من المريخ إلى القمر| صحف الإمارات تتغنى بالبرنامج الوطني للفضاء.. أول مهمة في تاريخ المنطقة والعرب

• الاتحاد: الفضاء.. صدارة وريادة
• الخليج: الإمارات رائدة حتى في الفضاء
• الوطن: الإمارات .. أسبوع فضائي بامتياز

أكدت الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء أن الإنجازات التي تحققها دولة الإمارات بفعل برنامجها الوطني الفضائي من المريخ إلى محطة الفضاء الدولية إلى القمر بمثابة قفزات شجاعة نحو مشاريع قادمة تجسد قدرة الإمارات الاستثنائية كونها وطن اللامستحيل الذي يختصر رحلة البشرية نحو المستقبل.

وقالت الصحف في افتتاحياتها، إن إنجازات الإمارات المتلاحقة في الفضاء، ومن أبرزها تمكن "مسبار الأمل" من تسجيل سلسلة من البيانات الجديدة لقمر المريخ الأصغر "ديموس" يُكشف عنها لأول مرة، واستعداد كل من الفريق الوطني لعملية هبوط "المستكشف راشد" على سطح القمر مساء اليوم، ورائد الفضاء سلطان النيادي للقيام بأول مهمة عربية للسير في الفضاء في 28 أبريل الجاري، لم يكن من الممكن تصورها إلا بفضل قيادة رشيدة تجاوزت طموحاتها حدود الأرض لتطال عنان السماء فجعلت الفضاء ميداناً للمنافسة.

فتحت عنوان "الفضاء.. صدارة وريادة" .. قالت صحيفة "الإتحاد" : مشاريع طموحة، وإنجازات كبيرة حققتها الإمارات في مجال الفضاء، وضعت الدولة على خريطة الفضاء العالمية والعلمية، برؤية القيادة الرشيدة، وكفاءة أبنائها، ونهج يرتكز إلى التخطيط والتفكير الريادي، بما يدعم مسيرتها في توظيف اقتصاد المعرفة كأداة مهمة لتحقيق التنمية المستدامة خدمة للأجيال المقبلة، ومساعدة للبشرية بالوصول إلى حلول للتحديات المستقبلية.
وأضافت الصحيفة : إنجازان إماراتيان في مجال الفضاء يساهمان في تعميق فهم المجتمع العلمي العالمي للعديد من الظواهر الفضائية، حيث تمكن "مسبار الأمل" من تسجيل سلسلة من البيانات الجديدة لقمر المريخ الأصغر "ديموس" يُكشف عنها لأول مرة، في الوقت الذي يستعد فيه الفريق الوطني لعملية هبوط "المستكشف راشد"، على سطح القمر مساء اليوم، ليبدأ مهمة علمية جديدة تضيف الكثير من البيانات حول الكوكب وتدعم المسيرة الإنسانية.
وأكدت "الاتحاد" أن مشاريع الإمارات للفضاء مستمرة، محققة الريادة عالمياً، والصدارة عربياً، ضمن برنامجها المتكامل الذي تضمن إعداد وتدريب رواد فضاء وكوادر وطنية متخصصة، وإنشاء البنية التحتية والتشريعية لتشجيع اقتصاد الفضاء، ودعم الباحثين ومراكز الأبحاث المتخصصة، بما يرسخ الدولة مركزاً إقليمياً لأهم مشاريع الفضاء، ضمن رؤية مستقبلية، تقوم على تشجيع العلوم والمعرفة، وتعزز أوجه التنمية المستدامة.

بدورها قالت صحيفة "الخليج" إنه مع "الأمل" و"راشد" لا ننسى أن لنا في محطة الفضاء الدولية شاباً يحمل حلمنا إلى هناك؛ إذ يُجري سلطان النيادي مع زملائه أبحاثاً واختبارات علمية على متن محطة الفضاء الدولية ستضيف إلى المجتمع العلمي ما يصبو إليه من معلومات؛ ليؤكد ذلك لنا جميعاً أن الإمارات الدولة الرائدة على الأرض، هي اليوم وبشهادة العالم رائدة في الفضاء.

وأضافت الصحيفة - تحت عنوان "رائدة حتى في الفضاء" - حتى في الفضاء ننافس؛ فأن يلتقط مسبارنا صورة هي الأولى من نوعها للقمر "ديموس" التابع للمريخ من مسافة 100 كيلومتر فإن هذا بشهادة عالمية يُعد إنجازاً علمياً يُعتد به، حيث أعلن صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أمس، عن هذا الإنجاز؛ ليدوّن عبر "تويتر" رسالة إلى العالم أجمع مفادها ( في سابقة عالمية جديدة .. مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ (مسبار الأمل) يقترب لمسافة 100 كم من القمر التابع للمريخ "ديموس" ويلتقط أوضح صورة حصل عليها البشر لهذا القمر).

ونوهت إلى أن هذا الإنجاز العلمي الذي رصدته أيضاً مواقع عالمية ومجلات علمية متخصصة، تزامن مع مؤتمر دولي لعلوم الأرض يُعقد حالياً في فيينا؛ إذ عرض فريق الإمارات جميع الصور والنتائج الجديدة التي تم اكتشافها عن تركيبة القمر "ديموس" وهيكله، وأكد الفريق أن هذه البيانات تسهم في تعميق فهم المجتمع العلمي العالمي للقمر "ديموس"، وتثري المؤسسات العلمية بمعلومات وبيانات جديدة.

ولفتت "الخليج" إلى أن إنجازنا عبر "الأمل" يتزامن مع خبر ننتظره مساء هذا اليوم بفارغ الصبر عندما يعلن، بمشيئة الله، في تمام الساعة 8:40 دقيقة مساء عن وصول المستكشف راشد إلى سطح القمر في أول مهمة في تاريخ الإمارات والمنطقة والعرب؛ إذ من المتوقع أن يلتقط "راشد" صوراً عالية الدقة وبيانات ومعلومات علمية يتم استكشافها لأول مرة.

وتحت عنوان "الإمارات .. أسبوع فضائي بامتياز" .. قالت صحيفة "الوطن" : نحو إنجاز جديد وبصمة مشرفة ضمن مسيرة وطنية شاملة تشاركنا البشرية الفخر بها؛ من المرتقب أن يشهد الجميع مساء هذا اليوم حدثاً استثنائياً في تاريخ الإنسانية مع هبوط "المستكشف راشد" على سطح القمر في تمام الساعة 8.30 لتكون الإمارات الأولى عربياً ورابع دولة في العالم تحقق فتحاً علمياً جديداً في الكوكب الجميل لتساهم في فك ألغازه ومعرفة أسراره واستكشاف مواقع لم يسبق أن وصلتها أي مركبة فضاء سابقاً، وليتحول حلم جديد إلى حقيقة ضمن برنامج ملهم يسابق الزمن ويؤكد المكانة المستحقة التي وصلتها الإمارات ضمن مصاف أكثر الدول تقدماً وفاعلية في حدث بارز يترقب المجتمع العلمي نتائجه ليبني عليها وذلك بفضل قيادة تحرص دائماً على رفع سقف التحديات وتعزيز قدرات وطاقات ومهارات الرأسمال البشري وتحقيق الاستثمار الأمثل فيه عبر كوادر وطنية مؤهلة ومتمكنة ومتسلحة بأحدث العلوم وهي موضع اعتزاز الجميع كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، بمناسبة تحقيق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل" لسابقة عالمية جديدة تدحض اعتقاداً خاطئاً عن القمر "ديموس" التابع للمريخ والاقتراب منه إلى مسافة 100 كيلو متر والتقاط الصورة الأوضح له بأنه ليس كويكباً خارجياً وتم التقاطه ضمن مدار المريخ بل كان جزءاً منه وانفصل عنه، إذ عبر سموه بمناسبة الاكتشاف المذهل عن الفخر بالكوادر الوطنية بالقول ( فخورين بعلمائنا الشباب .. فخورين بعلومنا .. فخورين بمساهمتنا في مسيرة المعرفة البشرية ).

وأكدت الصحيفة أن إنجازات الإمارات المتلاحقة في الفضاء ومنها مهمة "المستكشف راشد" لم يكن من الممكن تصورها إلا بفضل قيادة رشيدة تجاوزت طموحاتها حدود الأرض لتطال عنان السماء فجعلت الفضاء ميداناً للمنافسة محدثة تغييراً شاملاً في الصورة النمطية التي سادت لعقود ومفادها أن الفتوحات الفضائية محصورة في عدد محدود من الدول، كما أن البرنامج الوطني لم يكن يوماً لتسجيل شرف المشاركة فقط بل لتأسيس وجود فضائي مستدام يشكل بنك معلومات ثري للمهتمين والعلماء خاصة أن "المهمة" سوف تعمل على إجراء دراسات غير مسبوقة حول كوكب القمر وخصائصه وصفاته الجيولوجية، كما أنه يأتي قبل حدث تاريخي آخر في 28 من الشهر الجاري موعد قيام رائد الفضاء سلطان النيادي بأول مهمة عربية للسير في الفضاء ليكون أسبوعاً إماراتياً فضائياً بامتياز.

وقالت "الوطن" في ختام افتتاحيتها إنه ومع ترقب العالم الهبوط التاريخي لـ"المستكشف راشد" على سطح القمر بجهود وطنية 100% في حال لم يتم تحديد موعد بديل فإن الحدث مناسبة للفخر إيذاناً بنقلة معرفية ملهمة كانت حتى سنوات قليلة من ضمن الأحلام الكبرى بفعل برنامج وطني فضائي يتعاظم زخمه مع كل نقلة تنجزها الإمارات من المريخ إلى محطة الفضاء الدولية إلى القمر في قفزات شجاعة نحو مشاريع قادمة ندرك بأنها ستتحقق لتجسد قدرة الإمارات الاستثنائية كونها وطن اللامستحيل الذي يختصر رحلة البشرية نحو المستقبل.