EN 
السياحة العلاجية هي إحدى أنواع السياحة المنتشرة دوليًا، يمارسها السياح المتجهون إلى مناطق الجذب التي توفر العلاجات الطبيعية القائمة على الموارد الطبيعية، مثل ينابيع المياه المعدنية وحمامات المياه الكبريتية والطين والرمال الساخنة.
السياحة العلاجية في مصر
ويهدف هذا النوع من السياحة إلى الحصول على الرعاية الطبية أو الصحية البحتة للتخلص من بعض الألم والمشكلات الصحية تحت تأثير العوامل الطبيعية الموجودة في البيئة.
وتعتبر مصر واحدة من مناطق الجذب السياحي الأكثر شهرة في مختلف بلدان العالم، وهي تتصدر العالم العربي مع الأردن في قائمة الدول التي تشجع السياحة العلاجية.
فالموقع الجغرافي لمصر بين الشرق الأوسط وأوروبا وإفريقيا تجعلها حلًا لوجستيًا ذهبيًا، من حيث العولمة مما يدفع الشركات ذات التمويل الذاتي وممثلي الحكومات إلى البحث عن الاستعانة بمصادر خارجية طبية وجراحية في مصر.
وتشتهر مصر منذ القدم بسياحتها العلاجية بسبب عيونها وأنهارها والمياه الجوفية والمياه المعدنية، وأيضًا بسبب تربتها التي تحتوي على العديد من المواد لعلاج العديد من الأمراض، فهناك العديد من ينابيع الكبريت في مصر التي تحتوي على معادن كيماوية، مثل نبع كليوباترا وبير وحيد في واحة سيوة، والتي تتجاوز وحدها نسبة جميع نوابض الكبريت المعدنية في العالم، والتي تعد من أهم مميزات السياحة العلاجية في مصر.
وتحظى مصر بأماكن متنوعة ومتعددة يمكن لطالبي السياحة العلاجية قصدها، ومن أشهرها:
- واحة الخارجة
- الواحات البحرية
- جبل دكرور
- أسوان
- واحة سيوة
- رأس سدر
- بركة موسى
- العين السخنة
- سفاجا
واستقبل الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، مساعد وزير الصحة والسكان، المشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، الدكتور نيراج ميشرا، الرئيس التنفيذي لمجموعة ألاميدا للرعاية الصحية، بالمقر الرئيسي للهيئة، في مدينة نصر.
وناقش اللقاء سُبل تبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين الطرفين في مجالات رعاية المرضى والحلول الطبية المتطورة، وتبادل الخبرات والتعاون في مجال السياحة العلاجية، وتقديم الرعاية الصحية للوافدين إلى مصر بغرض السياحة العلاجية.
امتلاك مصر جميع المقومات
وأشار السبكي إلى امتلاك مصر جميع المقومات والإمكانات التي تضعها في مصاف الدول الرائدة بمجال السياحة العلاجية.
قال مجدي صادق، عضو غرفة شركات السياحة، إن السياحة العلاجية تنشق إلى جزئين وهم "علاجية واستشفائية"، فالعلاجية تحتوي على المستشفيات والعيادات والأطباء، ولفت: "أسعار العلاج في مصر أقل من أي دولة في العالم".
وأكد صادق، أن مصر تتربع على عرش بعض التخصصات مثل تخصص علاج أمراض الكبد، مشيرا: عندما أسافر إلى الخارج لإجراء بعض الفحوصات، هناك طبيب قال لي: "من الممكن أن نجد حالة ونعالجها، إنما في مصر يوجد أكثر من حالة ويتم علاجها، وهذا يثبت أن أطباء مصر خبرة كبيرة جدًا".
وأشار صادق - في تصريحات لـ"صدى البلد"، إلى أن النوع الآخر هو السياحة الاستشفائية، فمصر تمتلك أكثر من 10 أماكن تحتوي على سياحة استشفائية، ومنها ما يحتوي على المياه المعدنية، والرمال، والعيون الكبريتية، ونحن لدينا كم هائل من العيون الكبريتية بدرجات حرارة متفاوتة، وهذا النوع من السياحة الاستشفائية أكثر شعب يهتم به هو الشعب الياباني.
ولفت: يجب على الدولة أن تعد البنية الداخلية الجيدة لتلك الأماكن قبل أن ننشط السياحة العلاجية والاستشفائية، لأن تلك البنية سوف تحث السائح على القدوم إلى مصر.
وطالب صادق بضرورة تنفيذ مشروع الموبيل هوسبيتال في تلك الأماكن، قائلًا: يساعد السائح الذي يكون لديه تخوف من تلك التجارب، لأن الموبيل دليله لمعرفة الأطباء والاستعلامات الطبية في تلك التجربة الجديدة.
واختتم: الأقصر تتمتع بجو جاف وهذا مفيد لأصحاب الأمراض الصدرية، لذلك يجب أن يتم تدشين المؤتمرات العالمية الخاصة بمرض الصدر في تلك المحافظة، ففي الأعوام الماضية كان الأوروبيون الذين يعانون من أمراض الصدر يقبلون على الأقصر وأسوان، فمصر تمتلك مقاومات نادرة في السياحة العلاجية، ويجب أن نهتم بالتسويق الداخلي، لأن الاهتمام بالداخل نصل منه إلى العالمية.
