الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

موسكو تحصد المكاسب وكييف تستغيث ..هل اقتربت روسيا من الانتصار في الحرب؟

صدى البلد

أعلنت روسيا، اليوم الأربعاء، أنها اخترقت خطين دفاعيين أوكرانيين محصنين على الجبهة الشرقية، وكان رد كييف أن الظروف صعبة،  وأعلن الحلفاء الغربيون لأوكرانيا المزيد من المساعدات العسكرية، حسبما أفادت "رويترز".

وذكرت وزارة الدفاع الروسية إن الأوكرانيين تراجعوا في مواجهة الهجمات الروسية في منطقة لوهانسك، مضيفة "خلال الهجوم، وتراجعت القوات الأوكرانية بشكل عشوائي لمسافة تصل إلى ثلاثة كيلومترات (1.9 ميل) من الخطوط المحتلة سابقًا، حتى خط الدفاع الثاني الأكثر تحصينا للعدو لم يستطع اختراق الجيش الروسي ".

وأضافت الوزارة أن "مجموعتها الجنوبية" ، مدعومة بالمدفعية ، تشن هجوماً في اتجاه دونيتسك.

ماذا تفعل أوكرانيا حيال الهجمات الروسية ؟

قال مكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن القوات الأوكرانية صدت بعض الهجمات الروسية في لوهانسك لكنه أضاف: "لا يزال الوضع في المنطقة صعبًا".

وقال حاكم منطقة لوهانسك سيرهي هايداي، إن روسيا كانت ترسل معدات ثقيلة وحشدت قواتها في لوهانسك، معبرا "الهجمات تأتي من اتجاهات مختلفة في موجات، وأولئك الذين ينشرون المعلومات التي التي تفيد بأن قوات دفاعنا تراجعت إلى ما وراء لوهانسك هذا لا يتوافق مع الواقع".

الكرملين لم يكتفي

 وكثف الكرملين هجماته عبر أجزاء من جنوب وشرق أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة ، ومن المتوقع على نطاق واسع شن هجوم كبير جديد، خلالا الأيام القادمة، وتركزت الجهود الروسية الرئيسية على بلدة باخموت في مقاطعة دونيتسك المجاورة لوهانسك.

وقال الجيش الأوكراني إن وحداته صدت هجمات روسية في مناطق تضم أكثر من 20 مستوطنة ، بما في ذلك باخموت وفوهليدار.

السرعة هي كلمة السر

وقال زيلينسكي ، أمس الثلاثاء ، إن روسيا في عجلة من أمرها لتحقيق أكبر قدر ممكن من خلال حملتها الأخيرة قبل أن تستجمع أوكرانيا وحلفاؤها القوة.

وأضاف زيلينسكي حول مكاسب روسيا في الحرب:" إن هذا هو سبب أهمية السرعة، السرعة في كل شيء اتخاذ القرارات وتنفيذ القرارات وإمدادات الشحن والتدريب، السرعة تنقذ حياة الناس ".

وكان قد صرح سيرهي تشيرفاتي المتحدث باسم القيادة العسكرية الشرقية لأوكرانيا للتلفزيون الأوكراني، اليم، إن معارك ضارية تدورفي باخموت.

وأضاف أن الأستيلاء على باخموت يمنح روسيا نقطة انطلاق للتقدم في مدينتين أكبر، كراماتورسك وسلوفيانسك في دونيتسك، مما يمنحها زخما بعد أشهر من النكسات قبل الذكرى السنوية الأولى للغزو في 24 فبراير.

حرب استنزاف

قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ للصحفيين إن أعضاء الحلف يزيدون من إنتاج قذائف المدفعية من عيار 155 ملم ويحتاجون إلى زيادة ذلك بشكل أكبر لمساعدة أوكرانيا. 

وأضاف الأمين العام للناتو :"من الواضح أن دول الناتو يتعين عليها أن تنفق المزيد على الدفاع.

وحث جوسيب بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي الدول على الانضمام إلى ألمانيا في إرسال "أكبر عدد ممكن من الدبابات وبأسرع وقت ممكن" إلى أوكرانيا بعد تقارير إعلامية تفيد بأن الدنمارك وهولندا قالتا إنهما لن تسلما دبابات ليوبارد 2 مثل برلين.

وقال بوريل لمحطة فينيكس الألمانية "سيكون الأمر مخيبا للآمال للغاية إذا لم تحذو هذه الدول حذوها الآن بعد فترة طويلة من توجيه أصابع الاتهام إلى ألمانيا لعدم القيام بأي شيء."

ماذا قال حلفاء كييف؟

قالت بريطانيا إنها ودول أوروبية أخرى ستقدم معدات عسكرية بما في ذلك قطع غيار للدبابات وذخيرة المدفعية لأوكرانيا عبر صندوق دولي ، بقيمة أولية تزيد قيمتها عن 241 مليون دولار.

وتعهدت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بأن الدعم الغربي لن يتداعى في مواجهة هجوم روسي وشيك.

وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن يوم الثلاثاء إنه يتوقع أن تشن أوكرانيا هجومها الخاص في الربيع. وأضاف: "أوكرانيا لديها متطلبات عاجلة للمساعدة.

يتورطوا في الصراع..روسيا ترد

علي الجانب الآخر تصف روسيا الغزو بأنه "عملية عسكرية خاصة" ضد التهديدات الأمنية ، وتقول إن الناتو يظهر عداء لروسيا يوميًا ويزداد انخراطه و تورطه في الصراع. 

وتصف كييف وحلفاؤها تصرفات روسيا بأنها استيلاء غير مبرر على الأرض.

بينما تمتلك روسيا مساحات شاسعة من مناطق خيرسون وزابوريزهيا بجنوب أوكرانيا ، بما في ذلك منشآتها النووية ومصنعها النووي ، وتقريباً كل لوهانسك وأكثر من نصف دونيتسك.