الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى وفاة فيروز.. قصة إرسال أنور وجدي بلطجية لها

فيروز وانور وجدي
فيروز وانور وجدي

يحل اليوم الإثنين الموافق 30 يناير، ذكرى وفاة الممثلة فيروز، واسمها الحقيقي "بيروز آرتين كالفيان"، وولدت في القاهرة يوم 15 مارس عام 1943، لأسرة من أصل أرميني، شقيقتها الصغرى هي الفنانة الكبيرة نيللي، كما تربطها صلة قرابة بالفنانة الكبيرة لبلبة، هي الأخت الكبرى للفنانة نيللي وابنة عمة الفنانة لبلبة .

اكتشفها صديق والدها الفنان السوري إلياس مؤدب، حيث كان يعزف في إحدى الزيارات لهم على الكمان بالمنزل من ضمن ما كان يفعل في أمسياته بمنزلهم وكانت ترقص على الموسيقى التي يعزفها إلياس مؤدب ولفتت انتباهه ولاحظ موهبتها وحاول تطويرها فقام بتأليف وتلحين مونولوج لتغنيه وحدها. ولأنه كان يغني في حفلات منزلية اصطحبها معه لتؤدّي المونولوج في إحدى المرات. أثارت إعجاب الحضور ولاقى مونولوجها نجاحًا باهرًا، فقرر إدخالها مسابقة مواهب في ملهى الأوبيرج الليلي، حيث نجحت نجاحًا باهرًا أيضا والتف حولها المنتجون السينمائيون، فاختارها الفنان أنور وجدي من بينهم، ليوقع معه والدها عقد احتكار تتقاضى عنه ابنته ألف جنيه عن كل فيلم. 

وكان أول عمل لها بسن السابعة من عمرها فيلم الأول ياسمين في عام 1950، ومن بعد فيلم ياسمين قدمت العديد من الأعمال الأخرى حتى عام 1959 حينها توقفت عن العمل الفني بعدما قدمت فيلم بفكر في اللي ناسيني لتترك التمثيل حتى وفاتها، وكان آخر ظهور لها تكريمها في مهرجان القاهرة السينمائي في عام 2001. 

ومع ظهورها واكتسابها الشهرة الواسعة، لم يتوان أنور وجدي في تقديمها بالشكل اللائق للصحافة والجماهير العرضية، فكانت الطفلة فيروز هي البطاقة الشخصية والمالية للمنتج والمخرج أنور وجدي، والتي قدمها لأول مرة في فيلم ياسمين عام 1950، وحضرت معه الافتتاح وجلست في الصف الأول بين أنور وجدي وزوجته النجمة ليلى مراد. 

اعتبر كثيرون أن وجدي استغل فيروز، لكن على العكس، كان هو السبب وراء نجاحها، فقد كان اسم أنور وجدي ارتبط بزوجته الفنانة الراحلة ليلى مراد، مما دفع البعض للقول إنها السبب وراء نجاحه، لذا أراد وجدي أن يظهر بشكل منفصل بعيدا عن ليلى، ومن هنا اكتشف فيروز ودعمها ودربها.

كشفت فيروز بعض الأسرار عن مسيرتها الفنية في مقابلة صحيفة قديمة، تطرقت فيها إلى سبب اعتزالها، إضافة إلى رفض الموسيقار محمد عبد الوهّاب التلحين لها، إلى جانب أسرار أخرى ككره فاتن حمامة لها. 

فيروز: "أراد أنور وجدي أن ينتقم من والدي، لأنه رفض أن يرتبط معه بعقد احتكار مرة ثانية، فما كان منه إلا أن أرسل عددًا من البلطجية إلى دار سينما رويال التي تعرض فيلم "الحرمان" عام 1953، حيث وقفوا على الباب الخارجي، وراحـوا يتناقشون بصوت عال: "إيه الفيلم ده؟ وإيه الدور العبيط ده اللي مثلته فيروز؟ وكان أنور وجدي يقصد بذلك أن يكون للفيلم دعاية سيئة تجعل الناس ينصرفون عن مشاهدته، ولكن يشاء القدر أن تكون النتيجة كويسة جدًا، ويحقق الفيلم نجاحًا كبيرًا. وله موقف محرج معي حين انتهيت من التصوير، استرد كل الملابس التي صورت بها الفيلم، ولم يتركها لي، ومن شدة غيظي منه، أخرجت من شعري "دبوس شعر" كان الكوافير قد وضعه في رأسي، وشككته به، فصرخ في وجهي قائلًا: إيه الحركات دي؟".