صدر عن دار مفرد للترجمة والنشر كتاب تيسر البلاغة للدكتور مصطفى أحمد عبد العظيم دكتوراه في البلاغة العربية - جامعة المنيا.
وقال مصطفى العظيم إن كتاب تيسر البلاغة في معرض القاهرة الدولي للكتاب موضحا أن الهدف من الكتاب أن نُعِدَّ لهذا الجيل دراسةً بلاغية، ودراسةً نحوية لها مواصفاتٌ خاصة، يكون الغرضُ منها اقترابُه من كتب التفسير، ومن ذخائر البلاغة والنحو، ولو صَدَقنا وأخْلَصْنا في إعداد هذه المقرَّرات ستكون هذه المقرراتُ بمثابة المعابرِ السهلة الرَّهْوة العَذْبة التي تصِلُه بهذه الكنوز، وبدون ذلك سوف يظلُّ البابُ مُغلَقًا ليس بينه وبين هذه العلوم في كتب التفسير، ولكن بينه وبين التفسيرِ نفسِه.

وأضاف ان كثيرًا من مصادر علم التفسير التي بين أيدينا الآن قائمةٌ على هذه العلوم، ولن يستطيعَ طالبُ علم التفسير السيرَ في تلك الكتب إلا بدراسة مقرَّرٍ جيدٍ جدًّا في علم البلاغة.
وتابع : قد راعَيتُ أن يكونَ أسلوبُ الكتاب بسيطًا ومفهومًا، دون الإخلالِ باللغة العلمية؛ فشرحت المفاهيمَ الأساسيةَ لمصطلحات مباحثِ علوم البلاغة الثلاثة، وافتتحتُ الحديثَ عن كل فنٍّ بمقدمة مشوِّقة لهذا الفن؛ إما بآية قرآنية، أو حديث نبويٍّ، أو قصة بلاغية؛ بهدفِ التشويقِ، وإعمالِ العقل؛ ليَحصُلَ الانتفاعُ والاستمتاعُ معًا، وأكثرتُ منَ الشواهدِ وتحليلِها، وحَرَصتُ على تنويعِها ما بين القرآن الكريم، والحديث الشريف، والشعر العربي، وسائر كلامِ العرب؛ حتى تَثبُت في ذِهن الدارسِ، وجعلتُ في نهاية كلِّ مبحَث مخطَّطًا يشتمل على تلخيصِ الدرس، وأتبَعْتُ كلَّ درسٍ بتطبيقَين: تطبيقٍ مُجَابٍ عنه، وتطبيقٍ يُطْلَبُ الجوابُ عنهُ؛ فتجاوَزَت جملةُ التطبيقات من القرآن الكريم وحده أكثرَ من خَمسمِائة آيةٍ.