الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تكلفة 1.4 مليار جنيه إسترليني

لأول مرة رحلة فضائية لأقمار المشترى للبحث عن حياة فضائية.. تفاصيل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، أنه في غضون أيام قليلة، سيتم إطلاق مسبار بقيمة 1.4 مليار جنيه إسترليني في الفضاء في مهمة تستغرق ثماني سنوات للعثور على علامات الحياة في عوالم أخرى في نظامنا الشمسي، ومن المقرر أن تتجه المركبة الفضائية في تلك الرحلة إلى الفضاء السحيق ومسح الأقمار الجليدية لكوكب المشتري البعيد، وهو ما سيفتح فصلاً جديدًا في البحث عن حياة خارج كوكب الأرض، بدلا من الحرلات السابقة التي توجهت إلى وجهات محلية مثل كوكب المريخ.

ووفقا لما جاء بالصحيفة البريطانية، فإن مستكشف Jupiter Icy Moons Explorer - أو Juice – سيقوم باستغلال ميزة غير متوقعة في نظامنا الشمسي، حيث يتضح أن أعظم احتياطيات المياه موجودة في عوالم بعيدة جدًا عن الأرض، وفي الفضاء السحيق، وفي مدار حول الكواكب العملاقة كوكب المشتري وزحل، وتعد مهمة Juice هي المهمة الأولى التي يتم إطلاقها خصيصًا لاستكشاف هذه العوالم البعيدة.

 

"نود أن نرى ما إذا كانت هناك أماكن حول كوكب المشتري يمكن أن تبدأ الحياة فيها" .. هكذا يقول أوليفييه ويتاس، عالم مشروع البعثة، وتابع: "نحن بحاجة إلى إيجاد مكان به طاقة داخلية ومياه سائلة، ومع الأقمار الجليدية لكوكب المشتري، لدينا أسباب وجيهة للاعتقاد بأن هناك مياهًا أكثر من تلك الموجودة على الأرض".

 

ويوضح عالم المشروع، أن فكرة أن أفضل آمالنا في العثور على حياة فضائية تكمن في استكشاف الأقمار المغطاة بالجليد في الفضاء السحيق كانت تبدو سخيفة قبل بضعة عقود، حيث قدم كوكب الزهرة والمريخ أفضل آمالنا، ثم افترضنا ذلك، ولكن مركبة الفضاء الروبوتية المغطاة بالغيوم كشفت أن درجة حرارة سطح كوكب الزهرة تبلغ 475 درجة مئوية، وهي ساخنة بدرجة كافية لإذابة الرصاص، في حين تبين أن المريخ فقد غلافه الجوي والمياه السطحية منذ مليارات السنين، ولم تنجح الجهود المبذولة للعثور على الإمدادات الموجودة تحت الأرض حتى الآن.

 

ويكمل: "في الوقت نفسه، اكتشفت مجسات أمريكية أخرى أن ثلاثة من أقمار المشتري الرئيسية - جانيميد وكاليستو وأوروبا - كانت عوالم من الجليد تغطي محيطات شاسعة من المياه السائلة ، وهو الشرط الأساسي الوحيد اللازم لوجود الحياة على الأرض، واكتشف أيضًا في عام 2005 أن قمر زحل الصغير، إنسيلادوس ، يرش الماء والمواد العضوية في الفضاء من محيط تحت الأرض".

وعن مدة الرحلة، توضح الصحيفة البريطانية، أن الوصول إلى هناك أمر مختلف، فالرحلات إلى المريخ تستغرق حوالي ثمانية أشهر، ولكن على النقيض من ذلك، سيستغرق Juice - المقرر إطلاقه من ميناء فضاء وكالة الفضاء الأوروبية (Esa) في كورو في غيانا الفرنسية يوم الأربعاء - حوالي ثماني سنوات للوصول إلى كوكب المشتري، وهي رحلة ستتطلب سلسلة من تحليق كوكب الأرض والزهرة إلى كوكب المشتري، وذلك لمواكبة السرعة.

 

ومن المقرر أن تدخل المركة في مدار حول كوكب المشتري في يوليو 2031، وبحلول ذلك الوقت سيكون قد تجاوزه مسبار آخر، وهو Europa Clipper التابع لناسا، والذي يسلك مسارًا أقصر، باستخدام تحليق من الأرض والمريخ ، للوصول في أبريل 2030.