف نستقبله؟
فضل الدعاء بعد الانتهاء من الطاعات.. دار الإفتاء تجيب
 

نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى المهمة التي تشغل الأذهان وتهم المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، نوجزها في التقرير التالي:

في البداية، ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال من امرأة تقول "تزوجت وقد حدث بعض الخلافات الزوجية بعد مرور حوالي عام من الزواج، وحينما طلبت الطلاق فوجئت بأنه طعن بأنني لست بكرًا، ويطلب فسخ الزواج للتهرب من الالتزامات.. فهل البكارة أو الثيوبة شرط من شروط انعقاد أو فسخ عقد الزواج؟

وقالت دار الإفتاء، إنه من المقرر في الفقه أن الرجل إذا تزوج امرأة بشرط أنها بكر فوجدها ثيبًا صح النكاح ولزمه كل المهر للدخول كما نُصّ على ذلك في "الفتاوى المهدية" (1/ 28)، وقد قضت المحكمة الجزئية الشرعية في حكمها رقم 1369 لسنة 33-1934م بتاريخ 25/ 2/ 1933م أن الدعوى بطلب فسخ العقد لانعدام شرط البكارة غير مقبولة، وجاء في نص الحكم: [ومن حيث إن المدعي معترف بالدخول فالنكاح صحيح، ولا يمنع من صحته عدم البكارة كما يزعم؛ لأن البكارة لا تصير مستحقة بالنكاح كما نص على ذلك في "الأشباه" في باب النكاح، ولأن عدم البكارة لا اعتبار له في صحة النكاح لتعلقه بالمحل، والمحل في حكم الشروط، والشروط تبع، وقد اتفق الخصمان على الأصل، والاتفاق على الأصل اتفاق على التبع، فالمنكر له بعد موافقته على الأصل كالراجع عنه، فإذا دخل بها كان الدخول رضاءً بذلك النكاح] اهـ.

 حرصت دار الإفتاء المصرية، على إرشاد متابعيها بأبرز النصائح المهمة لاستقبال العام الجديد 2023، ونوجزها في التقرير التالي:
 

وأوضحت دار الإفتاء أن العشر نصائح تتمثل في الآتي:

1 - لا تضيع وقتك فيما لا يفيد فالوقت إذا فات لا يعوض وكان الحسن البصري يقول "إنما أنت أيام كلما ذهب يوم ذهب بعضك".

2 - لا تنس التودد إلى أهلك وأصدقائك بحجة السعي وراء الرزق فالإنسان قبل البنيان.

3 - لا تحزن على ضياع شئ يسرك فربما كان أمرا عواقبه تضرك.

4 - تفكر في كل شئ وحاسب نفسك على ما فاتك وقد كان سفيان بن عيينة يقول : إذا المرء كانت له فكرة ففي كل شئ له عبرة.

5 - اجعل لقراءة القرآن وذكر الله وقتا ثابتا لا تتخلف عنه لينيرا طريقك ويشفعا لك يوم القيامة.

6 - حافظ على صلاتك فهي صلتك بربك وطمأنينة لقلبك وقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا اشتد عليه أمر قام إلى الصلاة.

7 - استعن بالله وتيقن بأنه لا يضيع أجر من أحسن من عملا.

8 - اجعل للناس حظا من الشكر: والديك إذا أنعما عليك ، إخوتك إذ تشد بهم عضدك، أصدقائك وأحبائك إذ يعينوك على شئون حياتك.

9 - تعلم كل يوم ولو كلمة فالعلم يكسبك المعرفة التي بها تستطيع القيام بحق دينك ووطنك.

10 - حدد أهدافك التي تعيش من أجلها وضع خطة تسير عليها في أيامك القيادمة لكيلا تخطئ أهدافك.

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول " سمعت أنَّ الدعاء بعد فعل أيّ طاعة من الطاعات مُستجَاب؛ فما صحة هذا الأمر؟

وقالت دار الإفتاء، في إجابتها على السؤال ، إن الشرع بيَّن أنَّ هناك هيئاتٍ وأحوالًا وأمكنة وأزمنة يكون فيها الدعاء أقرب للقبول وأرجَى للإجابة، وأنها من نفحات الله تعالى على عباده؛ ومن مواطن استجابة الدعوات: خواتيم العبادات والطاعات.

ودلت النصوص الشرعية من الكتاب والسنة وأفعال السلف على استحباب دعاء المسلم لنفسه ولمَن معه عقب الفراغ من العبادة رجاء القبول.

فمن ذلك: دعاء سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام عقب فراغه من بناء الكعبة في قوله تعالى: ﴿وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ [البقرة: 127].

ودعاء امرأة عمران عليها السلام عقب نذرها ما في بطنها لله تعالى في قوله تعالى: ﴿إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ [آل عمران: 50].


وجاء في خصوص الدعاء بالقبول للنفس والغير عقب الانتهاء من الصلاة: حديثُ ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ لَقِيَ أَخَاهُ عِنْدَ الِانْصِرَافِ مِن الْجُمُعَةِ فَلْيَقُلْ: تَقَبَّلُ اللهُ مِنَّا وَمِنْكَ؛ فَإِنَّهَا فَرِيضَةٌ أَدَّيْتُمُوهَا إِلَى رَبِّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ» رواه الحافظ أبو نعيم في "تاريخ أصبهان" والديلمي في "مسند الفردوس".


واستحبت الشريعة للمسلمين أن يدعو بعضهم لبعض في خواتيم العبادات؛ فقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يدعو للحاج عند تمام حجه، ولصائم رمضان عند فطره، وللتائب من الذنب عند توبته.

فمن ذلك الدعاء بالقبول بعد صلاة العيدين؛ فعن خالد بن معدان قال: لقيت واثلة بن الأسقع رضي الله عنه في يوم عيد، فقلت: تقبل الله منا ومنك، فقال: نعم، تقبل الله منا ومنك، قال واثلة رضي الله عنه: لقيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم عيد فقلت: تقبل الله منا ومنك، قال: «نَعَمْ، تَقَبَّلَ اللهُ مِنَّا وَمِنْكَ» أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" و"الدعاء"، والبيهقي في "السنن الكبرى".


وبعد الانتهاء من أعمال الحج: فقد ورد أن الملائكة عليهم السلام هنأوا سيدنا آدم عليه السلام على حجه بيتَ الله الحرام؛ فقالوا له: "بَرَّ نُسُكُكَ يَا آدَمُ"، أو "بَرَّ حجُّكَ يا آدم" أخرجه قِوَامُ السُّنّة في "الترغيب والترهيب"، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.