EN 
تعتبر صناعة الكليم والسجاد اليدوى من أهم الحرف، التى تشتهر بها محافظة الوادى الجديد، والتى حققت فيها شهرة كبيرة نظرًا لتميزها بالدقة والمتانة، إضافة إلى تجسيدها لتراث الواحات.
واشتهرت قرية البشندي التابعه لمركز بلاط بصناعة السجاد اليدوي ودلك بعد أن حققت عدة نجاحات كبيرة في هدا المجال حيث توسعت في صناعة السجاد اليدوي وإعادة تدوير صوف الخراف وتربية الأغنام بهدف استغلال اللحوم والصوف .
ونجحت القرية في غزو الأسواق الأوروبية من خلال الصناعات الصغيرة، التي تميزت بها مثل الكليم والسجاد اليدوي البسيط، ولذلك فرضت اسمها بقوة في الأسواق العالمية، التي تتسابق علي شراء إنتاجها المتميز من الكليم والسجاد، وأصبحت من أهم المزارات السياحية، التي يحرص السائح علي زيارتها، باعتبارها نموذجا متميزا للحرف اليدوية البيئية التي تنتجها القرية المصرية.
يقول الحاج عبدالسلام سنوسي، رئيس جمعية تنمية المجتمع المحلي بقرية البشندي, إن فكرة تميز القرية بإنتاج الكليم والسجاد اليدوي في القرية يرجع إلى أكثر من 30 عامًا، عندما اقترح الأهالي إقامة جمعية خيرية عام 1977، علي أن يدفع كل مواطن 5 قروش شهريا كرأسمال ثابت، حتي وصل المبلغ إلي 120 جنيهًا، لكنه وصل الآن إلي أكثر من 5 ملايين جنيه.
وأوضح أن الجمعية بدأت في تصنيع الكليم والسجاد بدءًا من نول واحد صغير وكانت تعمل عليه إحدى السيدات وكنا نشتري الصوف الخام من المربين للثروة الحيوانية ومع مرور السنوات تم حاليا إنشاء مشروع الكليم والسجاد الفريد من نوعه، موضحًا أنه قام بعمل مشروع لتربية الخراف والماعز لاستخدام الصوف الخام في التصنيع بدلا من شرائه من المنتجين حيث يتم تصنيعه في النهاية «كليم وسجاد » ويسوًق في العالم كله.
وأضاف أن تصنيع الكليم والسجاد يمر بعدة مراحل بدءا من جمع الصوف من الخراف وحتي ظهور المنتج النهائي، مشيرا إلي أن تصنيع السجاد والكليم يستوعب المئات من شباب القرية كعمالة في المشروع، وبالتالي تم القضاء علي مشكلة البطالة في القرية بعيدا عن المؤسسات الحكومية.
وأشار إلي أن معظم سيدات القرية والمرأة المعيلة تعمل في صناعة الكليم والسجاد ولا توجد أي سيدة بقرية البشندي أكملها إلا ولديها مهارة تصنيع الكليم والسجاد، لافتا إلى أن بعض السيدات أقمن مشاريع خاصة في بعض القري المجاورة.
وأكد أن منتجات الكليم والسجاد بقرية البشندي، حصلت علي درع الاتحاد العام للجمعيات الأهلية وحظيت علي ثقة العالم أجمع من حيث جودة المنتج.
وشهدت صناعة الكليم والسجاد تطورا كبيرا فى فترات سابقة لما تحمله من موروثات ثقافية لمنطقة الواحات عبر العصور التاريخية التى مرت بالمحافظة، ما كان له أثر فعال فى انتقال الحرفة من الأجداد إلى الأبناء.
