قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

عالمة أزهرية تطالب بقانون يجرم تعامل غير المتخصصين في تأهيل ذوي الهمم

 مؤتمر قضايا واتجاهات معاصرة لذوي الاحتياجات الخاصة
مؤتمر قضايا واتجاهات معاصرة لذوي الاحتياجات الخاصة

ناقش باحثون بالمؤتمر العلمي الدولي الرابع "قضايا واتجاهات معاصرة لذوي الاحتياجات الخاصة"، والذي تنظمه الأكاديمية العربية للتدريب والاستشارات بالتعاون مع عدد من المؤسسات المجتمعية والتعليمية تحت شعار "قادرون باختلاف" خلال الجلسة الثانية موضوعات بحثية حول كيفية التعامل مع أصحاب الهمم.

وعرضت الدكتورة وجيهة محمد التابعي، رئيس قسم علم النفس والصحة النفسية بجامعة الأزهر، التحديات التي تواجه التربية الخاصة، وهي قدرة الجهات غير المتخصصة على الترويج لخدماتها مما يعيق أسر ذوي الاحتياجات الخاصة في الوصول إلى المتخصصين للتعامل مع أطفالهم بشكل علمي، ويجب على المتخصصين أن يطالبوا بقانون يجرم تعامل غير المتخصصين في هذه المهنة من أجل التربح، من أجل التصدي للمراكز غير المتخصصة، التي قد تؤدي إلى انتكاسة في حياة الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأشاد الدكتور جمال أبو نحلة، رئيس الاتحاد العام للمثقفين والأدباء والكتاب، من دولة فلسطين، بدور مصر ورعايتها لذوي الاحتياجات الخاصة، قائلا: علينا جميعا أن تتضافر جهودنا من خلال التطبيق العملي من أجل استشراف رؤية مستقبلية تعزز دور ومكانة وطننا العربي في دعم ذوي الهمم.

من جانبه، استعرض الدكتور أحمد عزازي، رئيس قسم اضطراب التوحد بكلية ذوي الاحتياجات الخاصة جامعة بني سويف، الكفايات اللازمة للأخصائيين النفسيين اللازمة لتأهيل الشخص للتعامل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ليحقق مزايا الدمج المناسب ويكون لديه مسؤولية مهنية تضمن تعزيز مكانة وقدرات ذوي الهمم، وعلى المؤسسات الأكاديمية والمؤتمرات العلمية مناقشة هذه الكفايات وضورة أن يتم قياسها الممارسين


وتناول الدكتور محمد عباس، أخصائي التخاطب بكلية العلوم للإعاقة، المشكلات التي تواجه أسر ذوي الاحتياجات الخاصة، وهي وجود مراكز غير متخصصة تعمل في مجال التربية الخاصة، ويشرف عليها أشخاص غير متخصصين، وعدم التصنيف الدقيقة لنوع الإعاقة ودرجتها، وعدم وجود ركيزة علمية يتم التعامل من خلالها مع ذوي العمم، مما يعد استنزاف كبير للأسر ذوي الهمم وضياع أمالهم في تحسن حالة الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة، وعدم التدخل المبكر في الحالات نتيجة غياب الجانب الإرشادي لأسر ذوي الاحتياجات الخاصة، وغياب ثقافة الدمج في بعض المدرس، مما يشكل عبء على الأسر في البحث عن مكان مناسب لاحتواء الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، مضيفا أن إقامة دورات وبرامج إرشادية تعزز من قيام الأسر بالتعامل المناسب والمنكر مع الأطفال ذوي الهم.

وناقش الدكتور محمد رضا الفقي، استشاري الطب النفسي، الأسباب التي أدت إلى تهميش ذوي الاحتياجات الخاصة، ومنها عدم الفهم الكبير لماهية الإعاقة والتعامل معها من منظور النقائص، واليوم أصبح العالم يدرك قيمة وقدرات ذوي الهمم، وعلينا أن نعمل بشكل منهجي للاستفادة من وجودهم وقيمتهم في المجتمع، ولكن نقطة البداية لدى المتخصصين أثناء وضع خطة للتعامل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وهي توعية المجتمع والعمل على توسيع دائرة الوعي لتحقيق الدمج الكامل والشامل لذوي الهمم، كما أن الوعي يحول منظور أسر ذوي الاحتياجات الخاصة من كونها كارثة إلى قيمة حقيقة يجب الاستفادة منها.

يذكر أن مؤتمر قضايا واتجاهات معاصرة لذوي الاحتياجات الخاصة والذي تنظمه الأكاديمية العربية للتدريب والاستشارات بالتعاون مع عدد من المؤسسات المجتمعية والتعليمية خطوة هامة في تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة والنقاش الجاد والعلمي حول التحديات التي تواجههم، من خلال العمل على الخروج بتوصيات من شأنها أن تعزز سبل اندماجهم في المجتمع، وتقديم التوجيه العلمي المناسب في التعامل مع أصحاب الهمم بشكل يضمن نجاح انخراطهم في المجتمع.