الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان| حكم الدعاء بالقرآن في السجود.. أفضل عبادة خلال العيد.. ورأي الشرع في شراء سلعة بالتقسيط لبيعها

دار الإفتاء
دار الإفتاء

فتاوى تشغل الأذهان
حكم الدعاء بالقرآن في السجود.. دار الإفتاء تجيب

حكم حرق البضاعة للحصول على المال .. دار الإفتاء تجيب

أفضل عبادة يفعلها المسلم في أيام العيد.. تعرف عليها

 

نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم كثير من المسلمين في حياتهم اليومية، نرصدها في التقرير التالي:


في البداية، استقبلت دار الإفتاء المصرية، سؤالاً يقول "هل يجوز الدعاء بآية من القرآن الكريم في سجود الصلاة؟

وقالت دار الإفتاء في إجابتها على حكم الدعاء بالقرآن في السجود، إنه من المقرر شرعًا أن الركوع والسجود محلان لتعظيم الرب سبحانه وتعالى بالتسبيح والذكر والدعاء، وأنهما ليسا محلًّا لقراءة القرآن؛ وعلى ذلك أجمع العلماء؛ قال الإمام ابن عبد البر في "الاستذكار" (1/ 431، ط. دار الكتب العلمية): [أما قراءة القرآن في الركوع فجميع العلماء على أن ذلك لا يجوز.. وأجمعوا أن الركوع موضع لتعظيم الله بالتسبيح وأنواع الذكر] اهـ.

وأشارت إلى أن الأصل في هذا الإجماع ما ثبت من النهي عنهما فيما أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه" من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: كشف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الستارة والناس صفوف خلف أبي بكر رضي الله عنه، فقال: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إِلَّا الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ؛ يَرَاهَا الْمُسْلِمُ، أَوْ تُرَى لَهُ، أَلَا وَإِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا، فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ».

أما إن قصد المصلي -بقراءته بعض الآيات القرآنية التي جاء فيها الدعاء في ركوعه وسجوده- الدعاءَ والذكر والثناء على الله تعالى ولم يقصد تلاوة القرآن، فيجوز بلا كراهة؛ كدعاء المصلي في سجوده بنحو ما جاء في قوله تعالى: ﴿رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا﴾ [الفرقان: 74].

قال الشيخ الدردير في "الشرح الصغير" (1/ 339، ط. دار المعارف): [(و) كُره (القراءة بركوعٍ أو سجودٍ) إلا أن يقصد في السجود بها الدعاء؛ كأن يقول: "رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إذْ هَدَيْتنَا" إلخ، فلا يُكره] اهـ.


وورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم حرق البضاعة من أجل الحصول على المال؟ مثل شراء سلعة بالتقسيط وبيعها في نفس الوقت للحصول على سيولة مالية؟

وأجابت دار الإفتاء على السؤال، موضحة أن ما يلجأ إليه بعض الناس من شراء سلعة معينة بالتقسيط، ثم يبيعها للتاجر ذاته بسعر حالٍّ معجل أقل، هو أمر جائز من حيث الأصل على المستوى الفردي من الطرفين، ما دام لم يترتب على ذلك محاذير ومفاسد أشد؛ كالغبن الفاحش، أو الإغراق في الديون المعجوز عن سدادها بما يحقق المفسدة للمحتاج أو الفقير ويزيد من أزماته، أو يحصل استعمال ذلك للتحيّل على أكل أموال الدائنين أو مماطلتهم بإجراءات التقاضي الطويلة.


وذكرت دار الإفتاء، أن هذه المعاملة هي التي تسمى (بيع العينة)، ولم يرد نصٌّ أو إجماع يمنع منها، وهي داخلة في مسمى البيع؛ لأنها عبارة عن شراء السلعة دينًا ثم بيعها حالًا، وهو وإن كان الغالب فيه هو الخسارة عن الثمن الآجل، إلا أن هذه الخسارة معوضة بما حصل له فيها من تيسير أمره وقضاء حاجته.

وأما بيع هذه السلعة المعينة لغير مَن اشتراها منه أولًا بثمن حالٍّ أقل، فهي أولى بالجواز من الصورة الأولى؛ لأنه إن جاز البيع للبائع نفسه فإنه يجوز بيعها لغير البائع من باب أولى.


وقال الشيخ أحمد عادل، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن أفضل عبادة يقدمها المسلم في أيام العيد هي العفو عمن أساء إليه ويصفح عنه ويتصالح مع غيره من الناس، لقول الله (فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ).

وأضاف أحمد عادل في فيديو لصدى البلد، أن النبي قال في الحديث الشريف (ألا أدلكم على أفضل من درجة الصلاة والصيام والصدقة، قالوا: بلى يا رسول الله، قال النبي: إصلاح ذات البين ، قال فإن فساد ذات البين هي الحالقة، لا أقول تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين).

وأشار إلى أنه من الممكن اغتنام أيام العيد والتقرب إلى الله بأمر بسيط وسهل جدا، وهو إدخال السرور والفرح على الناس، فيسأل الصحابة النبي (يا رسول الله ، ما أحب الأعمال إلى الله ؟ قال النبي: أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينه) وعلى المسلم ألا ينسى أهله بإدخال السرور عليهم في هذه الأيام.

كما يمكن للمسلم في أيام العيد أن يتزاور ويصل رحمه في أيام العيد، وصلة الرحم أمر ميسور، فيستطيع الإنسان أن يصل رحمه بالاتصال لو كان بعيدا عنه.