الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في الذكرى 15 على رحيله| الشحات محمد أنور.. عميد الأسرة القرآنية

الشحات محمد أنور
الشحات محمد أنور

تحل اليوم الجمعة، الذكري الـ 15 على رحيل القاريء الشيخ الشحات محمد أنور، والذي رحل عن عالمنا في 13 يناير 2008،  بعد رحلة طويلة مع كتاب الله.

الشحات محمد أنور في سطور

ولد الشيخ الشحات في قرية كفر الوزير بمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، وبعد تسعين يوما من مولده توفي والده فتعهده خاله وحفظه القرآن الكريم وهو في الثامنة من عمره ورعاه طوال مراحل تعليمه، واعتمد قارئاً بالإذاعة المصرية عام 1979 وسجل القرآن الكريم بصوته مرتلًا وأجازه مجمع البحوث الإسلامية.

والشيخ الشحات محمد أنور هو عميد أسرة قرآنية، حيث يجيد العديد من أبنائه تلاوة القرآن بصوت عذب وأداء جميل، ويعد أيضًا رائدًا لمدرسة قرآنية يقلده عشرات القراء بمحافظات مصر.

تعلّق به وبصوته الملايين حول العالم حيث سافر العديد من دول العالم بدعوات خاصة وأيضا بتكليف من الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف فتعلق به الملايين من محبي سماع القرآن خارج مصر مثل لندن ولوس أنجلوس والأرجنتين واسبانيا والنمسا وفرنسا والبرازيل ودول الخليج العربي والإمارات ونيجيريا وتنزانيا والمالديف وجزر القمر وزائير والكاميرون وكثير من دول آسيا خاصة إندونيسيا.

استطاع الشيخ الشحات في فترة وجيزة أن يكّون لنفسه شخصية قوية ويفرض نفسه على الساحة، وبعد أن خطى العشرين عامًا بقليل صار للشيخ الشحات اسمًا يتردد في كل مكان وانهالت عليه الدعوات من كل محافظات مصر.

وقال الشيخ محمود الشحات أنور لـ"صدى البلد" : والدي حملوه على الأعناق في جنوب أفريقيا بعد انتهاء تلاوته من القرآن الكريم.

ويضيف أن والده الشيخ الشحات كان على علاقة قوية بالشيخ محمد متولي الشعراوي، وكان يحب الشيخ الشعراوى الاستماع للقرآن الكريم منه، موضحا: كان والدى أيضا يقرأ فى مسجد الشعراوي فى دقادوس التي لا تبعد كثيرا عن قريتنا.

يقول الشيخ الشحات عن أيام الطفولة : « في تلك الفترة كنت سعيدًا بحفظ القرآن سعادة لا توصف، وخاصة أثناء تجويدي للقرآن بعد ما أتممت حفظه، ولان صوتي كان جميلًا، وأدائي للقرآن يشبه أداء كبار القراء، تميزت على أقراني وعرفت بينهم بالشيخ الصغير، وهذا كان يسعدهم جميعًا وكان زملائي بالكتّاب ينتهزون أي فرصة ينشغل فيها الشيخ عنا ويطلبون مني أن أتلو عليهم بعض الآيات بالتجويد ويشجعونني وكأنني قارئ كبير، وذات مرة سمعني الشيخ من بعيد فوقف ينصت اليّ حتى انتهيت من التلاوة فزاد اهتمامه بي فكان يركز عليّ دون الزملاء لانه توقع لي ان أكون ذا مستقبل كبير على حد قوله رحمه الله، واذكر انني أثناء تجويدي للقرآن كنت كثيرًا ما أتلو على زملائي ففكر أحدهم ان يحضر علبة كبريت « درج » ويأخذ منها الصندوق ويضع به خيطًا طويلًا ويوصله بالعلبة فأضع أحد أجزاء العلبة على فمي وأقرأ به كأنه ميكرفون وكل واحد من الزملاء يضع الجزء الآخر من العلبة على أذنه حتى يسمع رنينًا للصوت فيزداد جمالًا وقوة».

وتابع: «كل هذا حدد هدفي وطريقي وأنا طفل صغير وجعلني أبحث جاهدًا عن كل السبل والوسائل التي من خلالها أثقل موهبتي وأتمكن من القرآن حتى لا يفر مني وخاصة بعد ما صرت شابًا مطالبًا بان أعول نفسي ووالدتي وجدتي بعد وفاة خالي الذي كان يعول الأسرة، فكنت عندما أسمع ان أحد كبار العائلات توفي وتم استدعاء أحد مشاهير القراء لإحياء ليلة المأتم كنت أذهب وانا طفل في الثانية عشرة وحتى الخامسة عشرة، الى مكان العزاء لأستمع الى القرآن وأتعلم من القارئ وأعيش جو المناسبة حتى أكون مثل هؤلاء المشاهير اذا ما دعيت لمثل هذه المناسبة».

نجح الشيخ الشحات في الاستقلال بنفسه وجعل له مدرسة في فن التلاوة وحسن الأداء، وأصبح يوم 16/12/1979 يومًا لا ينسى في حياة الشيخ الشحات وفي ذكريات عشاق صوته وفن أدائه إذا كان اليوم التاريخي الذي وصل فيه صوته الى كل أقطار الدنيا عن طريق الإذاعة أثناء قراءة قرآن الفجر على الهواء، وقلد الشيخ الشحات الكثير من القراء كونوا ما يشبه المدرسة التي كان هو رائدها، وفي يوم 13 يناير 2008 رحل الشيخ الشحات محمد أنور عن عالمنا إلى الدار الآخرة.