EN 
أسفل سقف من الخشب والألواح المتباعدة في حجرة واحدة وحجرة بلا سقف وبلا محارة بقرية الأمل ،شرق النيل بمحافظة بني سويف يعيش عم سيد مصطفي حسن 55 سنة مع زوجته واولاده الاربعة فى حجرتين واحدة للأب وابنه الوحيد ، والأخرى للام وبناتها ويعمل الأب بائع أسطوانات البوتاجاز لدى أحد التجار الصغار حتى يستطيع مقاومة الحياة الصعبة وظروفها، وزوجته لا تعمل بل مريضة وتحتاج الي عملية جراحية ولا تستطيع إجراءها .
وينتظرون أهل الخير يقدموا لهم المساعدات، ورغم كل ذلك الابتسامة لا تفارق وجوههم وينتظرون اهل الخير يمدون أيديهم لهم لبناء المنزل لهم.
“صدي البلد” التقي وعم سيد الذي قال زوجت ابنتي الكبرى ومنذ ذلك التاريخ والديون لا تفارقني وحصلت على قرض من بنك القاهرة لازوج ابنتي التي هي اول فرحتي وكنت اعتقد إنني سأسدد الديون لكنها تراكمت علي وأثقلت كاهلي حتى بلغت 30 آلاف جنيه، والحمل ثقيلا، يزداد صعوبة يوما بعد يوم، والمنزل بلاسقف ومهدد لسقوط الامطار.
وأوضح: من اجل ان نعيش اضطررت إلى ان اعمل فما كان إلا اننى قمت بكتابة ايصال علي نفسي لاحد تجار اسطوانات البوتاجاز واقوم بتوزيعها مما يدر ربحا لا يكاد نهاية اليوم ولكن مصاريف الحياه اكبر ومتطلباتها اكبر بكثير من تلك الاسطوانات موضحا ان منزله لايحتوي علي اي شي من مقومات الحياة لا ثلاجة ولا بوتاجاز ولا غسالة ولا اي شي وعلي الرغم من ان بناته يحفظن اجزاء كثيرة من القران الكريم ويذهبن للمدارس الا ان البرد القارص يضعف من قدرتهن علي الاستيعاب والمذاكرة
وطالب عم سيد من المسؤلين ومن أهل الخير أن يقدموا له المساعدة التى نستطيع ان يواجه بها الحياة هو واطفاله، وقال: انا كل امنيتى فى الحياة ان اجد المنزل تم بناءه وديونى تم سدادها وهذا هو حلمى الوحيد حتى أعيش انا أبنائى حياة كريمة.
فيما قالت نجلتها الصغيرة، إن والدتى تتعب كثيرا من أجل أن توفر لنا لقمة العيش ولكننا نعيش فى رعب كل يوم بسبب سوء حالة المنزل وأنه بلاسقف ونحن لا نطلب أى شئ من الدنيا سوى بناء المنزل واقامته حتى لا يسقط علينا الامطار فوق رؤسنا ويقينا في الشمس في فصل الصيف.
