EN 
جميلة السيد على خضر، الأم المثالية بمحافظة البحر الأحمر، هي مثال حي على الإرادة القوية والتضحية من أجل الأسرة.
فقد تحدت الظروف الصعبة والألم الذي شعرت به لتعطي أبنائها حياة أفضل وتعليمًا يحقق لهم مستقبلًا واعدًا.
ولقد عاشت جميلة طوال حياتها دون أن تتعلم القراءة والكتابة، ولكن هذا لم يمنعها من تحقيق أهم حلم لها وهو تعليم بناتها الخمسة.
وعلى الرغم من صعوبات الحياة وظروفها المعيشية الصعبة، فإنها عملت بجد واجتهاد وتحملت المسؤولية لتحقيق هذا الحلم.
وبدأت جميلة بالتجارة في الملابس داخل منزلها، ومن ثم توسعت نشاطاتها لتشمل تجارة الأعلاف للطيور لجيرانها. وقد قدمت
تقول جميلة السيد على خضر، الأم المثالية بمحافظة البحر الأحمر توفي زوجها وترك بناتها الخمس ، وكانت بنتها الأخيرة حاملًا بها عند وفاته ، وكانت هي التي قدمت لها في المسابقة دون علمها ، وفعلت كل شيء لتتمكن من تربيتهم ، كما بدأت تتاجر بالملابس في المنزل ، ثم تتاجر في علف الطيور للجيران لتنفق على بناتها.
وأوضحت جميلة أن هدفها الأساسي هو تربية وتعليم بناتها الخمس ، مؤكدة أنها شاركت في سيارة ميكروباص في الغردقة لتدر لهن الدخل بعد أن باعت ذهبها وكل ما تملكه من أجل المشاركة فيها
وتابعت كان زوجها متزوجًا من امرأة أخرى ، وكانت مريضة ، وربت أولاده من الزوجة الأولى ، وعندما خرجت الزوجة الأولى من المستشفى اعتنت بها وبولديها وبناتها الخمس.
وأضافت: توفي الزوج بعد إصابته بجلطة دماغية ، ودخلت الأم في نزاع مع أهل الزوج على الميراث ، خاصة وأن جميع أولادها بنات ، مما اضطرها للتنازل عن جزء من الميراث من أجل العيش بأمان و الحياة مع بناتها.
في النهاية استطاعت أن تخرج جميع بناتها من الكليات ، الأولى حاصلة على درجة البكالوريوس في التجارة ومتزوجة ، والثانية والثالثة حاصلة على درجة البكالوريوس في نظم المعلومات ومتزوجة ، والرابعة حاصلة على بكالوريوس في القانون ومتزوجة.
والرابعة إيمان التي تقدمت لها في المسابقة بكلية الآداب وسوف تتزوج قريباً.
