الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دعاء الرياح الشديدة.. الإفتاء تحذر من فعل شائع وتوصي بـ4 كلمات

دعاء الرياح
دعاء الرياح

يزيد البحث عن دعاء الرياح والغبار والعواصف الشديدة وما نحوها من الأدعية المتعلقة بالتقلبات الجوية وحالة الطقص، التي نشهدها هذه الأيام، والذي من المقرر أن تستمر خلال الأيام المقبلة مع دخول أمشير حيث العواصف الترابية والغبار والأمطار، ومن هنا تأتي الحاجة إلى دعاء الرياح ، والذي سيظل متصدرًا أيقونات البحث، خلال الفترة المقبلة، ويعد ترديد دعاء الرياح والغبار أو دعاء الرياح والعواصف الشديدة في مثل هذه الأجواء من أفضل الأعمال وخير امتثال واقتداءً وسيرًا على هدي رسول الله –صلى الله عليه وسلم-.

دعاء الرياح 

قالت دار الإفتاء المصرية، إنه فيما ورد عن رسول الله - صلي الله عليه وسلم- أنه نهى عن سب الرياح أو ذمها ، لما جاء عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الريح قال: «اللَّهُمَّ إِني أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا ، وَخَيْرِ مَا فِيهَا، وخَيْر ما أُرسِلَتْ بِهِ، وَأَعُوذُ بك مِنْ شَرِّهِا ، وَشَرِّ ما فِيها ، وَشَرِّ ما أُرسِلَت بِهِ»، وكذلك من دعاء الرياح  كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتدت الريح يقول: «اللهم لقحًا لا عقيمًا».

 وأوضحت “ الإفتاء ” عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه  جاء في دعاء الرياح  الوارد عن أبي هريرة رضى الله عنه ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَها، وأعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا»، والحديث بتمامه؛ هو قوله صلى الله عليه وسلم «الريح من روح الله، تأتي بالرحمة، وتأتي بالعذاب؛ فإذا رأيتموها فلا تسبوها، واسألوا الله خيرها، واستعيذوا بالله من شرها»، وفي شرح دعاء الرياح يأتي قوله: «الريح من رَوح الله» أي: من رحمة الله تعالى لعباده.

وتابعت: وفي قوله: «تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب» أي: تارة تكون رحمة إذا أتت بمطر في الجدب، أو هبت في وقت حر،... ونحو ذلك، وتارة تكون عذابًا، بأن تهد البيوت والأبنية، وتثير الغبار، وتكسر الأشجار، وتفرق السحاب، الذي يُطمع فيه المطر...، ونحو ذلك، وفي شرح دعاء الريح أن قوله: «فلا تسبّوها» إنما نهاهم عن ذلك؛ لأنها آية من آيات الله تعالى، قال الله تعالى: «وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَات»، قال الشافعي رحمه الله: «لا ينبغي لأحد أن يسبَّ الرياح؛ فإنها خلق الله مطيع، وجند من أجناده، يجعلها رحمة ونقمة إذا شاء».

وأضافت:  ولكن أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نسأل الله تعالى خيرها، ونعوذ بالله تعالى من شرها، فقال: «اللَّهُمَّ إِنِّي أسْألُكَ خَيْرَهَا، وخَيْرَ مَا فِيْهَا، وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، وأعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ مَا فِيْهَا، وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ».

دعاء الرياح والعواصف 

ومن دعاء الرياح والعواصف الشديدة الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا عصفت الريح قال : «اللهم إني أسألك خيرها ، وخير ما فيها ، وخير ما أرسلت به . وأعوذ بك من شرها ، وشرما فيها ، وشر ما أرسلت به »، وفي دعاء الرياح والعواصف إذا عصفت الريح قالت السيدة عائشة –رضي الله تعالى عنها- : وإذا تخيلت السماء ، تغير لونه ، وخرج ودخل ، وأقبل وأدبر ، فإذا مطرت سري عنه ، فعرفت ذلك في وجهه ، قالت عائشة : فسألته ، فقال : « لعله ، ياعائشة ! كما قال قوم عاد : «فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ» الآية 24 من سورة الأحقاف.

وقد ورد أنه ما هبت ريح قط إلا جثا النبي صلى الله عليه وسلم على ركبتيه وقال : «اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابا اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا»، وعن دعاء الرياح والعواصف إذا عصفت الريح ، قال ابن عباس رضي الله عنهما في كتاب الله عز وجل : « إِنَّآ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا » الآية 19 من سورة القمر، وقال عز وجل: « وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ» الآية 41 من سورة الذاريات، وقال تعالى: « وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ» الآية 22 من سورة الحجر، وقال سبحانه: « وَمِنْ آيَاتِهِ أَن يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ» الآية 46 من سورة الروم.