الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حصاد سوريا في 2022.. أدني حصيلة ضحايا وانسحاب تركيا وتدهور الليرة

صدى البلد

شهدت سوريا في العام 2022، والذي يودع العالم آخر أيامه اليوم، أحداثاً متنوعة ومتسارعة تعددت بين العسكرية والسياسية والاقتصادية والدبلوماسية. لقي 3825 شخصاً على الأقل مصرعهم في سوريا خلال عام 2022، في أدنى حصيلة سنوية منذ اندلاع النزاع السوري قبل نحو 12 عاماً، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم السبت.

 

وكان المرصد أفاد في نهاية العام الماضي عن حصيلة القتلى الأدنى مع تسجيل أكثر من 3700 قتيل، لكنه وثق لاحقا أسماء قتلى آخرين سقطوا في العام 2021، ما رفع الحصيلة إلى 3882 قتيلاً.

وأفاد المرصد أن حصيلة عام 2022 تشمل 1627 مدنياً بينهم 321 طفلاً، مشيراً إلى أن بين القتلى المدنيين 209 أشخاص نصفهم أطفال قضوا جراء انفجار ألغام وأجسام متفجرة من مخلفات الحرب. وقتل نحو 562 مقاتلاً من تنظيم داعش الإرهابي. 

وسجلت عام 2014 أعلى حصيلة سنوية للنزاع، إذ وثق المرصد مقتل نحو 111 ألف شخص.

ومنذ اندلاعه في العام 2011، تسبب النزاع في سوريا بمقتل نحو نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والاقتصاد، ودفع أكثر من نصف السكان الى النزوح داخل سوريا أو التشرد خارجها.

تقارير عن انسحاب تركيا من شمال سوريا

في سياق آخر، كشفت تقارير إعلامية سورية اليوم السبت أن الاجتماع الثلاثي بين دمشق وأنقرة وموسكو نتج عنه موافقة تركيا على الانسحاب الكامل من شمال سوريا. ونقلت الصحف السورية عن مصدر أن الاجتماع الثلاثي في موسكو أكد على أن حزب العمال الكردستاني يشكل "الخطر الأكبر" على سوريا وتركيا.

يذكر أن وزراء دفاع روسيا وتركيا وسوريا ورئيسي الاستخبارات السوري والتركي عقدوا اجتماعا في موسكو الأربعاء الماضي.

في غضون ذلك، تظاهر مئات السوريين، أمس الجمعة، في شمال وشمال غربي البلاد منددين بالتقارب التركي السوري، بعد يومين من استضافة موسكو وزيري دفاع البلدين في أول لقاء رسمي منذ اندلاع النزاع عام 2011. 

وفي مدينة الباب، كبرى مدن الشمال السوري والواقعة تحت سيطرة فصائل سورية موالية لأنقرة، رفع المتظاهرون رايات المعارضة ولافتات عدة، كتب في إحداها: "من الأخير لن نصالح".

أما في الشأن الاقتصادي، فتمثل الحدث الأبرز خلال عام 2022 في تدهور الليرة السورية التي سجلت مستويات غير مسبوقة أمام الدولار الأمريكي بعدما تجاوزت عتبة الـ 6 آلاف أمام الدولار الواحد خلال ديسمبر الماضي، ليؤدي ذلك إلى مزيد من الفقر والبطالة في البلاد.