الوطنية بين الحقيقة والإدعاء| وزير الأوقاف خطيبا لـ الجمعة الأولى من رجب

يؤدي اليوم الجمعة، وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، شعائر الجمعة الأولى من رجب بمسجد الشرطة بالتجمع، وذلك ضمن الاحتفال بعيد الشرطة المصرية.

وتبدأ شعائر الجمعة الأولى من رجب بتلاوة للقارئ الشيخ هاني الحسيني وخطيباً الدكتور محمد مختار جمعة، حيث عنونت الوزارة خطبة الجمعة الأولى من رجب تحت عنوان :"الوطنية بين الحقيقة والادعاء".

أعظم ألوان جبر الخاطر

فيما قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن الجبار اسم من أسماء الله الحسنى، ويعني العلي القاهر فوق عباده، حيث يقول سبحانه: "وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ" (الأنعام: 18).

وبين وزير الأوقاف في مقال بعنوان "اسم الله الجبار" ما جاء عن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه: قال: قُمْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) فَبَدَأَ فَاسْتَاكَ، ثُمَّ تَوَضَّأَ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي وَقُمْتُ مَعَهُ، فَبَدَأَ فَاسْتَفْتَحَ الْبَقَرَةَ لَا يَمُرُّ بِآيَةِ رَحْمَةٍ إِلَّا وَقَفَ فَسَأَلَ، وَلَا يَمُرُّ بِآيَةِ عَذَابٍ إِلَّا وَقَفَ يَتَعَوَّذُ، ثُمَّ رَكَعَ فَمَكَثَ رَاكِعًا بِقَدْرِ قِيَامِهِ، يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ: "سُبْحَانَ ذِي الْجَبَرُوتِ وَالْمَلَكُوتِ، وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ"، ثُمَّ قَرَأَ آلَ عِمْرَانَ، ثُمَّ سُورَةً، فَفَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ. (مسند أحمد).

وتابع: "الله هو المصلح أمور خلقه، الرءوف بهم، الجابر لخواطرهم، فهو الذي يجبر الضعيف والكسير، ويغني الفقير، وكان نبينا (صلى الله عليه وسلم) يَدْعو بين السَّجدتين فيقول: " رَبِّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَاجْبُرْنِي، وَارْفَعْنِي، وَارْزُقْنِي، وَاهْدِنِي" (مسند أحمد) .

ولفت وزير الأوقاف إلى أن الكبرياء والعظمة لله وحده، فعن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال الله (عز وجل): "الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي، وَالْعَظَمَةُ إِزَارِي، فَمَنْ نَازَعَنِي وَاحِدًا مِنْهُمَا، قَذَفْتُهُ فِي النَّارِ" (سنن أبي داود)، وسئل سيدنا سلمان الفارسي (رضي الله عنه) ما السيئة التي لا تنفع معها حسنة؟ قال: الكبر.

وحذر قائلا: قد نهانا ربنا (عز وجل) عن التكبر على خلقه، حيث يقول سبحانه: "وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا" (الإسراء: 37)، ويقول (سبحانه وتعالى) على لسان سيدنا لقمان (عليه السلام) في وصيته لابنه: "وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ" (لقمان: 18-19).