الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قطع الصلاة للضرورة .. علي جمعة يكشف: 3 حالات فقط

الصلاة
الصلاة

هل يجوز قطع الصلاة في الحالات الضرورية؟ سؤال أجاب عنه الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف. 

هل يجوز قطع الصلاة في الحالات الضرورية؟

وقال علي جمعة: كل عمل الأصل فيه عدم القطع. الوضوء، الصلاة، الصيام، الحج، حيث قال تعالى: {وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ} (محمد:33) يعني أمرنا بألا تفسد أعمالنا فأخذ الفقهاء من هذا عدم الجواز بإبطال الأعمال.

وتابع: أما هنا فنقول: الضرورات تبيح المحظورات، موضحا ما هي الضرورات في هذه الحالة؟: مثل هذه الضرورات أن يكون لها طفل سيشعل النار وهو صغير سيقع ويهلك. سيحدث شيء حولها تضيع به الأموال أو الأنفس أو الأعيان.. وهكذا.

وأكمل: يعني كل هذه الأشياء تبيح قطع الصلاة ثم تستأنف بعد ذلك، فهناك بعض الأشياء مثل قتل الحية وقتل العقرب في الصلاة يجري إنسان ويقتل أثناء الصلاة. مع العمل الكثير ولا تنقطع الصلاة بل هو في صلاة مستمرة.

وأوضح: في بعض الأحيان إنها مثلا تكون منتظرة لشيء خطير يتوقف عليه حياتها فدخلت الصلاة فطرق الباب. الباب عليه هذا الشيء وسينصرف ولو انصرف هلكت أو قاربت على الهلاك فتذهب وتفتح الباب وتقطع صلاتها لأن هذا في حد الضرورة.

وشدد: فالضرورة يقيمها الإنسان هل وصلنا إلى الحد الذي سننال منه مشقة بالغة وسنتعرض إلى ضياع في الأموال والأعراض أو في الأنفس، فإذا كان الأمر كذلك فيجوز قطع الصلاة.

وبين أن الناس يفهمون أن الضرورة ساعات بأقل مما ينبغي أن تكون، فالضرورة هل هي أمر بسيط وهو إذا تذكرت شيء بسيط فتقطعها. لا ليست هذه الضرورة. 

وشدد: الضرورة يتوقف عليها هلاك شيء أو ضياع شيء. سواء كان شخص وسواء كان عين ، سواء كان عرض أو نفس ـــ بعض السيدات الأغلبية منهن يقمن بوضع الطعام على النار ويدخلن في الصلاة .. في هذه الحالة أعتقد أنه من الأولى والأكمل إنهن يفرغن لأداء الصلاة وألا ينشغلن بأي شيء من هذا القبيل.

واستطرد: لكن ينبغي علينا أن نتعرض لصورة ما مثل امرأة تركت الأكل على النار ودخلت في الصلاة ثم بدأ الأكل في الاحتراق .. هنا ربد أن تخرج لأن هذا سيسبب حريقًا في البيت ويسبب فساد في المال وهكذا فلابد تخرج.

سكتات النبي في الصلاة الجهرية

ما هو سر السكتات التي كان يفعلها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الصلاة الجهرية؟.. سؤال أجابت عنه دار الإفتاء. 

وقالت الإفتاء، إن من آداب الصلاة؛ يندب للمصلي أن يسكت في الصلاة أربع سكتات:

الأولى: بعد تكبيرة الإحرام وقبل القراءة، وهي مستحبة لكل مُصلٍّ عند من يقول بدعاء الاستفتاح، وهي ليست سكتةً حقيقية، بل المراد عدم الجهر بشيء من الذكر؛ لاشتغاله بدعاء الاستفتاح؛ فقد رُوِي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه آله وسلم إِذَا كَبَّرَ فِي الصَّلَاةِ سَكَتَ بَيْنَ التَّكْبِيرِ وَالْقِرَاءَةِ، فَقُلْتُ لَهُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، أَرَأَيْتَ سُكُوتَكَ بِيْنَ التَّكْبِيرِ وَالْقِرَاءَةِ أَخْبِرْنِي مَا تَقُولُ؟ قَالَ: «اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنْ خَطَايَايَ كَالثَّوْبِ الْأَبْيَضِ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْنِي بِالثَّلْجِ وَالْمَاءِ وَالْبَرَد». أخرجه السبعة إلا الترمذي. فيسن عند جمهور العلماء لكل مصلٍّ أن يأتي بدعاء الاستفتاح سرًّا بعد تكبيرة الإحرام بأي صيغة من الصيغ الواردة في ذلك. انظر "المغني لابن قدامة" (1/ 343، ط. مكتبة القاهرة) بتصرف. وشُرِعَت هذا السكتة؛ ليتسنى للمأمومين تأدية النية والتكبير ويتفرغوا لسماع القراءة.

السكتة الثانية: سكتة بين "ولا الضالين" و"آمين"؛ ليتسنى للمأموم موافقة الإمام في التأمين؛ لقول سمرة بن جندب رضي الله عنه: "حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سكتتين: سكتة إذا كبر وسكتة إذا فرغ من قراءة: ﴿غَيۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَيۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّآلِّينَ﴾ [الفاتحة: 7]" أخرجه أحمد وأبو داود. انظر "الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني" (3/ 175، ط. دار إحياء التراث العربي).

الثالثة: السكتة بين الفاتحة والسورة، وهي مستحبة للإمام عند الشافعية والحنابلة؛ ليقرأ المأموم فيها الفاتحة، ويشتغل الإمام بالذكر والدعاء، ومكروهة عند الحنفية ومالك؛ لعدم ما يدل على مشروعيتها.

الرابعة: السكتة بعد القراءة وقبل الركوع، وهي سكتة لطيفة؛ لفصل القراءة من الركوع وتَرَادِّ النفس، وهي مستحبة عند الشافعي وأحمد وإسحاق. انظر "المغني لابن قدامة" (1/ 535).