EN 
تُعاني منظمة الصليب الأحمر الدولي التي تتخذ من جنيف مقراً لها منذ فترة من فجوة تمويل كبيرة، وهو وضع تفاقم بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، ونتيجة لذلك، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن فقدان 1500 وظيفة سيُصاحب إغلاق 20 موقعًا على الأقل في شتى أنحاء العالم من إجمالي ثلاثمائة وخمسين مقرا، وأضافت أن العديد من برامج المساعدات سيتم تقليصها أو تأجيلها.
كانت المنظمة قد حذرت بالفعل من أنها تواجه عجزًا في الميزانية المرغوبة المقدرة بـ 2.79 مليار فرنك سويسري (2.99 مليار دولار) لعام 2023؛ وبالفعل، وافق مجلس إدارتها يوم 30 مارس الماضي على تخفيضات قدرها 430 مليون فرنك لهذا العام وبداية العام المقبل.
من جهته، صرح روبرت مارديني، مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر لوسائل الإعلام الشهر الماضي بأن "التبرعات كانت أقلّ للمساعدات الإنسانية بشكل عام"، وأن الصراع الروسي الأوكراني أدى إلى تعرّض أزمات في أجزاء أخرى من العالم "إلى النسيان"، وذلك وفق ما نشرته صحيفة فرانس برس.
وفي تصريح إلى قناة الإذاعة والتلفزيون العمومية السويسرية الناطقة بالفرنسية RTS، قال مارديني إنه من بين أهم عشر عمليات للجنة الدولية للصليب الأحمر - التي تحتفل هذا العام بمرور مئة وستين عاما على تأسيسها - فإن أوكرانيا فقط لديها توقعات تمويل إيجابية، وأضاف أن جميع العمليات الأخرى (أفغانستان وسوريا واليمن وجنوب السودان والصومال والعراق وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا ونيجيريا) تعاني من نقص التمويل.
من جهة أخرى، لعب ارتفاع التكاليف بسبب التضخم دورًا (في هذه الأزمة) أيضا، وقد وعدت المنظمة بالحد من تسريح الموظفين قدر الإمكان، وقالت إنها ستعطي الأولوية للتخفيضات من خلال تجميد عمليات الانتداب والتعويل على مغادرة الموظفين بشكل طبيعي.
وبالرغم من عدم وجود تفاصيل بشأن الوظائف والمواقع التي سيتم إلغاؤها، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها تخطط للتركيز بشكل أكبر على المهام الأساسية، بما في ذلك تقديم المساعدة في مناطق النزاع والترويج للقانون الإنسان الدولي.
ويُشار إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر توظف حوالي 20 ألف شخص في جميع أنحاء العالم.
