دعاء إن قلته وجبت لك الجنة .. 11 كلمة لا ترد في الثلث الأخير

دعاء إن قلته وجبت لك الجنة .. يغفل الكثيرون عن دعاء إن قلته وجبت لك الجنة، خاصة في الثلث الأخير من الليل، وموعد النزول الإلهي الذي أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم، حيث روي أن رسول الله قال: إذا مضى شطر الليل، أو ثلثاه، ينزل الله -تبارك وتعالى- إلى السماء الدنيا، فيقول: هل من سائل يعطى؟ هل من داع يستجاب له؟ هل من مستغفر يغفر له؟ حتى ينفجر الصبح.

وتعد الجنة هي دار الخلد التي لا فناء فيها ولا موت، وهي دار النعيم الذي يتطلع إليه كل إنسان، قد وصف الله تعالى طعام أهل الجنة بقوله: «لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ» أي مهما طلبوا وجدوا من جميع أصناف الملاذ»، ويقول تعالى: «وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ».

وفيما يلي نسلط الضوء على أبرز ما جاء من أدعية وأعمال توجب لصاحبها الجنة حسبما ورد في الكتاب والسنة.

دعاء إن قلته وجبت لك الجنة 

أوصى النبي صلى الله عليه وسلم أمته باقتفاء أثره حتى ينالوا مآربهم من الجنة، وبين لهم من الأعمال والأدعية التي توجب لهم الجنة، وقد خطب صلوات الله وسلامه عليه يوماً يومًا في المسلمين عندما دخل المدينة المنوّرة وأقبل أهلها عليه ليستمعوا إلى قوله، موضحاً أربعة تعد أسبابًا مهمة لدخول الجنة، فقال: «أَيُّهَا النَّاسُ، أَفْشُوا السَّلامَ، وَصِلُوا الأَرْحَامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ، تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلامٍ».

وقد جعل الله سبحانه وتعالى أسباباً كثيرة للمغفرة رحمةً منه وفضلاً، ولو شاء لما عفا عن شيء، قال الله تعالى: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} الشورى/30، ومن هذه الأسباب: التوبة بحسب الشروط المذكورة آنفاً، وإسباغ الوضوء، والمشي إلى المساجد، والسجود، وصوم رمضان، وقيام الليل، واجتناب الكبائر، ومن الأدلة على ذلك قول الله تعالى: {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا} النساء/31، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللهُ بِهِ الْخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟( قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: (إسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الخطا إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ) رواه مسلم، وقوله عليه الصلاة والسلام: (مَا مِنَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ تَحْضُرُهُ صَلَاةٌ مَكْتُوبَةٌ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهَا وَخُشُوعَهَا وَرُكُوعَهَا، إِلَّا كَانَتْ كَفَّارَةً لِمَا قَبْلَهَا مِنَ الذُّنُوبِ مَا لَمْ يُؤْتِ كَبِيرَةً وَذَلِكَ الدَّهْرَ كُلَّهُ) رواه مسلم.

كما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، إن هناك  دعاء من ردده ودعا بها في الصباح والمساء ثلاث مرات فإنه يدخل صاحبه الجنة ويرضيه الله سبحانه وتعالى يوم القيامة، فمن قال هذا الدعاء ثلاث مرات حين يصبح كان حقًا على الله أن يرضيه يوم القيامة «رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا، وَبِالإسْلاَمِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ -صلَّى الله عليه وسلَّم- نَبِيًّا». من قالها موقنا بها حين يصبح ومات فى يومه دخل الجنة 

ومن الدعاء الذي يوجب لصاحبه الجنة ما يلي:

1- اللهم أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ* وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ.

2-  ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، ربنا ولا تحمل علينا أصرًا كما حملته على الذين من قبلنا، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به، وأعف عنا وأغفر لنا وأرحمنا، أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين.

3- اللهم إني أستغفرك لكل ذنب يمحق الحسنات ويضاعف السيئات ويحل النقمات ويغضبك.

4-  يارب الأرض والسموات، اللهم أغفر لي جدي وهزلي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي، اللهم إني أستغفرك من كل ذنب أذنبته وتعمدته أو جهلته، وأستغفرك من كل الذنوب التي لا يعلمها غيرك، ولا يسعها إلا حلمك.

5- اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد، اللهمَّ إني ظلمتُ نفسي ظلمًا كثيرًا، وإنَّه لا يغفرُ الذنوبَ إلا أنت، فاغفر لي مغفرةً من عندِك، وارحمني، إنك أنت الغفورُ الرحيمُ.

6- اللهم لك أسلمتُ وبك آمنتُ وعليك توكلتُ وإليك أنبتُ وبك خاصمتُ وإليك حاكمتُ فاغفر لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ وما أسررتُ وما أعلنتُ أنت المُقدِّمُ وأنت المُؤخِّرُ لا إلهَ إلا أنت أو لا إلهَ غيرك.

دعاء إن قلته وجبت لك الجنة 

1- اللهمّ إنّي تبت إليك فاقبل توبتي، ولا تردّني. واغفر ذنوبي، واهدني إلى صراطك القويم.

2- اللهمّ ثبّت قلبي على الإيمان، وأعنّي على طاعتك ياربّ العالمين.

3- اللهمّ إنّك أنت التّوّاب الرّحيم. تب عليّ واقبل توبتي النّصوح، وتقبّل ياربّ دعائي. واعفُ عن خطاياي وزلّاتي. وأنزل عليّ رحماتك، يا حنّان يا منّان.

4- اللهم  لك أسلَمتُ، وبك آمَنتُ، وعليك توكَّلتُ، وإليك أنَبتُ، وبك خاصَمتُ، وإليك حاكَمتُ، فاغفِرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ، وما أسرَرتُ وما أعلَنتُ، أنت المُقَدِّمُ، وأنت المُؤَخِّرُ، لا إلهَ إلا أنت، أو: لا إلهَ غيرُك.

5- أستغفر الله العظيم حياءً من الله، أستغفر الله العظيم رجوعًا إلى الله، أستغفر الله العظيم ندمًا واسترجاعًا، أستغفر الله العظيم فرارًا من غضبِ الله إلى رضى الله، أستغفر الله العظيم فرارًا من سخطِ الله إلى عفوِ الله.

6- اللهمّ إنّ مغفرتك أكبر من ذنبي، ورحمتك أرجى لي من عملي، سبحانك لا إله غيرك، اغفر لي ذنبي. وأصلح لي عملي، إنّك تغفر الذّنوب لمن تشاء، أنت الغفور الرّحيم.

7- اللهمّ إنّك أنت الغفّار فاغفر لي، وأنت العفوّ فاعفُ عنّي. وأنتّ الرّحيم فارحمني. وأنت التّوّاب فتب عليّ، وأنت الهادي فاهدني إلى الصّراط المستقيم.

8- ربنا آمنا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين.

9- اللهم اغفر لي جدي وهزلي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر، وأنت على كل شيء قدير.

10- اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت أو لا إله غيرك.

11- اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب.

12- اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس .

13- اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد.

14- اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا وإنه لا يغفر الذنوب الا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم.

15- اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.

16- اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره.

5 أعمال يومية تدخل الجنة

ومن الأعمال التي تدخل صاحبها الجنة ما يلي:

1- برّ الوالدين: من أهمّ الأعمال التي يحرص عليها كلّ مشتاق لدخول الجنّة، ولقد ربط الله سبحانه في عدد من الآيات الكريمة بين توحيده بالعبادة وبرّ الوالدين تأكيدًا على أهميته، وترغيبًا لعباده بالحرص عليه، فقال – سبحانه-: « وَقَضى رَبُّكَ أَلّا تَعبُدوا إِلّا إِيّاهُ وَبِالوالِدَينِ إِحسانًا إِمّا يَبلُغَنَّ عِندَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُما أَو كِلاهُما فَلا تَقُل لَهُما أُفٍّ وَلا تَنهَرهُما وَقُل لَهُما قَولًا كَريمًا».

2- إماطة الأذى من طريق النّاس، يقول  النبى- صلى الله عليه وسلم-:« لقد رأيتُ رجلًا يتقلَّبُ في الجنَّةِ، في شَجرةٍ قطعَها من ظَهْرِ الطَّريقِ، كانت تؤذي النَّاسَ»، وهذا المعنى يشمل كثيرًا من السلوكيات الحميدة مثل: إزالة القاذورات والمحافظة على نظافة الطريق، وتسهيل العقبات وما يُعيق سيرهم في الطرقات.

3- الأمانة في البيع والتّجارة والصدق في المعاملات المالية بين النّاس، حيث إنّ هذه الصفات الحميدة تجلبُ رضى الله - سبحانه وتعالى-؛ لأنّ التاجر الصادق استشعر أهمية طيبِ المكسب، لذا فهو يستحقّ دخول الجنّة عند لقاء الله تعالى، بل وفي أعلى درجاتها، يقول رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: « التَّاجِرُ الصَّدُوقُ الأَمِينُ مع النَّبيِّينَ والصِّدِّيقِينَ والشُّهداءِ».

4-  قضاء حاجات النّاس ومساعدة المحتاج منهم، وتؤكد السنّة النبوية على هذا المعنى الجليل، وتحثّ المسلمين على المبادرة في خدمة الخلق وإعانة المحتاج منهم أملًا بالفوز بالجنّة والنجاة من النار؛ فيقول - عليه الصلاة والسلام-:«... من كان في حاجةِ أخيه، كان اللهُ في حاجتِه. ومن فرَّج عن مسلمٍ كُرْبةً، فرَّج اللهُ عنه بها كُرْبةً من كُرَبِ يومِ القيامةِ. ومن ستر مسلمًا، ستره اللهُ يومَ القيامةِ».

5- التّرفع عن المجادلة وكظم الغيظ، والترفّع عن خصومة السفهاء من الأعمال التي تقود صاحبها إلى الجنّة، قال - صلى الله عليه وسلم-: « مَن كَظَمَ غيظًا وهو قادرٌ على أن يَنْفِذَه دعاه اللهُ عزَّ وجلَّ على رؤوسِ الخلائقِ يومَ القيامةِ حتى يُخَيِّرُه اللهُ مِن الحُورِ ما شاءَ».