قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

روسيا وتركيا وسوريا في اجتماع ثلاثي.. هل تنتهي الأزمة السورية؟

سوريا وتركيا وروسيا
سوريا وتركيا وروسيا

بدأ العد التنازلي لـ الأزمة السورية، خاصة بعد التحركات السياسية لوزراء الدفاع ورؤساء الأجهزة الأمنية لـ سوريا وتركيا وروسيا واجتماعهم في موسكو، واتفاق الأطراف على إنشاء آلية ثلاثية مؤلفة من موظفين في الاستخبارات والجيش والسلك الدبلوماسي تعمل لإنهاء الصراع في سوريا، وحماية وحدة أراضيها، ومكافحة الإرهاب والمتطرفين، وعودة اللاجئين.

كما تعهد أردوغان بإغلاق الحدود التركية السورية في وجه أي إمدادات بشرية أو تسليحية أو مالية للجماعات السورية المسلحة المتهمة بالإرهاب، والانسحاب من كافة الاراضي السورية.

وبحث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو، السبت، عقد اجتماع ثلاثي مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، وذلك بعد أيام على لقاء وزراء دفاع الدول الثلاث في موسكو.

دبلوماسية التقارب.. لقاء يجمع تركيا وسوريا وروسيا في يناير
تركيا وسوريا

عودة العلاقات بين أنقرة ودمشق

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو للصحفيين قررنا عقد اجتماع ثلاثي في النصف الثاني من يناير، قد يعقد الاجتماع في بلد آخر.

وفي مؤشر على تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، التقى وزير الدفاع ورئيس المخابرات التركيين مع نظيريهما السوريين في موسكو في اجتماع ثلاثي حضره أيضاً مسؤولون روس، الأربعاء، وهو أول اجتماع من نوعه منذ اندلاع الحرب السورية المستمرة منذ أكثر من 10 سنوات، وقد تسببت تداعيات الصراع في توتر كبير في العلاقات بين أنقرة ودمشق.

وأعلنت موسكو أن المحادثات بين وزراء الدفاع الروسي سيرجي شويجو، والتركي خلوصي أكار، والسوري علي محمود عباس تطرّقت إلى سبل حل الأزمة السورية وقضية اللاجئين، وكذلك الجهود المشتركة لمكافحة الجماعات المتطرفة من دون تسميتها.

وأشادت الدول الثلاث بالإيجابية خلال اللقاء وشددت موسكو ودمشق على ضرورة مواصلة الحوار" لإرساء الاستقرار في سوريا.

وقالت وزارة الدفاع التركية بعد اجتماع، الأربعاء، إن الأطراف الثلاثة اتفقت على مواصلة الاجتماعات.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أشار مؤخرا إلى أنه قد يلتقي نظيره السوري بشار الأسد بعد اجتماعات على مستوى وزيري الدفاع ثم الخارجية.

واندلعت مظاهرات شارك بها المئات من السوريين في شمال البلاد احتجاجاً على هذا التقارب بين دمشق وأنقرة، وكان البلدان قد استبقا الاجتماع الأخير في موسكو بلقاءات على مستوى الاستخبارات، ما شكّل مؤشرات على تقارب بين البلدين الخصمين بعد قطيعة متواصلة منذ عام 2011.

وشنّت أنقرة سلسلة من الغارات الجوية نهاية نوفمبر الماضي على مواقع للمقاتلين الأكراد في شمال سوريا، مهدّدة بعملية برية جديدة بعد العمليات الثلاث التي شنّت منذ العام 2016.

بسام البني: إطالة أمد الحرب ليست في صالح روسيا أو الغرب | Now الشرق
بسام البني

أسباب التقارب تركي سوري

قال بسام البني، الكاتب والمحلل السياسي، إن هناك تنظيمات مسلحة معارضة للنظام في دمشق وهذا ما يؤدي لخشيتها من الملاحقة والمطالبة والاعتقال والقتل وغيره لذلك تركيا بمعية روسيا تسعى لإعطاء ضمانات لحلحلة وتسوية أوضاع هؤلاء المسلحين، وتم الاتفاق على الأوضاع الأمنية على الحدود، كما تم الاتفاق على يستلم حرس الحدود السوري مهامه.

أضاف البني في تصريحات لـ"صدى البلد"، أنه تم الاتفاق أيضا على أن يتم تهيئة كل الأجواء الآمنة لبدء عمليات التبادل التجاري من بهدف إخراج سوريا من أزمتها الاقتصادية، وأنه حتى الآن لم يصل الأطراف الثلاثة، المكونة من سوريا وتركيا وروسيا، لتنفيذ أي خطوات وهناك رؤية لبحث هذه الأمور وهناك تصريحات ايجابية وبناءة.

وأوضح البني، أنه لا يمكن أن يكون الحل فوري بين دمشق وأنقرة لأن هناك تراكمات كبيرة على الحدود وتراكمات على مدى 10 سنوات لذلك أعتقد أنهم قد يصلوا في نهاية المطاف عندما يلتقوا على مستوى القادة بوتين وأردوغان والأسد، بعد لقاء وزراء الخارجية الذي سيكون بمثابة تحضير للقاء القمة.

وبحسب المحلّلين، تسعى موسكو لتحقيق تقارب بين هذين البلدين الحليفين لها واللذين يوحدهما "عدو" مشترك هو القوات الكردية الموجودة في شمال سوريا والتي تصنّفها أنقرة ب"الإرهابية" وتحظى بدعم واشنطن من جانب آخر.

في إطار ذلك يرى المراقبون للأحداث في الوقت الحاضر إن الأزمة السورية بدأت تأخذ طريقها إلى الحل ونعتقد أنها بداية النهاية لحل عقدة الشرق الأوسط في التخلص من الإرهاب والعودة الى الإستقرار، وإن الأسابيع القليلة القادمة ستكون شاهدة على تغييرات جذرية في ملف العلاقات السورية التركية، من شأنها أن تحمل المزيد من المفاجآت، لأن تركيا لا تملك خياراً سوى الدخول في معركة لضرب الإرهاب وعليها أن تتعاون مع دمشق لضرب المتطرفين وأعوانهم، وإعادة ترتيب الأوراق من جديد نحو تحقيق المصالحات مع دول المنطقة.