الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بثقب في الجمجمة.. كيف استخرج الإنسان القديم الأرواح الشريرة من المريض؟

علاج الإنسان القديم
علاج الإنسان القديم

بداية من الإنسان القديم، مر عالم الطب بتطورات متلاحقة على مر سنين طويلة حتى وصل لما نحن عليه الآن، ففي قديم الأزل، كانت هناك طرق وأدوات بدائية تستخدم في علاج الإنسان القديم، فعلى سبيل المثال ابتكار طريقة ثقب الجمجمة لاستخراج الأرواح الشريرة وتحقيق الشفاء للمرضى.

 

استخراج الأرواح الشريرة بثقب في الجمجمة

وتعد طريقة استخراج الأرواح الشريرة من الإنسان القديم، حسب ما جاء في كتاب «أعظم ١٠٠ اكتشاف طبي»، من أوائل العلاجات التي عرفها الإنسان القديم، وكانت تسمى  بالتربنة، أي عمل ثقب بعظم الجمجمة، وكان من المعتقد في العصور القديمة جدا قبل التاريخ، أن الإصابة بالأمراض ترتبط بالأرواح الشريرة التي تحل بجسم المريض، وعندما يفشل الأطباء في إخراج تلك الأرواح الشريرة من الإنسان القديم، بأعمال الشعوذة فإنهم كانوا يلجئون لطريقة التربية، لاعتقادهم أن ثقب الجمجمة يؤدي إلى خروج الأرواح الشريرة من جسم المريض.


علاج الجنون بثقب في الجمجمة

وهذا العلاج "الغريب" كان يمارس لمختلف الأمراض المستعصية، خاصةً حالات الخلل العقلي (الجنون) والصداع الشديد المزمن، ولا شك أن إجراء هذا العلاج للإنسان القديم، كان مؤلما للغاية، لأنه لم يكن هناك تخدير للمرضى، كما أن آلات الجراحة كانت بدائية فكانت عمليات التربنة تجري بأداة من حجر الصوان أشبه بالمثقاب الذي يستخدمه النجارون، ولذا فإن نسبة الوفيات بسبب حالات التربنة كانت مرتفعة، وبعد الجراحة كان مكان الثقب يُغطي بحجر أو نباتات أو معدن الذهب أو الفضة حتى يلتئم الجرح.
وكان هذا النوع من العلاجات  منتشراً بدرجة كبيرة في مناطق متفرقة من العالم من خلال العثور على جماجم مثقوبة يرجع تاريخها إلى آلاف السنين، فوجدت هذه الجماجم في أوروبا والأمريكتين، وخاصةً في فرنسا وألمانيا وبيرو ونيوزيلنده .
وبعض الجماجم المثقوبة التي عُثر عليها كانت ملتئمة، وهذا يعني أن بعض المرضى كان يكتب لهم النجاة من هذه العملية القاسية، كما عثر على جماجم بها عدة ثقوب، وهذا يعني أن هذا العلاج كان يجري أكثر من مرة لبعض المرضى.

 

وكان هذا النوع من العلاج لا يفيد في تخفيف أي مشكلة صحية، بل إنه يساعد في تدمير صحة المريض وإصابته بالعدوى مما يعرضه للوفاة.