الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قلق بالغ.. نهر "يوم القيامة" الجليدي يذوب بشكل سريع

نهر ثويتس
نهر ثويتس

لطالما حذر العلماء من أن الأنهار الجليدية، التي تذوب تحت تأثير الاحتباس الحراري، ستؤدي إلى ارتفاع مستويات سطح البحر، مما يجلب معها مخاطر الفيضانات وتقلص إمدادات المياه لسكان العالم.

وحذر بحث جديد من خطر حدوث ارتفاع خطير في مستوى سطح البحر بسبب هجوم لا هوادة فيه على نهر ثويتس الجليدي، وهو أوسع نطاق على الأرض، بسبب ارتفاع درجة حرارة المحيطات.

ويُطلق على نهر “ثويتس”، التي غالبًا ما يُشبه حجمها بحجم ولاية فلوريدا، اسم ‘”يوم القيامة” لسبب ما، حيث أنه يحمل أكثر من نصف متر (1.6 قدم) من الارتفاع العالمي المحتمل في مستوى سطح البحر.

ويمكن أن يكون له تأثير غير مباشر على الأنهار الجليدية المجاورة، ما يؤدي بشكل مشترك إلى ارتفاع لاحق يبلغ ثلاثة أمتار.

ويعتمد النهر الجليدي، الواقع في غرب أنتاركتيكا، جزئيًا على رف جليدي يبرز في المحيط لتثبيته في مكانه.

لكن الجرف الجليدي يتأثر بشكل متزايد بمياه المحيطات الأكثر دفئًا.

وعلى مر السنين، أشار الباحثون إلى التغييرات في نهر ثويتس الجليدي، حيث تم الكشف عن كسور عميقة في الجرف الجليدي الشرقي من خلال صور الأقمار الصناعية.

الآن، كشف فريق من العلماء من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، الذين نشروا النتائج التي توصلوا إليها، أن الشقوق العميقة وما يسمى بتشكيلات “الدرج” أو “المدرجات” في الجليد تذوب بشكل أسرع بكثير مما كان متوقعًا.

وأمضى الفريق حوالي ستة أسابيع على النهر الجليدي من أواخر عام 2019 حتى أوائل عام 2020 ، واعتمد على مركبة روبوت تحت الماء تُعرف باسم “ايسفين”، إلى جانب بيانات أخرى موجودة، لرصد خط تأريض النهر الجليدي.

وهذا الجزء الأخير من النهر الجليدي هو النقطة التي ينزلق فيها الجليد من النهر الجليدي إلى المحيط.

في واحدة من ورقتين تم نشرهما يوم الأربعاء في مجلة “Nature”، بقيادة العالمة بريتني شميت من جامعة كورنيل، وجد الباحثون أن المياه الأكثر دفئًا كانت تشق طريقها إلى الشقوق والفتحات الأخرى المعروفة باسم المصاطب، ما تسبب في ذوبان جانبي لمسافة 30 مترًا (98 قدمًا) أو أكثر في السنة.

ونُقل عن أحد قادة البحث، العالمة بريتني شميدت ومقرها جامعة كورنيل، قولها: “يدخل الماء الدافئ إلى أضعف أجزاء النهر الجليدي ويزيد الأمر سوءًا. هذا هو النوع من الأشياء التي يجب أن نشعر بالقلق الشديد حيالها”.

وأضاف شميدت أنه بينما كان على العلماء في السابق الاعتماد على صور الأقمار الصناعية في دراستهم للنهر الجليدي، تمكن الفريق هذه المرة من النظر في المكان الذي يبدأ فيه الإجراء، مشيرًا إلى أن هذا ليس ما سيبدو عليه النظام إذا كان لم يجبرهم تغير المناخ.

وأضافت: “بالنظر إلى المستقبل، نأمل أن تُستخدم النتائج الحالية في نمذجة تغير المناخ مع توقع السلوك المستقبلي لهذه القطع الجليدية الضخمة".