EN 
كان من المقرر أن تنهي "باتريستيا" رسالتها للدكتوراة حول السياحة في مصر في غضون 6 أشهر، ولكن امتدت فترة إقامتها في الغردقة لتصل 23 عامًا، خلال هذه الفترة، تعلقت باتريستيا بالمدينة وأهلها وأصبحت تعرف أحياءها وتفاصيل شوارعها وأسواقها، استخدمت موهبتها في التصوير لتوثيق مظاهر الحياة اليومية لسكان الغردقة وحركة السياحة.
وبعد حصولها على درجة الدكتوراة، حصلت باتريستيا على وظيفة في شركة سياحة وتم إرسالها مع فوج سياحي إلى الغردقة، وعملت كمرشدة سياحية.
بدأت فكرة التصوير الفوتوغرافي لمظاهر الحياة في الغردقة بشكل احترافي في الأيام الأولى من أزمة فيروس كورونا، وكان الهدف من صور باتريستيا للغردقة هو جذب الناس إلى المدينة وتعريفهم على تفاصيلها ومعلوماتها والرد على أسئلتهم وتعليقاتهم.
وقد لاقت الصور اهتمامًا كبيرًا من قبل الجمهور لأن الكثيرين لا يعرفون تفاصيل الغردقة.
قالت "باتريستيا" في الأيام الأولى من أزمة فيروس كورونا، أصبحت فكرة الاهتمام بالتصوير الفوتوغرافي لمظاهر الحياة في الغردقة بشكل احترافي شائعة، وقد عرفت أن الناس يشتاقون إلى مصر ويرغبون في زيارتها، لذلك قررت أن أخرج إلى شوارع الغردقة وأسواقها والمناطق السياحية والشعبية لأظهر جمال المدينة، لكن الجولات الإرشادية استغرقت كل وقتي، ولهذا قمت بإنشاء صفحة على فيسبوك باسم "صور الغردقة"، حيث يمكن للجميع الاطلاع على الصور والمعلومات المفصلة عن المدينة والحصول على الإجابات على أسئلتهم وتعليقاتهم.
تؤكد "باتريستيا" أن الهدف من "صور الغردقة" هو التعريف بالمدينة وتثقيف المتابعين بالمعلومات المفصلة وشرح كل ما يتعلق بالمدينة، وقد لاقت هذه الصور اهتماماً كبيراً من الناس الذين يرغبون في معرفة تفاصيل الغردقة، وبالتالي أصبحت وسيلة مهمة للتعريف بالمدينة وجذب السياح إليها.
