EN 
أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا ودعمًا قويًا بملفي الصحة والرياضة، وذلك في إطار تحقيق هدف أشمل ببناء إنسان مصري يتمتع بصحة نفسية وبدنية جيدة، تماشيًا مع تحقيق رؤية مصر 2023، لافتًا إلى أن «الصحة والرياضة» وجهان لعملة واحدة.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية بافتتاح فعاليات النسخة الأولى لمعرض ومؤتمر «سبورتس إكسبو 2023»، الذي يقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الفترة من 22 وحتى 25 فبراير 2023، بمركز المنارة للمؤتمرات.
وقبل بدء الفعاليات، حرص الدكتور خالد عبد الغفار على إجراء جولة تفقدية داخل «سبورتس إكسبو 2023»، للتعرف على أحدث الأجهزة والأنشطة الرياضية المتطورة.
ولفت إلى أن وزارة الصحة والسكان، تؤدي دورا استباقيا في التشارك والتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة؛ وذلك من أجل وضع خطط حالية ومستقبلية تستهدف تقديم خدمات رعاية صحية متقدمة، وأنشطة رياضية متطورة للمواطنين، مؤكدا الأهمية التي تعود على المواطن المصري، بانتظامه في ممارسة الرياضة بجميع أنواعها، حيث يساعده في الحفاظ على الصحة العقلية والبدنية والنفسية، مستشهدًا بأبطال مصر الرياضيين، الذين يتمتعون بوعي مجتمعي وصحي ونفسي، وكذلك تحسين القدرات العقلية، مشددًا على ضرورة الاقتداء بهم.
وأوضح أن المؤتمر يحمل رسالة فى غاية الأهمية وهى نشر الوعي بدور الرياضة في حياة الإنسان، مشيرا إلى أن ممارسة الرياضة بصورة منتظمة تساهم في انخفاض معدلات الإصابة بأمراض الأورام السرطانية والقلب والأمراض المزمنة، موضحًا أن النسب العالمية تُشير إلى أن 35% من مصابي الأمراض القلبية والعصبية والنفسية تتحسن حالتهم الصحية بممارسة الرياضات المختلفة، منوها إلى أن الرياضة لها دور فعال في تقليل نسب الإصابة بأمراض الاكتئاب.
وأشار إلى أن المؤتمر يعكس رؤية الدولة المصرية في الاستثمار بقوة شبابها ورعايته من جميع النواحي الصحية والنفسية البدنية، مؤكدًا أن هذا الاستثمار سينعكس مستقبلًا على الطاقة الإنتاجية والاقتصادية لمصر، الأمر الذي يساهم بدوره في وضع البلاد في صفوف الدول المتقدمة.
من جانبه، قال الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، خلال افتتاحه الجلسة الحوارية، إن هناك أهمية بالغة لهذا الحدث الفريد فى إلقاء الضوء على الاهتمام والدعم الذي يوليه رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي للمنظومة الرياضية والصحية بجميع مفرداتها وشتى متطلباتها، مشيرا إلى أن البنية الرياضية والصحية شهدت تطورًا كبيرًا ملحوظا خلال الفترة الأخيرة، بما ساهم في شعور المواطن المصري بدرجة كبيرة من الرخاء والرضاء.
فوائد ممارسة الر ياضة فى علاج هذه الأمراض
فى هذا الإطار، نلقي الضوء على أبرز الأمراض التى يمكن أن تعالجها ممارسة الرياضة.
تعتبر ممارسة التمارين الرياضية أمرا مهما جدا للحفاظ على الصحة، وللوقاية من العديد من الأمراض المزمنة، والتي من أخطرها السمنة، وذلك لأنها بوابة للعديد من الأمراض الأخرى كأمراض القلب، ومشاكل ضغط الدم.
فوائد ممارسة الرياضة العلاجية والسيكولوجية
قال الدكتور معتز القيعي، أخصائي التغذية الرياضية والعلاجية، إن ممارسة التمارين الرياضية لا تقتصر على الذهاب إلى الجيم، والقيام بالتمارين الشاقة، ولكن يمكن للمشي لمدة 30 دقيقة يوميا أن تمنح الجسم فوائدها.
وأضاف القيعي، في تصريح خاص لـ “صدى البلد”، أن هناك العديد من الأسباب العلمية والعلاجية والسيكولوجية التي يمكن أن تعود علينا من ممارسة التمارين الرياضة، وتشمل:
- تحسن المود والمزاج.
- تنشط الدورة الدمويه وتديك شعور بالدفء.
- شد الجسم وتمنع الترهل.
- نحت الجسم وتبرز العضلات والتقسيمات.
- إعادة توزيع الدهون وتقللها من المناطق غير المرغوب فيها وتخفي عيوب الجسم.
- تزويد الكتلة العضلية وتعلي معدل الحرق.
- حرق دهون في وقت الراحة بسبب الاستشفاء العضلي.
- تمنع الإصابة بأمراض القلب والضغط والسكر وتصلب الشرايين.
- التقليل من مقاومة الأنسولين وتساهم في علاج متلازمة تكييس المبايض.
فوائد ممارسة الرياضة العلاجية والسيكولوجية
وأوضح القيعي أن الريجيم بمفرده يمكن التوقف عنه بعدما نصل إلى الوزن المراد، أما عند الذهاب لممارسة التمارين الرياضية في الجيم، فإن الأهداف لن تنتهي حتى بعدما نصل إلى الوزن المطلوب.
وأشار إلى أن الذهاب إلى الجيم قد يساهم في تشجيعك على الوصول لهدفك، وذلك لوجود أشخاص لديهم نفس الأهداف التي تذهب لتحقيقها، ما يساهم في تشجعيك باستمرار.
ولفت إلى أن أغلب الأشخاص الذين يذهبون إلى الجيم بانتظام وملتزمين لديهم أهداف مختلفة، قد يشجعك على الاستمرار في تحقيق هدفك وتحقيق أهداف أخرى لتصبح ممارسة الرياضة أسلوب حياة وليست مجرد هدف تريد الوصول له.
وأكد القيعي أن وجود متخصصين في مجال ممارسة الرياضة بالجيم قد يساهم في تشجيعك ومساعدتك على ممارسة التمارين بطريقة صحيحة، الأمر الذي يجنبك التعرض للإصابات.
وأكدت دراسة حديثة نشرت أهمية ممارسة الرياضة لمدة 10 دقائق يوميا، والتي تؤدي لتقليل مخاطر الوفاة لأكثر من 110 آلاف شخص في الولايات المتحدة الأمريكية، وتزداد فائدتها في الأعمار فوق الـ 40 سنة.
وذكرت الدراسة أن ممارسة المشي تعتبر ضمن النشاط الرياضي الواجب ممارسته على جميع الأشخاص يوميا.
وأثبتت أن أعداد الوفيات تنخفض لدى النساء الممارسات للرياضة بنسبة 5.9%.
تمت الدراسة على أكثر من 5000 شخص في جامعة بأمريكا، ونشرتها مجلة “جاما” العلمية المتخصصة، مؤكدة أن الدراسة تدعو لممارسة الرياضة وزيادة فترات المشي من 10 دقائق، وفي حالة زيادة عدد دقائق المشي إلى 30 دقيقة تقل حالات الوفاة بنسبة 16%.
كما أكدت الدراسة أن الأشخاص الذين لا يقومون بأي نشاط بدني عرضة للوفاة بنسبة 26% من أمثالهم في نفس الأعمار الذين يقومون بنشاط بدني، مشيرة إلى أن التمارين الرياضية يمكن ممارستها في البيت ولا تحتاج للذهاب إلى النوادي الرياضية أو لارتداء ملابس رياضية غالية الثمن.
