EN 
أثبتت الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي، نجاحها في إدارة ملف إعادة المصريين من السودان والملف الخارجي بشكل عام، وقدرتها على حماية أبناءها في الداخل والخارج.
دور مصر حاضرا في صون السلم والأمن على المستوى الإقليمي، إلى جانب كونها من أهم دول الجوار الفاعلة للسودان التي تشهد الأزمة الراهنة بين قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش النظامي، واندلعت الاشتباكات بينهما في 15 أبريل الجاري ما يمثل تحدياً بالغاً للاستقرار فى المنطقة بأسرها.
تحركت مصر على عدد من المحاور للتعامل مع ملف إعادة المصريين من السودان، وانعقدت اللجنة الدائمة التي تجتمع في الحالات المماثلة لأن "مصر دولة عظيمة مبتسيبش أولادها".
مصر الدور والدولة
مصر مهد الحضارات، في مصر ولد التاريخ والحضارة البشرية منذ آلاف السنوات، أينما تذهب تجد تاريخ مصر شاهدا على حضارتها ودورها. مصر الدور والدولة، مصر الدولة بنيت على ظهر الدور، وعلى الرغم من الأزمة الاقتصادية التى تعيشها مصر إلا أن حقائق الجغرافيا والتاريخ تعلو وترتفع على أي أزمات اقتصادية، مصر كبيرة ودورها بمحيطها العربي سيظل كبيرًا، وسيبقى كما كان عبر التاريخ هو الدور القائد.
وفي هذا الإطار أعرب رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف، عن شكره لجمهورية مصر، على المساعدة في إجلاء الباكستانيين العالقين في السودان.
كما تحرص الدولة المصرية أيضا على أمن واستقرار السودان الشقيق، باعتباره جزءا من الأمن القومي المصري، لذلك كانت هناك جهود حثيثة من جانب القيادة المصرية للتهدئة، ودفع الأطراف المتصارعة إلى مائدة الحوار، من أجل تغليب المصلحة العليا للبلاد.
عودة الجنود المصريين
كانت مصر استقبلت، مساء الأربعاء الماضي، جنودها الذين كانت تحتجزهم قوات الدعم السريع في السودان، بعد سيطرتها على مطار مروي العسكري، الذي كان الجنود المصريون يتواجدون به للمشاركة في تدريبات عسكرية مع القوات المسلحة السودانية، وفق بيان للقوات المسلحة المصرية.
ملف إعادة المصريين من السودان
وقالت مصادر مصرية مطلعة إن وصول الجنود المصريين "جاء بعد اتصالات عسكرية وسياسية رفيعة المستوى، لضمان تأمين خروج جميع العناصر بشكل آمن.
وأوضحت المصادر أن عودة الجنود جاءت على دفعتين، وأن هؤلاء هم "كل الجنود الذين كانوا متواجدين في السودان للمشاركة في التدريبات".
وكانت مصر وجنوب السودان، عرضتا الوساطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وناشدت الأطراف السودانية "تغليب صوت الحكمة والحوار السلمي".
