الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسرار من حياة سلمى خضرة الجيوسي.. ساهمت في رفعة وإعلاء ثقافة الفلسطينيين

سلمى خضرة الجيوسي
سلمى خضرة الجيوسي

كرست الأديبة الفلسطينية سلمى خضرة الجيوسي، التي توفيت اليوم، حياتها لنشر الفكر والثقافة الفلسطينية والعربية"، ولعبت أدوار وطنية وثقافية متعددة، ساهمت في رفعة الشعب الفلسطيني وإعلاء ثقافته وتعميمها على العالم، وتقديم أدبه إلى قراء اللغة الإنكليزية خاصة، وكانت طوال عمرها مدافعة عن قضية شعبها وعن حضارته ومنجزاته المعرفية والفكرية، وإبداعاته الفنية.


وآمنت سلمى خضرة الجيوسي، بقوة الثقافة في التعبير عن الهوية الوطنية، وعن الحق التاريخي وفي الكفاح من أجل استعادة البلاد، وكانت بقوة الكلمة تعبر عن رواية شعبها صاحب الحق وصاحب البلاد.

 

بدايات سلمى خضرة الجيوسي


سلمى خضرة الجيوسي، ولدت في فلسطين، بعد نكبة 48 عاشت في الأردن، درست الثانوية في كلية شميت الألمانية بالقدس، ثم درست الأدبين العربي والإنجليزي في الجامعة الأمريكية في بيروت، ثم عادت إلى القدس وعملت في «كلية دار المعلمات»، حصلت على درجة الدكتوراه في الأدب العربي من جامعة لندن ودرّست بعد تخرجه 1970 في العديد من الجامعات العربية والأجنبية في الخرطوم، الجزائر، قسنطينة، يوتا في الولايات المتحدة الأمريكية، ثم في جامعة مشيغان، واشنطن، تكساس، سافرت مع زوجها الدبلوماسي الأردني إلى عدد من البلدان العربية والأوربية، وأسست مشروعا كبيرا يقدم الثقافة العربية إلى الغرب فأنشأت عام 1980 مشروع بروتا للترجمة، ونقل الثقافة العربية إلى العالم الأنجلوسكسوني، وقد أنتجت بروتا، الموسوعات، وكتبا في الحضارة العربية الإسلامية، وروايات ومسرحيات وسيراً شعبية وغيرها.

 

وانخرطت الراحلة في السجال الذي دار حول التجديد في الشعر العربي ضمن أسماء كبيرة منها أدونيس ومحمد الماغوط وبدر شاكر السياب ونازك الملائكة وصلاح عبد الصبور وجبرا إبراهيم جبرا، ونشرت شعرها في العديد من المجلات العربية.

 

تبنت سلمى موقفا متعددا ومتسامحا بحيث ردت على بعض الموقف التي تفرض شكلا جماليا في الشعر: «إصدار الأحكام المطلقة في الفنّ مسألة بالغة الخطورة، ولكننا نعرف أنّ أية ثورة كفيلة بدفع أبطالها إلى الحدود القصوى، أوزان الشعر ليست مسألة سهلة وفي متناول الجميع، والعديد من أصحاب الهوى الشعري لا يفلحون في امتلاكها والتمكن منها. ولكن، في المقابل، لا ينبغي لأيّ شيء أن يمنعهم من التعبير عن أنفسهم في الوسيط الوحيد المتبقي لديهم: النثر. ومن المُفقر لأيّ فنّ أن يحصر فضاء تعبيره».


حصلت الراحلة على العديد من الجوائز من بينها، جائزة شخصية العام الثقافية للدورة 14 من «جائزة الشيخ زايد للكتاب»، تأكيدا لحضور المثقف الفلسطيني بشكل عام والمرأة بشكل خاص، في المحافل الثقافية، وجائزة الإنجاز الثقافي والعلمي، لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، وجائزة سلطان بن علي العويس، ووسام اتحاد المرأة الفلسطينية الأمريكية للخدمة الوطنية المتفوقة، ووسام القدس للإنجاز الأدبي.