قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن الزوج غير مُلزَم شرعا بأن يلجأ إلى الضرب مع زوجته الناشز، معتبرا ذلك أمرا يغفل عنه الرافضون لشريعة الإسلام.
وأضاف خلال برنامجه «الإمام الطيب» عبر شاشة «cbc»، أن الزوج يُمكن أن يصبر على أذى زوجته، ويكون له الأجر من الله عز وجل، موضحا أن الأصل في ذلك هو النهي الوارد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم باجتناب الضرب في مناسبات عدة، بلغت من الكثرة مبلغا كاد يحمل بعض الفقهاء على القول إن الضرب في القرآن نُسِخَ بالسنة لكثرة ما نهى عنه النبي محمد في قوله «لا تضربوا إماء الله»، وقوله: «لقد طاف بآل محمد سبعون امرأة، كلهن يشتكين أزواجهن فلا تجدون أولئك أخياركم».
وذكر أنه ورد كثيرا في كتب التشريع أن العفو مع النشوز أولى، موضحا أن كلمة واضربوهن الواردة في القرآن الكريم، ليست أمرا مفتوحا لضرب الزوجة.
وأكد أنّ النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يأمر بالضرب ولم يشجعه، ولم يمارسه أبدا في حياته، كما أنه محظور بحسب الأصل، إذ لا يأمر الشرعُ الزوجَ أن يستخدم الضرب بهذا المعنى القاسي بما في ذلك حتى في حالة النشوز.
ونوه بأن الشرع يبيع للزوج نوعا من الضرب، هو أقرب للعلاج استثناء وبشروط وقيود، موضحا أن هناك فارقا كبيرا بين الأمر والإباحة، وذكّر بقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم «خيركم من لا يضرب».