البابا تواضروس: الشخص المتمرد لا يشعر بنعمة الأسرة

ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية عظته الأسبوعية مساء اليوم الأربعاء من كنيسة السيدة العذراء مريم والقديس الأنبا بيشوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بحضور مجموعة من الأباء الأساقفة والكهنة ومجموعة من شعب الكنيسة. 

وأكد قداسة البابا تواضروس - خلال العظة - أهمية أن تحيا الأسرة في سلام ومحبة، وأن أهم ما يساهم في وجود السلام داخل المنازل هو عدم المقارنة مع الآخرين، خاصة عندما نعقد مقارنة مع الأبناء، لافتا إلى أهمية أن الأسرة نعمة من منح الله للإنسان. 

وأضاف أنه على الإنسان أن يكون حارسا لأسرته وهو شكل من أشكال تقدير النعمة التى منحها الله للإنسان، أن مريم أخت موسى كانت حارسة لأخيها وهو صغير عندما تم وضعه في نهر النيل إلى أن ذهب إلى ابنة فرعون موضحا أن الأسرة تكون بمثابة مؤسسة، وأن عنصر الرضا عندما يدخل في أعماق القلب وقتها سنشعر أن الأسرة هي أفضل أسرة، ولكن الشخص المتمرد لا يشعر بهذه النعمة. 

وتابع قائلا، إنه من المهم أن يحترم كل شخص كيان الأسرة، وأن الله بذاته أكد على احترام الأسرة من خلال الوصايا العشرة، وهى "أكرم أباك وأمك" و"لا تزني" ، لاني هاتين الوصيتين لهما علاقة بكيان الأسرة، فضلا عن ضرورة طاعة الوالدين من قبل الأبناء، وأنه من الضروري أن ننظر إلى الأسرة باعتبارها كيان مقدس. 

استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة اليوم، الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وبصحبته وفدا من أعضاء هيئة التدريس وشباب الباحثين بالأكاديمية يمثلون مختلف فروعها.

وقال القمص موسى إبراهيم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - في تصريح له اليوم - إن رئيس الأكاديمية ثمن في كلمةٍ ألقاها مساندة قداسة البابا تواضروس للأكاديمية والدور العلمي والتعليمي الذي تقوم به، مؤكدًا على حرصه وأعضاء هيئة التدريس على زيارة قداسته في هذا اليوم كل عام، والذي يتزامن مع ذكرى مرور ثلاث سنوات على زيارة قداسة البابا لمقر الأكاديمية بمنطقة أبو قير بالإسكندرية يوم ٢٢ فبراير ٢٠٢٠ . 

وأضاف أن الدكتور إسماعيل عبدالغفار تناول رؤية الأكاديمية البحرية لتطوير البحث العلمي في مصر، من خلال إنشاء عددٍ من الكليات المتخصصة في أحدث العلوم من أبرزها كلية الذكاء الاصطناعي التي تم إنشاؤها في فرع الأكاديمية في العلمين.

كما عرض لعددٍ من المشروعات المتميزة في بعض التخصصات التي يقوم عليها الباحثون الشباب من العاملين في الأكاديمية.

من جهته، أعرب قداسة البابا تواضروس الثاني عن ترحيبه بضيوفه، واعتزازه بزيارتهم وتوقيتها الذي أصبح بمثابة عيدٍ سنوي، مشيدًا بالآليات المتطورة التي تنتهجها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا في الدراسة في الكليات التابعة لها، وكذلك حرصها على إنشاء تخصصات جديدة، طبقًا لأحدث المعايير العلمية.

وفي ختام الزيارة أهدى رئيس الأكاديمية، قداسة البابا، درعًا بمناسبة مرور ٥٠ سنة على إنشائها، بينما قدم قداسة البابا لهم هدايا والتقطت الصور التذكارية.