الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

متى يستجاب الدعاء؟ .. علي جمعة يوضح 5 أساسيات و7 سنن

علي جمعة
علي جمعة

كيف نصل لحالة الخشوع .. ومتى لا يستجاب الدعاء؟ سؤال أجاب عنه الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.

كيف نصل للخشوع في الدعاء؟

وقال علي جمعة، خلال برنامج “ والله أعلم ”، على شاشة “سي بي سي”، حيث سؤال: كيف نصل للخشوع في الدعاء ؟ ومتى لا يستجاب الدعاء؟، إن هناك أساسيات وآداب تكون أرجى للقبول، مشيراً إلى أنه من الأساسيات : خلو القلب من التعلق بغير الله، ألا تدعو بظلم، ألا يدعو بقطيعة رحم، الدعوة بالخير، وألا يدعو بالتفصيل.

وبين في شأن آداب الدعاء أن يكون متطهر، مستقبل القبلة، يلبس الأبيض، في حالة من السكينة، التواجد في أماكن الرحمة والبركة كالكعبة والمسجد، يرصد الأوقات المناسبة والأحوال، نزول المطر يوم عرفة، النظر إلى الكعبة، ويستعين بالأعمال الصالحة وبر الوالدين.

وحول سؤال متى لا يستجاب الدعاء؟، قال علي جمعة :" حين يفقد واحدة من الأساسيات كدعوة بظلم أو قطيعة رحم، لذا كان العوام يقولون "ادعي على ابني واكره اللي يقول آمين"، كأن الدعاء على الولد عقوبة وتأنيب وليست رغبة في توقيع غضب الله عليه، لذا نهى النبي عن الدعوة على النفس والأبناء والأموال حتى لا يستجيب الله.

هل الدعاء يغير القدر؟

يقول الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ردا على السؤال: نحن مأمورن بالدعاء، ولا ندري ما القدر، وماذا كتب عند الله

وأضاف أمين الفتوى : الإنسان لا يعلم إلا ما أمر به وهو الدعاء، قال تعالى “وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ”، وكما قال النبي “ الدعاء العبادة” وفي رواية "الدعاء مخ العبادة"، مشيرا إلى أن المهم أن يؤدي الإنسان العبادة التى عليه ويرفع يده لله ويدعو ، أما القدر فلا يدري ما كتب عند الله حتى يعلم أن الدعاء رد القدر أم لا.

ونوه أمين الفتوى، بأن العبد عندما يدعو الله فيحدث له أحد الأمرين؛ الأول إما أن يحقق الله له ما أراد او أن يرفع عنه مصيبة بمثل ما دعا به، فمثلا شخص دعا أن ينجح ابنه في الامتحان ورسب، فلا يقل لم يستجب الله  لي ، فالله أعطاه نعما أخرى ورفع عنه بلايا أخرى وهو لا يدري بها .

وتابع: “والأمر الآخر قد لا يستجيب الله لك فى الدنيا ولكن يأجرك فى الآخرة ، فأنت فى كل الأحوال إذا دعوت الله فأنت الأجور وهي متاجرة مع الله”.

الذنوب التي ترد الدعاء وتمنع استجابته

1) سوء النيّة: كأن تنوي لنفسك شرّاً أو لغيرك، كدعاء بعض الناس على غيرهم بالموت أو الإصابة بالمصائب، فهنا لا يستجيب الله الدّعاء، وهذا من رحمته القدير علينا. 

2) خبث السريرة: كأن تدعو في ظاهر دعائك بالخير وتضمر الشرّ في قلبك، فالله لا يستجيب الدّعاء أبداً في هذه الحالة.

3) النفاق مع الغير : من أحد الذنوب التي تمنع استجابة الدّعاء، فإن كنت تنافق أحياناً في تعاملك مع غيرك، فابدأ بنفسك وغيّرها وابتعد عن النفاق حّتى يستجيب الله دعاءك، ولا تظلم أحداً.

4) تأخير الصلوات المفروضة علينا عمداً حتّى يذهب وقتها من أسباب حبس الدّعاء كذلك. 

5) الابتعاد عن الفحش في القول واستخدام ألطف الكلام وأهذبه في الحديث والقول مع الغير، وأكثر من الصدقات وأعمال الخير التّي تقرّبك من الله عزّ وجلّ وتجعلك من أحبابه المقرّبين، وابتعد عن الأعمال المحرّمة التي حرّمها الله علينا حّتى لا يحلّ غضبه ولعنته عليك.