عُقدت اليوم وزارة الأوقاف، فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الدعوي بمسجد الفتح بالمعادي بالقاهرة ، بعنوان: "الإحسان"، حاضر فيه الدكتور بكر زكي عوض عميد كلية أصول الدين سابقًا، والدكتور محمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة.
أعلى درجات الإيمان
وقدم له شحاته العرابي المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه القارئ الشيخ شريف عامر قارئًا، والمبتهل الشيخ كمال أبو عرب مبتهلا، وبحضور الدكتور منتصف محمود عبد المهيمن مدير الإدارات الفرعية بمديرية أوقاف القاهرة، والدكتور ياسر معروف مدير إدارة المعادي، والشيخ محمد السيد حسين مفتش الإدارة، والشيخ علاء صقر مفتش الإدارة، ومجموعة من أئمة الإدارة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته قدم الدكتور بكر زكي عوض الشكر لوزارة الأوقاف بقيادة وزير الأوقاف محمد مختار جمعة على عودة الروح للمساجد بمثل هذه الأنشطة الدعوية التي تعود بالنفع على المجتمع، مشيرا إلى أن الإحسان من أعلى درجات الإيمان ففي الحديث: "كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَارِزًا يَوْمًا لِلنَّاسِ، فأتَاهُ جِبْرِيلُ فَقالَ: ما الإيمَانُ؟ قالَ: الإيمَانُ أنْ تُؤْمِنَ باللَّهِ ومَلَائِكَتِهِ، وكُتُبِهِ، وبِلِقَائِهِ، ورُسُلِهِ وتُؤْمِنَ بالبَعْثِ. قالَ: ما الإسْلَامُ؟ قالَ: الإسْلَامُ: أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ، ولَا تُشْرِكَ به شيئًا، وتُقِيمَ الصَّلَاةَ، وتُؤَدِّيَ الزَّكَاةَ المَفْرُوضَةَ، وتَصُومَ رَمَضَانَ. قالَ: ما الإحْسَانُ؟ قالَ: أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأنَّكَ تَرَاهُ، فإنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فإنَّه يَرَاكَ"، مبينا أن مراتب الدين ثلاث الإسلام، والإيمان، والإحسان، والإحسان أعلاها، مشيرا إلى أن مجالات الإحسان متعددة أعلاها الإحسان مع الله (عز وجل) وهو استشعار مراقبة الله (عز وجل) قال (سبحانه): "وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ"، كما بين أن الإحسان أساس قوة المجتمع وتماسك كيانه، وحمايته من الدمار والانهيار، ووقايته من التعرض للآفات الاجتماعية.
وفي كلمته أكد الدكتور محمود خليل أن الإحسان في إتقان العمل الذي يقوم به المسلم وبذل الجهد لإجادته ليصبح على أكمل وجه، مشيرا إلى أن الإحسان مع الله (عز وجل) يقتضي مراقبة الله (عز وجل ) في جميع الأوقات قال (صلى الله عليه وسلم) لما سُئل عن الإحسان قال: "أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأنَّكَ تَرَاهُ، فإنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فإنَّه يَرَاكَ"، كما بين أن الإحسان يعين على تجنب المحرمات، والحرص على أداء العبادات على أكمل وجه، كما بين أن المحسن ينال بإحسانه شرف محبة الله (سبحانه) قال الله (عز وجل): "وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ"، وقال (سبحانه): "إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ"، كما بين أن الإحسان يسهم في رقي المجتمع وتقدمه، وتعزيز روح التعاون بين أفراده، مختتما حديثه بأن النبي (صلى الله عليه وسلم) أمرنا بأن نتعامل بالإحسان وضرب لنا المثل الأعلى في الإحسان مع كل المخلوقات.