إيطاليا تعلن الطوارئ بالشواطئ لإنقاذ الأفارقة بعد مقتل 20 ألفا في 7 سنوات

دعا وزراء إيطاليون إلى بدء حالة طوارئ لمدة ستة أشهر استجابة لارتفاع أعداد المهاجرين الذين يعبرون البحر المتوسط من شمال إفريقيا، ويتضمن القرار تخصيص 5 ملايين يورو لهذا الغرض، ويتزامن هذا مع وصول 3000 مهاجر في ثلاثة أيام، حيث هبط عدد من القوارب في جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، وأنقذ خفر السواحل حوالي 2000 شخص منذ يوم الجمعة حتى الآن.

وسجلت الأمم المتحدة أكبر عدد من وفيات المهاجرين بعد عام 2017، وقالت هيئة الهجرة التابعة لها إنها سجلت 441 حالة وفاة في وسط البحر المتوسط في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2023، فيما نبهت إلى أن التأخيرات في عمليات الإنقاذ التي تقودها الدولة أدت إلى وفاة 127 شخصا على الأقل، وفي حادث مميت آخر لم تتوفر الاستجابة المطلوبة، وذلك وفق ما نشرته صحيفة bbc البريطانية.

ولقي أربعة أشخاص على الأقل مصرعهم، وفقد أكثر من 20 آخرين عندما غرق قاربان للمهاجرين قبالة تونس يوم السبت، فيما قالت منظمة الإغاثة الألمانية "ريز كيو شيب" إنها أنقذت 22 شخصا من المياه ونقلتهم إلى لامبيدوزا، وقد أصبحت تونس أكبر نقطة انطلاق لقوارب المهاجرين في الأشهر الأخيرة، وكانت كارثة السبت هي الأحدث في سلسلة من الحوادث قبالة الساحل

وارتفع عدد المهاجرين الوافدين إلى إيطاليا بشكل حاد، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، على الرغم من جهود الحكومة الائتلافية اليمينية في إيطاليا لتضييق الخناق على الهجرة غير النظامية

وإلى جانب التمويل الإضافي ، من غير الواضح كيف سيعالج الإجراء الإيطالي الأعداد المتزايدة في البحر الأبيض المتوسط ​​، لكن التقارير تقول إن المسؤولين سيكونون قادرين على تسريع إجراءات الاستقبال وإعادة أولئك الذين لم يُسمح لهم بالبقاء في إيطاليا، ويرافق خفر السواحل الإيطالي زورقين في البحر الأيوني قبالة صقلية.

ويعتقد أن أحد القوارب التي تقل 400 شخص انطلق من طبرق في ليبيا وقال خفر السواحل إن الظروف البحرية الصعبة تؤثر على عملية الإنقاذ، وتم تحديد موقعه آخر مرة عن طريق خط ساخن غير رسمي للمهاجرين يسمى Alarm Phone في البحر الأيوني شرق صقلية، فيما قال الخط الساخن، "أفاد الأشخاص على متن السفينة بالعديد من حالات الطوارئ الطبية ، والمياه تملأ القارب ولم يتبق وقود"، واصفًا الوضع بأنه مأساوي.

وقالت منظمة غير حكومية ألمانية Sea-Watch International إن سفينتين تجاريتين بالقرب من القارب تلقتا أوامر بعدم المساعدة في جهود الإنقاذ من قبل مالطا أثناء وجود القارب في المياه المالطية، وبدلاً من ذلك، سُمح لإحدى السفن بتزويدها بالوقود والماء، فيما قالت القوات المسلحة المالطية لصحيفة مالطا إندبندنت إنه "لم يطلب الأشخاص الذين كانوا على متنها أي إنقاذ".

وفقًا لمشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة ، من المرجح أن تكون الوفيات البالغ عددها 441 التي سجلتها في وسط البحر الأبيض المتوسط ​​هذا العام أقل من الواقع، فيما حذر المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة أنطونيو فيتورينو "أخشى أن تكون هذه الوفيات طبيعية"، وقال إن التأخير والثغرات في عمليات البحث والإنقاذ التي تقودها الدول تكلف أرواح البشر.

وأضاف أن أكثر من 20 ألف شخص لقوا حتفهم حتى الآن على طريق وسط البحر الأبيض المتوسط ​​منذ عام 2014.