EN 
كشف الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء عن السؤال الـ 21 من برنامج وفوق كل ذي علم عليم، والتي تقام تحت رعاية مؤسسة أبو العينين الخيرية.
وفوق كل ذي علم عليم
وكان السؤال الـ 21 من برنامج وفوق كل ذي علم عليم هو: ما اسم أول مولود في الإسلام حنكه الرسول بعد للهجرة، ومن بين الاختيارات: “عبدالله بن جعفر بن أبي طالب، عبدالله بن الزبير”.
وخلال الحلقة كشف عن اسم الدرع النبوي الشريف الذي أهداه الرسول لسيدنا علي بن أبي طالب وقام بتقديمه مهراً للسيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها وكانت الإجابة الصحيحة الخطابية، وفاز بالجائزة جمالات عبد المقصود علي سيد من محافظة الجيزة.
كيفية المشاركة في مسابقة وفوق كل ذي علم عليم
الاشتراك في المسابقة الدينية اليومية يكون من خلال الاتصال على رقم (5959)، ومدة الإجابة ستكون حتى حلقة اليوم التالي، ويحصل الفائز على جائزة قدرها 10000 جنيه، مقدمة من مؤسسة أبو العينين الاجتماعية والخيرية، بالإضافة إلى الدخول على سحب لرحلة عمرة.
أنواع الصبر
كما بين علي جمعة القسم الخامس من أنواع الصبر التى يذكرها الشيخ الماوردي الشافعي: الصبر فيما يتوقعه من رغبة يرجوها , وينتظر من نعمة يأملها فإنه إن أدهشه التوقع لها، وأذهله التطلع إليها انسدت عليه سبل المطالب واستفزه تسويل المطامع فكان أبعد لرجائه وأعظم لبلائه . وإذا كان مع الرغبة وقورا وعند الطلب صبورا انجلت عنه عماية الدهش وانجابت عنه حيرة الوله , فأبصر رشده وعرف قصده . وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " الصبر ضياء ". يعني - والله أعلم - أنه يكشف ظلم الحيرة , ويوضح حقائق الأمور .
وقال أكثم بن صيفي : من صبر ظفر. وقال ابن المقفع : كان مكتوبا في قصر أزدشير: الصبر مفتاح الدرك . وقال بعض الحكماء: بحسن التأني تسهل المطالب، وقال بعض البلغاء : من صبر نال المنى , ومن شكر حصن النعمى.
وقال محمد بن بشير :
إن الأمور إذا سدت مطالبها ... فالصبر يفتق منها كل ما ارتتجا
لا تيأسن وإن طالت مطالبة ... إذا استعنت بصبر أن ترى فرجا
أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته ... ومدمن القرع للأبواب أن يلجا
بينما القسم السادس والأخير من أنواع الصبر التى ذكرها الشيخ الماوردي الشافعي : الصبر على ما نزل من مكروه أو حل من أمر مخوف.
وأشار إلى أنه بالصبر في هذا تنفتح وجوه الآراء, وتستدفع مكائد الأعداء, فإن من قل صبره عزب رأيه, واشتد جزعه, فصار صريع همومه, وفريسة غمومه. وقد قال الله تعالى : {وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} . وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إن استطعت أن تعمل لله بالرضى في اليقين فافعل , وإن لم تستطع فاصبر فإن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا ". واعلم أن النصر مع الصبر , والفرج مع الكرب , واليسر مع العسر.
وقال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه: الصبر مستأصل الحدثان , والجزع من أعوان الزمان. وقال بعض الحكماء: بمفتاح عزيمة الصبر تعالج مغاليق الأمور .
كما قال بعض البلغاء : عند انسداد الفرج تبدو مطالع الفرج. [أدب الدنيا والدين للماوردي].
