الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

12 يوما تحت الأنقاض| تركي عائد من الموت يلتقي طفلته المولودة يوم الزلزال..شاهد

صدى البلد

التقى الشاب التركي مصطفى أفجي برضيعته لأول مرة بعد الزلزال، بعدما فاجأ عائلته بأنه على قيد الحياة، بعد مرور 12 يوماً على مصطفى وهو مدفون تحت أنقاض الزلزال المُدمر، الذي ضرب تركيا وسوريا يوم 6 فبراير2023، وأسفر عن وفاة الآلاف من الضحايا.

وبحسب وسائل إعلام، كانت فرق الإنقاذ التركية قد أخرجت فجر أمس الجمعة، مصطفى من تحت الأنقاض في مدينة هطاي، التي دمّر الزلزال أجزاءً واسعة منها، وتصدر مصطفى الحديث على شبكات التواصل الاجتماعي، بعد انتشار فيديو له وهو يفاجئ عائلته باتصال، بعدما اعتقدوا أنه توفي.

وقضى مصطفى 260 ساعة تحت الأنقاض، وفي ليلة كارثة الزلزال كانت زوجة مصطفى قد ولدت طفلة، وقال مصطفى في تصريح للصحفيين: "اعتقدت أن عائلتي ماتت"، بينما كانت طفلته "ألميلا" مستلقية على صدره لأول مرة بعد الزلزال.

وأشار مصطفى إلى أنه ظن أيضاً أنه فقد زوجته وطفلته عقب الزلزال، وظهر وهو يتحدث على سرير مستشفى برفقة زوجته وطفلته.

وعندما وقع الزلزال كان مصطفى في الطابق الأرضي للمستشفى، بينما كانت زوجته "بيلغه"، البالغة من العمر 28 عاماً، قد وضعت للتو رضيعتها بعملية قيصرية في الطابق الرابع من المستشفى.

كان مصطفى قد خرج للطابق الأرضي لاستنشاق الهواء، وبينما لم تتعرض الأم والطفلة لإصابات بليغة، دُفن مصطفى تحت أنقاض الزلزال، إذ وقع الدمار الكبير في الطابق الأرضي للمستشفى.

وقال مصطفى إنه كان يخشى أن تعيش طفلته بلا أب، مضيفاً: "اختبرت الجنة والجحيم معاً، ولحسن الحظ التقينا جميعاً وعائلتي مكتملة".

كان وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجة، قد نشر مقطع فيديو اتصال مصطفى وقريبه، ويدعى "قدير"، الذي لم يصدق أنه يتحدث معه، وأنه لا يزال على قيد الحياة، وبادر إلى سؤاله عن هويته للتأكد من أنه يتحدث معه بالفعل.

ولقي أكثر من 45 ألفاً حتفهم جراء الزلزال المدمر في تركيا وسوريا، ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى مع بقاء الكثيرين في عداد المفقودين، كما دمرت الكارثة، الأسوأ في تاريخ تركيا الحديث، نحو 264 ألف شقة.