الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالتعاون مع مؤسسة أبو العينين.. السؤال23 من وفوق كل ذي علم عليم

علي جمعة
علي جمعة

كشف الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، عن السؤال الثالث والعشرين من مسابقة برنامج «وفوق كل ذي علم عليم»، برعاية مؤسسة أبو العينين للشئون الاجتماعية والخيرية.

وفوق كل ذي علم عليم

وتضمن سؤال الحلقة الـ 23 من برنامج وفوق كل ذي علم عليم على شاشة صدى البلد، التالي: ما اسم الإمام من آل البيت الذي أراد المأمون التنازل عن الخلافة له وكان زوجا لابنته؟ وكانت الاختيارات: "موسى الكاظم، أبو الحسن العسكري، أم علي الرضا". 

كيفية المشاركة في مسابقة وفوق كل ذي علم عليم

الاشتراك في المسابقة الدينية اليومية يكون من خلال الاتصال على رقم (5959)، ومدة الإجابة ستكون حتى حلقة اليوم التالي، ويحصل الفائز على جائزة قدرها 10000 جنيه، مقدمة من مؤسسة أبو العينين الاجتماعية والخيرية، بالإضافة إلى الدخول على سحب لرحلة عمرة. 

كيف نستمر بعد رمضان؟ 

يقول الدكتور علي جمعة: هذا رمضان قد تفلّت منا كما يفعل معنا كل عام، والنبي ﷺ يقول: «أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتقٌ من النار، ومن خفّف عن مملوكه أعتق الله رقبته من النار» هذا رمضان على وَشْك الانتهاء، ويجب علينا أن نتأمل هذه المقولة من سيدنا رسول الله ﷺ «وآخره عتقٌ من النار» فما موجبات العتق من النار حتى نستقبل سنتنا الجديدة بعد رمضان؟ كان النبي ﷺ حريصًا على الزيادة، وكان يدعو بها، وأرشده ربه فقال: {وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا} [طه:114].

وكان يقول في دعاء سفره: «اللهم إني أعوذ بك من الحور بعد الكور» الكور في لغة العرب لف العمامة، والحور فك العمامة، يعني نعوذ بك من الهدم بعد البناء، نعوذ بك من النقصان بعد الزيادة، نعوذ بك من القلة بعد الكثرة، نعوذ بك من الهزيمة بعد النصر، كل ذلك معنى نعوذ بك من الحور بعد الكور؛ فإذا كنا قد وُفّقنا في رمضان لصيام نهاره فريضةً، وقيام ليله تطوعًا؛ فينبغي علينا أن نُعدّ لما بعد رمضان، وبرنامج ما بعد رمضان هو أن نتأمل في سنة سيدنا رسول الله ﷺ ما موجبات العتق من النار التي منّ الله علينا في آخر رمضان وشرّفنا بها، وجعل آخره عتقًا من النار.

وتابع علي جمعة: إذا تأملنا السنة النبوية الشريفة بحثًا عن هذا البرنامج الذي يجب علينا أن نتخذه بعد رمضان، وأن ندعو الله سبحانه وتعالى ألا يدخلنا في الحور بعد الكور وجدنا ذلك كله قد بُني على أمرين: على عبادة الله، وعلى نفع الناس، والأحاديث التي ذُكرت فيها هذه الكلمة العتق من النار تدور بين هذين المعنيين، وفي آخر رمضان العبادة ونفع الناس.

وشدد عضو هيئة كبار العلماء: أما العبادة فالصيام، والقيام، وذكر الله، وقراءة القرآن، والنبي ﷺ يقول: «من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا عُتق من النار» عبادة في يومٍ وفي ليلةٍ أفضل وأخير من ألف شهر، والنبي ﷺ رأى رجلًا وقد سدّت شجرة طريق الناس تؤذيهم فذهب، ورفعها، ونحّاها عن الطريق؛ فقال ﷺ: «لقد رأيته يتقلب في ظلها في الجنة» أعتق الله سبحانه وتعالى رقبته من النار بسبب نفع الناس، وكان يقول ﷺ: «الإيمان بضعٌ وسبعون شعبة أعلاها لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن طريق الناس، والحياء شعبة من شُعب الإيمان».