الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحف السعودية| مباحثات بين الرياض ودمشق لحل الأزمة السورية.. وتحرك جديد من المملكة لاستعادة السلام باليمن

صدى البلد


تنوعت اهتمامات الصحف السعودية الصادرة اليوم، وأوضحت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان ( صوت السلام ) : الإنسانية تحتاج إلى صوت السلام الداعي إلى نبذ العنف والاقتتال، في ظل ما يشهده العالم من حروب عبثية طاحنة طالت الحرث والنسل، كان الجنون فيها سيد الموقف في تدمير الحضارة الإنسانية وتعطيل التنمية.

 وتستدعي هذه الصراعات تبني استراتيجيات فاعلة في تعزيز ثقافة السلام، وهو ما دعت إليه المملكة في كثير من المنابر، برفعها راية التسامح والتعايش بين الشعوب، وترسيخ ثقافة الحوار، وقد دعمت في هذا الاتجاه دور الأمم المتحدة وجميع المنظمات والمراكز العالمية من أجل نشر ثقافة السلام والمساهمة في كل ما من شأنه إنهاء الحروب والصراعات. 

كل ذلك يتجلى من خلال جهودها في محاربة الإرهاب والعنف، ونشر التسامح والحوار بين الأديان والثقافات المختلفة، واستضافة كثير من الفرقاء على أرضها المباركة ومهبط الوحي الكريم، بغرض الصلح والتصالح، وإطلاق مبادرة السلام العربية لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط.


وتابعت : وضمن هذا الدور، وفي إطار اهتمام المملكة وحرصها على قضايا أمتنا العربية، وتعزيز مصالح دولها وشعوبها جرت مباحثات سعودية - سورية لبحث الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي يحافظ على وحدة سورية وأمنها واستقرارها وهويتها العربية وسلامة أراضيها، بما يحقق الخير لشعبها الشقيق، وكذلك تسهيل عودة اللاجئين السوريين لوطنهم، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة في سورية.

العشر الأواخر 
وقالت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها بعنوان ( العشر الأواخر والمعتكفون.. جهود شاملة ومتكاملة ) : مع دخول الـعشر الأواخر يستنفر المسلـمون في مشارق الأرض ومغاربها لـلـظفر بأجر هـذه الـلـيالـي الـعشر الـتي يُرجى فيها بلوغ ليلة الـقدر.. الليلة التي أجرها خير من ألف شهر.. يرجون القبول والعتق من النيران..

 وفي المملكة العربية السعودية نرصد المشهد الشامل من جهود القيادة الحكيمة «يحفظها الله» ، في سبيل توفير كافة سبل الراحة والأمن والطمأنينة للجموع المليونية التي تقصد الحرمين الـشريفين لإحياء هـذه الـلـيالـي المباركة؛ لـتكون رحلتهم الإيمانية آمنة مطمئنة، وهم في راحة من الأمر وطمأنينة في كل شأن وفق نهج راسخ في تاريخ الدولة منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون.
وواصلت : بنظرة فاحصة لما أكدته وكيل الـرئيس الـعام لـلـشؤون النسائية بشؤون الحرمين الدكتورة نورة بنت هليل الذويبي، عن اكتمال استعدادات وكالـة الـشؤون الخدمية النسائية ممثلـة في وحدة الاعتكاف بالمسجد الحرام، لاستقبال المعتكفات بالمسجد الحرام خلال العشر الأواخر من شهر رمضان 1444 هـ. 

وما قالـته الـذويبي عن أن الاستعدادات تتضمن استقبال الـعدد المسموح به عبر موقع الـرئاسة الإلـكتروني، وفق الـطاقة الاستيعابية لـلأماكن المخصصة لخدمة الاعتكاف الـنسائية، حيث تم اعتماد المصلـيات الخلفية والـوسطية بالـدور الأول في توسعة الملـك عبدالله «لـلـنساء» ، ولا يسمح بالاعتكاف في غيره من المواقع داخل المسجد الحرام وساحاته.

وأن ما يميز منظومة الاعتكاف النسائي هـذا الـعام فتح المجال لاعتكاف منسوبات معهد وكلية المسجد الحرام من طالبات وأعضاء هيئة التدريس لـلالـتحاق بالاعتكاف، كذلـك تخصيص فريق طبي على مدار الساعة لضمان سلامة المعتكفات وتخصيص متطوعات من منسوبات معهد وكلية المسجد الحرام لخدمة المعتكفات على مدار 24 ساعة، إضافة إلى تكليف فرق ميدانية لمتابعة الخدمات الإرشادية والتوجيهية والخدمات المساندة والتي تتضمن خدمات السقيا وتقديم وجبات الإفطار والسحور وغيرها من منظومة خدمات قاصدي المسجد الحرام.

 الرياض لا تتأخر
وأكدت صحيفة "الاقتصادية" في افتتاحيتها بعنوان ( الرياض لا تتأخر ) : وضعت المملكة العربية السعودية منذ اليوم الأول السلام على رأس أولويات حل الأزمة في اليمن، وطرحت سلسلة من المبادرات الجادة، وقامت باحتضان الحكومة الشرعية في اليمن المعترف بها دوليا، ودعمت كل التوجهات الهادفة إلى وقف القتال في هذا البلد المجاور، وصيانة أرواح الأشقاء اليمنيين، والدفع باتجاه إطلاق حراك تنموي تستحقه البلاد. وكل هذا يأتي في ظل النشاط الأشمل للسعودية لتحقيق السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة كلها. 

ولم تتأخر الرياض عن أي مشروع يهدف للوصول إلى هذه النتائج التي تفيد المنطقة، وتمنحها الفرص اللازمة للنهوض مجددا. وعلى الصعيد اليمني، قدمت التفاهمات والتهدئة على أي شيء آخر. وشجعت كل خطوة نحو السلام وحقن الدماء، وتأمين العيش الكريم للشعب اليمني الشقيق. إنها سياسة سعودية قديمة واستراتيجية متجددة، تظل المحور الرئيس للتوجه السياسي السعودي في كل الأزمنة.
وفي سياق دعم التطورات الإيجابية الأخيرة في المنطقة ككل، والعمل على مزيد من هذه التطورات، تأتي زيارة السفير السعودي للعاصمة اليمنية صنعاء، في خطوة تترجم المنهج السعودي العام. فالمملكة تمنح الفرصة مرة أخرى لكل المكونات اليمنية للاستفادة من الوضع الإيجابي الراهن، والعمل على دعمه من أجل مصلحة هذه المكونات بالدرجة الأولى.

 كما أنها تدفع باتجاه التسوية العادلة التي تضمن أجواء إيجابية للانطلاق مجددا نحو آفاق البناء والتنمية في اليمن كله. ليست هناك حدود للجهود السعودية في هذا المجال، لكن بشرط أن تتحقق الأهداف المرجوة ولمصلحة الجميع والمنطقة، وأن تمضي الأطراف المعنية في مسار السلام دون الالتفات إلى الوراء. فكل خطوة نحو الأمام، تدخل ضمن المكاسب المأمولة. 

وهذا التوجه، يأتي في ظل استمرار السعودية دعم المجلس القيادي، وما يمثله من إجماع للمكونات الفاعلة والمؤثرة في الساحة. فهذا المجلس يعد جزءا مهما وأساسيا من الحل السياسي الشامل للأزمة في اليمن، كما أنه سيقوم بمهام إدارة البلاد سياسيا وعسكريا وأمنيا خلال المرحلة الانتقالية، التي ستقود إلى مرحلة الاستقرار السياسي وانطلاق عجلة التنمية والبناء في البلاد كلها. بالطبع تدفع المملكة باتجاه التسوية الشاملة، وهذا يعني أن قصية الجنوب ستكون في صلب أي حل في المستقبل، وجزءا أساسيا في مراحل التسوية السياسية المعروفة. فالتسوية الجزئية لا مكان لها في التحرك العام المدعوم بقوة من جانب الرياض، والحل ينبغي أن يشمل كل الخلافات الموجودة على الأرض.